"البترول الوطنية الكويتية" توقع مذكرة مع منظمة خليجية للحد من الانبعاثات الكربونية

وقعت شركة البترول الوطنية الكويتية بالدوحة اليوم الاثنين مذكرة تفاهم مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بهدف اعتماد ودعم المشاريع الخالية من انبعاثات الكربون.

وقع مذكرة التفاهم المشترك بين الجانبين على هامش (قمة الاستدامة 2017) مستشار الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية شكري المحروس ورئيس مجلس الادارة للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير الدكتور يوسف الحر.

وقال الحر في تصريح صحفي عقب التوقيع "نحن فخورون بشراكتنا طويلة الامد مع شركة البترول الوطنية الكويتية ومعالم الاستدامة التي حققناها معا في تنفيذ معايير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس).

وأعرب الحر عن امله في تحقيق أفضل الممارسات المماثلة في مجال الحياد الكربوني من خلال المجلس الخليجي للبصمة الكربونية (جي سي تي).

وتوقع ان يلقى دعم تمويل الحياد الكربوني لمشاريع شركة البترول الوطنية الكويتية اهتماما بين الجهات الفاعلة الاقليمية من اجل المضي قدما في مشاريع خفض انبعاثات الكربون وتحفيز الاجراءات المناخية في المنطقة.

وحضرت مراسم التوقيع مديرة دائرة البحث والتكنولوجيا بالشركة الدكتورة سعاد الرضوان وعدد من القيادات التنفيذية من الجانبين وخبراء البيئة والاستدامة المشاركين في قمة الاستدامة لعام 2017 بالدوحة.

وتأسست شركة البترول الوطنية الكويتية في اكتوبر 1960 وتتولى مسؤولية تكرير النفط وتسييل الغاز وتوزيع المنتجات البترولية في السوق المحلية.

وفي اعقاب رؤية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاستخدام موارد الطاقة المتجددة لانتاج 15 في المئة من اجمالي متطلبات الكهرباء بحلول 2030 ستقوم شركة البترول الوطنية الكويتية بتنفيذ مشروعين للطاقة الشمسية بطاقة اجمالية تبلغ 5ر24 ميغاواط.

ويتضمن المشروع الاول 45 موقعا تتضمن مباني ومواقف سيارات ومناطق مفتوحة في منشآت شركة البترول الوطنية الكويتية والآخر سيقام في مستودعات السوق المحلية و10 محطات بنزين حيث ستقلل هذه المشاريع من الانبعاثات الضخمة للكربون.

ويتمثل الهدف الاكبر لشركة البترول الوطنية الكويتية في تنفيذ مشروع تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة التي تتواكب مع تنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وذلك من خلال الاجراءات الاقليمية ومشاركة الفاعلين من غير الدول الاعضاء.

ويعد المجلس الخليجي للبصمة الكربونية مبادرة من قبل منظمة الخليج للبحث والتطوير وهو اول برنامج طوعي للحد من انبعاثات الكربون في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لتحفيز الاجراءات المناخية الطوعية والحد من انبعاثات الكربون للمؤسسات والشركات في المنطقة.

وسيقوم المجلس بتطوير معايير الغازات الدفيئة اللازمة لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية المرتبطة بشبكة شركة البترول الوطنية الكويتية وتقييم المشاريع التي تنفذها والموافقة عليها وعند الموافقة على المشروع وبدء التشغيل الفعلي سيقوم المجلس بمتابعة انبعاثات الكربون للمشروع بشكل دوري وسيقوم المجلس الخليجي للبصمة الكربونية وشركة البترول الوطنية الكويتية باستكشاف فرص بيع هذه الارصدة الكربونية الى مؤيدي المشروع المحتملين لفترة زمنية متفق عليها بين الطرفين.

وتهدف القمة التي انطلقت امس الاحد وتستمر يومين الى انشاء منصة للممارسين والخبراء والباحثين من المنظمات الدولية والوطنية لتبادل المعرفة والافكار والخبرات المتعلقة بتعزيز الاجراءات المناخية وتحقيق تنويع اقتصاد منخفض الكربون.