حاول الهرب من الدولة بتقديم رشوة

مثل شخص من جنسية دولة آسيوية أمام محكمة جنايات الشارقة بتهمة تقديم رشوة لموظف في مطار الشارقة نظير تخليص إجراءات سفر أحد المتهمين كونه مطلوباً على ذمة عدد من القضايا المالية تصل قيمة المطالبات فيها إلى 300 ألف درهم كما مثل معه اثنان آخران وجهت لهم الهيئة القضائية تهمة مساعدة المتهم الرئيسي الأول على الهرب بجواز سفر مزور وتقــــديم رشوة لموظف عمومي.

واستمعت الهيئة القضائية لأقوال شهود الواقعة وهم من رجال الشرطة حيث أكد الشاهد الأول أن معلومات وردت لقسم التحريات يفيد بوجود شخص مطلوب على ذمة قضايا يحاول الهروب من الدولة باستخدام جواز سفر مزور، وعليه تم عمل كمين للمتهم حيث حضر مخبر سري واستلم مغلف به جواز سفر ومبلغ مالي قيمته خمسة آلاف درهم على أن يتسلم باقي المبلغ وهو 70 ألف درهم بعد أن يغادر المتهم الدولة، وقال الشاهد: انه لم ير المبلغ بعينه ولكن بعد مراجعة كاميرات المراقبة تبين وجود مبلغ داخل الظرف، وقال الشاهد الثاني انه يعمل في الأمن الوقائي في مطار الشارقة الدولي ووردت لهم معلومات عن شخص يهم بمغادرة الدولة بطريقة غير شرعية كونه مطلوباً على ذمة قضايا وعليه تعميم، وانه سيقوم بتقديم مبلغ 70 ألف درهم ليتمكن من الـــــهرب وعليه تمت مراقبة المتهم.

وقال المتهم الثاني الذي تم ضبطه خارج المطار وعثر معه على شيك بقيمة 60 الف درهم وأن الشيك يعود إلى احد العملاء الخاصين بالمتهم الأول وليس مبلغ رشوة، فيما ضبط المتهم الثالث بعد مراقبته يسلم المصدر السري الجواز والمبلغ المالي.

المحامي عادل بن خلفون وكيل المتهم الثاني دفع ببراءة موكلة مؤكدا انه كان خارج المطار ولم يقابل المصدر السري وأن الشيك الذي وجد بحوزته بمبلغ 60 ألفاً فقط في حين أن قيمة الرشوة المتفق عليها هو 70 ألف درهم فيما ذكر المتهم الأول أن الجواز الخاص به غير مزور وأنكر تقديم رشوة، وقال انه مطلوب في دبي على ذمة قضايا وحاول أن يسافر عبر مطار الشارقة الدولي في محاولة منه للمغادرة.