زيادة معدل هطل الأمطار في الإمارات بين 50 و100%

كشف تقرير النمذجة المناخية الإقليمية لمبادرة أبوظبي للبيانات البيئية، الذي أعدته بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي، والمجموعة البحثية المعنية بتغير المناخ (CCRG)، والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR)، عن أنه ستكون هناك مستقبلاً زيادة في معدل هطل الأمطار في الدولة.

يرصد التقييم المنهجي لآثار المناخ، تغيرات المناخ المحلية في أبوظبي، والاتحادية في الدولة، والإقليمية في شبه الجزيرة العربية، لوضع توقعات للمناخ الإقليمي في المنطقة على نطاق زماني ومكاني مناسب.

وأوضح التقرير أن التمثيل الطبوغرافي المحسّن عبر النطاق، يعكس السمات الطبوغرافية الممتدة في المنطقة، التي يحتمل أن تؤدي إلى زيادة الهطل وإعادة توزيعه، بسبب الرافعات المعزّزة. كما تعمل على توفير بيئة أكثر برودة للهطل على مناطق مثل جبال عُمان.

وأشار التقرير إلى توقعات بزيادة الهطل في الدولة، بنسب تراوح بين 50 و100%، مقارنة بالكميات الحالية على أجزاء من دبي، والشارقة، وشمالي أبوظبي، بمتوسط زيادة تقدر ب 25% فوق المناطق المحيطة، كما يُتوقع حدوث زيادات في منطقة الخليج العربي وعُمان.

وعدّ التقرير فصل الشتاء (ديسمبر ويناير وفبراير)، أكثر المواسم هطلاً في جميع أنحاء المنطقة التي يغطّيها التقرير، حيث تحدث الزيادات المتوقعة في المقام الأول في شمالي جبال الحجر، والخليج العربي، كما لفت التقرير إلى أن الزيادات في هطل الأمطار بمعظم أنحاء الدولة تكون خلال الصيف الجاف، أكثر مما كانت عليه خلال الشتاء الأرطب من حيث القيمة المطلقة، وتغير النسب المئوية على السواء.

وأكد التقرير أن الزيادات في الهطل على جبال الحجر وشرق الدولة، تحدث بشكل أساسي خلال الصيف أيضاً، في حين تحدث الانخفاضات السنوية على أجزاء كثيرة من عُمان وشرقي السعودية، خلال الشتاء والربيع. وعلى الرغم من الزيادات المتوقعة في الهطل على أجزاء كبيرة من الإمارات، يتوقع انخفاض عدد الأيام الرطبة بشكل فعلي في السيناريو المستقبلي للمناخ، بينما لا يُتوقع حدوث زيادة في الأيام الرطبة إلا على الساحل الشمالي من عُمان.

وبالنسبة لدرجة الحرارة والرطوبة تُظهر التغيرات اليومية المتوقعة لمتوسط درجة حرارة الهواء، زيادة في متوسط درجة الحرارة من 2 إلى 3 درجات على اليابسة، وتقل قليلاً في المناطق الساحلية، وتكون التغيرات في الرطوبة أكبر في الصيف، وتزيد 10% في منطقة الخليج، مع ارتفاع نسبة الرطوبة في معظم أنحاء الإمارات، وزيادتها نسبياً في الناحية الشمالية الشرقية من البلاد، وهو ما يرتبط بارتفاع معدل الرطوبة على مدى بحر العرب.