"الصحة ووقاية المجتمع" تحذر من تفشي الإدمان بين المراهقين من استنشاق رذاذ كلوريد الايثيل

حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعميم صدر مؤخراً من مخاطر الاستخدام الخاطئ لرذاذ كلوريد الايثيل الذي تفشى مؤخراً بين أوساط الطلاب والمراهقين ويعتبر مخدرا موضعيا يحدث تأثيراً منبهاً على الجملة العصبية المركزية.

ورصدت الوزارة ممارسة تعاطي رذاذ كلوريد الايثيل وسط المراهقين من خلال استنشاق المركب بعد رشه في قطعة من القماش حيث يتسبب في موجة من الضحك أو البكاء تتبعها حالة من الهلوسة والذي يسمى حركيا عند المراهقين بغاز الضحك.

ومما ساعد في انتشار وإساءة استخدام هذا الصنف وسط المراهقين، انتشار ترويجه بمواقع التواصل، والسعر الرخيص بالمقارنة مع أصناف المخدرات الأخرى وسهولة الحصول عليه.

ويستخدم رذاذ كلوريد الإيثيل طبياً لمنع الألم الناجم عن الحقن والإجراءات الجراحية البسيطة، كما يستخدم للإغاثة المؤقتة للإصابات الرياضية البسيطة، ويساعد أيضاً على تخفيف آلام العضلات العميقة، ويعتبر مخدراً موضعياً ينتمي لمجموعة مركبات دوائية تحدث حصاراً في الناقلات العصبية وشللاً في العضلات الهيكلية والتنفسية عند الاستنشاق، كما أنها تحدث شللاً في الأعصاب المغذية للأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتخاء العضلات الملساء في جدرها، الأمر الذي يحدث توسعاً وعائياً يؤدي بالتالي إلى هبوط في الضغط وقد تنتهي الحالات الشديدة إلى مضاعفات خطيرة.

وأصدرت الوزارة تعميماً بهذا الخصوص على جميع الصيدليات الخاصة بالامتناع عن بيع هذه المنتجات للفئة العمرية أقل من 18 عاما، وخاطبت وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم في أبوظبي ودبي مطالبة بالتعميم على المعنيين على مستوى المؤسسات التربوية بهدف زيادة وعي الطلاب وأولياء الأمور بخطورة تعاطي هذه المنتجات ورصد سلوك الطلبة.