تعديل مواصفات البناء على الطرق السريعة في أبوظبي

كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن اعتزامها إجراء تعديلات على المواصفات الخاصة بالبناء على امتداد الطرق السريعة، تشمل نوافذ المباني والحواجز العازلة للصوت، لاسيما الطرق التي تمرّ بالمناطق السكنية، مثل شارع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكدة أنها اطّلعت على أفضل التجارب والممارسات العالمية، التي تستخدم الجدران المعدنية والزجاجية العازلة للصوت على امتداد الطرق السريعة، لكن ارتأت اللجوء إلى تعديل مواصفات البناء، حفاظاً على المظهر الجمالي للمدينة وتوفيراً للمال.

وأفاد رئيس مجموعة دعم البنية التحتية في بلدية أبوظبي، المهندس سامي الهاشمي، بأن البلدية تجري دراستين بحثيتين، بالتعاون والتنسيق مع جامعة الإمارات، الأولى تعنى بدراسة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مشروعات الطرق والبنى التحتية في مدينة أبوظبي، والثانية خاصة بمواصفات نوافذ المباني المحاذية للطرق الرئيسة.

وأوضح أن البلدية تعتزم إضافة مواصفة لتراخيص البناء للمباني المحاذية للطرق الرئيسة، تتعلق بتركيب نوافذ عازلة للصوت لتقليل مستويات الضجيج للشقق السكنية، مشيراً إلى أن البلدية رفعت توصيات الدراسة إلى الإدارة العليا، ومتوقعاً بدء التطبيق خلال الأشهر القلية المقبلة من العام الجاري.

وأشار الهاشمي، في تصريحات صحافية، إلى أن البلدية تقوم، بالتعاون مع جامعة الإمارات، بدراسة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مشروعات الطرق والبنى التحتية في مدينة أبوظبي، بهدف معرفة مكونات ومراحل مشروعات البنية التحتية التي تولد أو ينتج عنها انبعاثات أعلى، وتؤثر في البصمة الكربونية، والسيطرة على هذه المكونات واستبدالها إذا تطلب الأمر بمواد تقلل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن المشروعات، لافتاً إلى أن البلدية شرعت في تنفيذ الدراسة.

وأوضح أن الدراسة دخلت حيز التطبيق الفعلي على مشروع تجريبي للبنية التحتية والطرق، وستطبق على مشروعات عدة، خلال العام الجاري، مبيناً أن مدتها عام.

وبين أن البلدية تعمل على تطوير التطبيقات المستدامة في تصميم وتنفيذ وصيانة الطرق بمدينة أبوظبي، لإعادة تدوير المخلفات واستخدامها في طبقات الرصف الأسفلتي للطرق، وأيضاً التحول الرقمي في خدمات البيانات المكانية.