«صحة دبي» تدخل أدوية جديدة للكبد الوبائي والسرطان والروماتيزم

أفاد مدير إدارة خدمات الصيدلة في هيئة الصحة بدبي ورئيس مؤتمر دوفات الدكتور علي السيد أن الهيئة تبنت سياسة جديدة، وأدخلت أحدث الأدوية المبتكرة في العالم لعلاج التهاب الكبدي الوبائي «فيروس C»، من شأنها القضاء على المرض تدريجياً وبصورة نهائية، فضلاً عن تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الصيدلية الذكية منتصف مارس/آذار المقبل.

وأوضح في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا (دوفات)، الذي بدأت فعالياته أمس، أن الهيئة ضمن خطتها للقضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي «C» أدخلت دواء جديداً يعد الأحدث في العالم، في علاج هذا المرض، ويخضع حالياً نحو 25 مواطناً للعلاج به، مؤكداً أن العلاج الجديد سيسهم بشكل كبير في القضاء بشكل كامل على هذا المرض بالدولة.

وقال إن الهيئة خلال الفترة الأخيرة، عملت على إدخال عدة أدوية تعد الأحدث عالمياً لعلاج الأورام السرطانية، والتصلب اللويحي، والروماتيزم، والأمراض الجلدية، وذلك ضمن خطتها الخاصة بتطوير وتحديث منظومتها الدوائية بشكل مستمر.

ولفت إلى أن الهيئة بصدد تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الصيدلية الذكية، لتشمل مركز ند الحمر الصحي، ومستشفى لطيفة، ومركز الطوارئ بمستشفى راشد، وذلك منتصف مارس المقبل، فيما تتبقى المرحلة الرابعة من المشروع، التي ستشمل كافة مراكز الرعاية الصحية بدبي.

وافتتح حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا (دوفات) في دورته الثالثة والعشرين في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس الهيئة، وقام بجولة في المعرض برفقة عدد من كبار الشخصيات والمختصين والعاملين في قطاع الصيدلة محلياً وعالمياً، ليطلع على آخر ما توصلت له التكنولوجيا في قطاع الصيدلة عبر التقنيات والابتكارات الجديدة التي تعرضها الشركات المشاركة. 

وقال الدكتور علي السيد رئيس مؤتمر دوفات: يشهد قطاع الصيدلة في المنطقة نمواً متسارعاً مع تطور التكنولوجيا حول العالم والاعتماد على التقنيات الجديدة مثل الأتمتة، وعلم الروبوتات، ورفع كفاءة الخدمات الصحية المقدّمة كجزء من تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية حول العالم، حيث ينبغي على قطاع الصيدلة أن يواكب التطورات في القطاعات الأخرى، كما التكيّف مع التغيرات التي تحدث في هذه الصناعة، وفي كل عام يلتزم دوفات بتحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز المهارات وزيادة التطوّر المهني وإدخال الخدمات المتخصصة وخلق فرص التعاون بين المشاركين والشركات العارضة.

وأضاف: استطاع مؤتمر ومعرض دوفات من خلال دعم هيئة الصحة بدبي أن يحظى باستقطاب كبار المتخصصين والخبراء من مختلف الدول بما فيها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وأوروبا، وكندا، والشرق الأوسط، وأن يكون من المؤتمرات الرئيسية الرائدة في قطاع الصيدلة والتكنولوجيا في المنطقة، وسيناقش المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع المهمة في الصيدلة مثل العلوم الصيدلانية وجودة وسلامة الأدوية وإدارة الوصفات الطبية للدواء، وعملية سحب الدواء من الأسواق والنقص في كمياته.

من جهته، صرح الدكتور عبدالسلام المدني الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض دوفات: يشهد مؤتمر ومعرض دوفات تطوراً ملحوظاً، عاماً بعد عام، من ناحية البرنامج العلمي والمعرض المصاحب والذي يستقطب هذا العام 650 شركة من 75 دولة من المنطقة والعالم، ويشغل المؤتمر والمعرض مساحة إجمالية تصل إلى 18 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الحضور لمؤتمر ومعرض دوفات هذا العام 27,500 زائر ومشارك.

وسلط المؤتمر الضوء في يومه الأول على أساليب الممارسات الطبية المختلفة لتحقيق التميّز في مجال الصيدلة، والاهتمام بالمرضى وموظفي خدمة العملاء في الصيدليات، وفهم أحدث الممارسات في مهنة الصيدلة وآلية الحصول على اعتماداتها في الوضع الراهن.

وللمرة الأولى، تضم فعاليات مؤتمر ومعرض دوفات لهذا العام مسابقة طلابية تهدف إلى تشجيع طلاب الصيدلة ليكونوا مستشارين أفضل للمرضى، وتركز المسابقة على التغيرات والتطورات التي طرأت على ممارسات طب الصيدلة، كما تعزز دور طلاب الصيدلة في قطاع الرعاية الصحية، وسيتم تكريم الطلاب العشرة الأوائل خلال اليوم الثالث والأخير من دوفات.