رؤية “عُمان 2040″ في مراحلها النهائية ومؤتمر وطني لطرح التوجهات قبل نهاية العام الجاري

قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري: إن ” رؤية عُمان المستقبلية 2040″ هي الآن في مراحلها النهائية وستتم خلال هذه المرحلة صياغة المؤشرات الرئيسية التي سوف تقيس مدى تطبيق وتنفيذ الرؤية.

وأوضح سعادته خلال استضافة مجلس الدولة للجنة الرئيسية لمشروع “رؤية عمان المستقبلية” أنه سيجري نهاية هذا العام إقامة مؤتمر وطني ستطرح فيه مختلف التوجهات والمدخلات التي تم أخذها من خلال زيارة المحافظات وكذلك الموقع الإلكتروني لرؤية عُمان 2040 والمشاركات والكفاءات البشرية المتخصصة والتي تهدف إلى إيجاد رؤية يتوافق عليها الجميع حسب ما قضت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ.

وأشار الى أن الجلسة استعرضت احدى المراحل المهمة في صياغة الرؤية المستقبلية 2040 للسلطنة وأهم التوجهات الرئيسية التي تم التوافق حولها بعد أن تم زيارة جميع محافظات السلطنة .. مبينًا أن العرض تضمن ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالإنسان والمجتمع والاقتصاد والتنمية والحوكمة والأداء المؤسسي .

وتابع سعادته قائلاً: “رؤية عمان المستقبلية 2040″ هي في الحقيقة تحول شامل ويحتاج إلى أدوات ومعطيات مختلفة عن رؤية 2020 والتطورات أصبحت متسارعة والتحديات أكبر وعليه فإن الحلول يجب أن تتوافق مع المتغيرات.

واعتبر أن رؤية عُمان 2040 “رؤية طموحة” وسوف تتحقق بتكاتف العمانيين ولدينا في السلطنة إمكانيات كبيرة .. مبينًا أن هناك لجنة خاصة لموائمة رؤية عُمان المستقبلية 2040 مع بقية الاستراتيجيات الوطنية في مختلف القطاعات الحكومية منها استراتيجية التعليم والصحة والسياحة بحيث تكون متوافقة.

من جانبه بين الدكتور يوسف بن حمد البلوشي الخبير الاقتصادي بمكتب الرؤية المستقبلية عُمان 2040 في تصريح له: أن هذه الرؤية ستحقق تحولاً اقتصاديًا واجتماعيًا للسلطنة خلال المرحلة القادمة لبناء مستقبل أكثر إشراقا وازدهاراً خاصة وأن لدى السلطنة درجة جاهزية كبيرة .. موضحاً انه خلال العقود الأربعة الماضية تم تحقيق الكثير وأن المرحلة القادمة تتطلب تغيرًا نوعيًا سواء في الأدوار التي تقوم بها الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

وأضاف: أنه في مرحلة إعداد الرؤية تم زيارة المحافظات التي من خلالها جرى تلمس المشاركة الايجابية الواسعة من قبل كافد الافراد وهذا من شأنه أن يثري صياغة وإعداد الرؤية.

وفي سياق متصل أكد المكرم الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي عضو مجلس الدولة في تصريح له على أهمية التخطيط الاستراتيجي لأي منظومة حكومية .. مؤكدًا أن “رؤية عُمان المستقبلية 2040″ تعد رؤية مجتمعية شاملة للقطاعين الحكومي والخاص وكذلك الأفراد وأن مشاركة الأفراد هو عامل مساعد في تنفيذ الرؤية.

وصرحت المكرمة الدكتورة بدريه بنت إبراهيم الشحية عضوة مجلس الدولة أنه تم خلال الجلسة استعراض ومناقشة الجهود التي قامت بها الفرق الفنية في “رؤية عُمان المستقبلية 2040″ وأنه تم أخذ وجهات نظر جميع الرؤى حول الاستراتيجية التي تم طرحها عبر الفئات المجتمعية المختلفة.

وأشارت إلى أن الرؤية تركز على عدة محاور تتصل بالإنسان والمجتمع والتنمية المجتمعية والرفاه الاجتماعي والتنمية الاقتصادية .. كما أشارت الى وجود نظام اقتصادي ومتابعة للاقتصاديات وكذلك الحوكمة والأداء المؤسسي وتم التركيز على كيفية وضع رؤى واستراتيجيات عامة لتنفيذ هذه الرؤى.