“الصحة”: الأدوية المغشوشة 8 في المئة من السوق

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة استشاري صحة عامة د. أحمد الشطي ان حجم تجارة الادوية عالميا يصل الى ما يقارب 800 مليار دولار أو أكثر تحتل تجارة الأدوية المغشوشة فيها 75 مليار دولار، أي بنسبة تصل الى 8% من سوق الدواء وترتفع لتتراوح بين40 الى 50% في الدول النامية، مما يستدعي محاربة هذه الظاهرة التي انتشرت بسرعة كبيرة في السنوات الاخيرة وبحجم كبير طال معظم الادوية والمستحضرات الصيدلانية.

جاء ذلك في تصريح صحافي للشطي على هامش تدشين حملة “احذروا الادوية المزيفة المزورة ” التي نظمتها وزارة الصحة أمس ممثلة بادارة تفتيش الادوية وبالتعاون مع وزاراتي الاعلام والتربية لتوعية طلبة وطالبات مرحلة الثانوية من مخاطر المستحضرات المزيفة والمقلدة والهرمونات البشرية والحيوانية لما فيها من اضرار وخطورة على صحة جسدهم.

وقال الشطي: لم يعد الغش ينحصر في السلع الاستهلاكية وانما طال صحة الافراد من خلال غش الادوية الذي أدى الى حدوث حالات تشوه خلقي او خلل في وظائف اعضاء الجسم وحتى الى حدوث عدد من حالات الوفاة.

واكد الشطي ان الحملة تستهدف طلاب وطالبات المرحلة الثانونية وعددهم 600 طالب وطالبة موزعين على 900 مدرسة في جميع محافظات الكويت، لافتاً الى ان الحملة تقام خلال الفترة من اليوم وحتى 25 ابريل العام المقبل، حيث ستستضيف وزارة الصحة ممثلة بادارة تفتيش الادوية طلاب وطالبات من 36 مدرسة من المرحلة الثانوية تغطي جميع المناطق التعليمية منها 19مدرسة ثانوية للبنين و17مدرسة ثانوية للبنات لتقديم محاضرات وانشطة متنوعة تهدف الى التوعية الصحية بمخاطر هذه الادوية المغشوشة والمزورة.

الاتحاد العربي

من ناحيتها قالت رئيسة الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف الشيخة نوال حمود المالك الصباح ان الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزيف هو أهم الاتحادات المتخصصة في مجال مكافحة الغش في الصناعات الدوائية وغيرها.

وأكدت أن الصحة رأس مال الانسان وركن من اركان الحياة الطبية الهانئة، وعلى الانسان ان يحصل على العلاج المناسب و الدواء الصحيح كسبب للشفاء، وأشارت الى ان الانفتاح التكنولوجي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي غير الخاضعة للرقابة ساهم بشكل كبير في الترويج للادوية المغشوشة.

ودعت الى زيادة الحملات التوعوية خاصة بين الطلبة بالمدارس وزيادة الاعلانات التي من شأنها توعية افراد المجتمع وتوجيههم نحو اهمية الحصول على الادوية من خلال الاماكن المرخصة من وزارة الصحة.

بدورها قالت مدير ادارة تفتيش الادوية بوزارة الصحة د. مروة الجسار ان علم الصيدلة لا يعني صرف الادوية للمرضى وانما يبدأ من اكتشاف المادة الكيميائية ذات الصفة العلاجية الطبية، ومن ثم صناعتها على هيئة صيدلانية تتناسب مع فعاليتها العلاجية، وصولا الى متابعة فعالية الدواء بعد صرفه ومعرفة ما اذا كانت هناك اعراض جانبية مصاحبة لاستخدامه، أو تدخلات كيميائية بين المواد الدوائية.

ولفتت ان مخاطر الادوية المقلدة تتمثل في عدم معرفتنا للمواد الكيميائية الموجودة في المنتج وتركيزها، وكذلك عدم معرفتنا ان كانت المواد المستخدمة مصرح بها للاستخدام الادمي ام انها تفوق هذه النسبة لتصل الى درجة السمية ؟! وقد لا تحتوي هذه المنتجات المغشوشة على ايه مادة دوائية أو قد تحتوي بنسب قليلة لا تتوافق مع النسب المعتمدة عالميا وقد تكون جرعة واحدة من هذا الدواء مميتة.

من جهتها، قالت ممثلة الوكيل المساعد للتنمية التربوية والانشطة مريم العنزي أن أهم المشكلات التي نواجة المجتمع مشكلة ترويج الادوية المزيفة التي يجب التنبة إليها ومواجهتها بكل قوة وحزم فهي مشكلة ذات آثار خطيرة على صحة الانسان وعلى بناء المجتمع.

وأكدت أن المشكلة تستدعي تظافر الجهود بين كافة مكونات المجتمع بداء من مؤوسسات الدولة ومرورا بمؤسسات المجتمع المدني وصولا إلى الاسرة و الافراد.