«القيمة المضافة» تحفّز شركات للذهب والمجوهرات على التوسع في التجارة الإلكترونية

أفاد مسؤولو شركات لتجارة الذهب والمجوهرات بأن الفترة الأخيرة شهدت نمواً في اتجاهات شركات عاملة في الأسواق للتوسع بنشاطات التجارة الإلكترونية للذهب والمجوهرات بشكل موازٍ للتجارة السوقية، وذلك بتحفيز من تطبيق ضريبة القيمة المضافة، ولمواكبة اتجاهات أنماط الاستهلاك، وتطور تجارة التجزئة نحو الأنظمة الرقمية.

وأشاروا إلى أنهم يعتزمون التوسع في قطاع التجارة الإلكترونية خلال العام الجاري، بشكل مواكب لتوجهات الشركات في الأسواق، والتي تسعى للاستفادة من الوجود عبر منصات على الإنترنت للاستفادة من انخفاض كلفتها، مقارنة بكلفة إنشاء متاجر حقيقية وتوفير بضائع بملايين الدراهم لعرضها من خلالها.

القيمة المضافة

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي، ومدير شركة «جوهرة»، توحيد عبدالله، إن «تطبيق (ضريبة القيمة المضافة) في الأسواق يعد من العوامل المحفزة على توجه شركات الذهب والمجوهرات للتوسع عبر إنشاء منصات للبيع على الإنترنت، وذلك للاستفادة من انخفاض كلفة إقامة منصات جديدة مقارنة بكلفة المتاجر الفعلية من حيث التأسيس أو التشغيل وتوفير بضائع وأجور عمالة»، موضحاً أن «التوجه الجديد في الأسواق سيتم بشكل مكمل وموازٍ لسياسات الشركات في العمل عبر متاجر، وبالتوازي مع الوجود على منصات الإنترنت، إذ يظل من الصعب الاعتماد على البيع الإلكتروني فقط مع استمرار تفضيل بعض المستهلكين للشراء من المتاجر». وأضاف أن «الاتجاهات الجديدة في أسواق الذهب المحلية تواكب متغيرات الأسواق العالمية الأخيرة، وتعزز من تطور التجزئة المحلية»، لافتاً إلى أن «هناك خططاً للشركة للتوسع بشكل متطور عبر منصات التجارة الإلكترونية خلال الفترة القليلة المقبلة».

التجارة الإلكترونية

من جهته، أوضح المدير التنفيذي في شركة «كانز للمجوهرات»، انيل داهناك، أن «الشركة تعتزم الدخول لقطاع البيع عبر منصات التجارة الإلكترونية خلال الأشهر المقبلة، وذلك لدعم التنافسية واتجاهات الأسواق الجديدة في ذلك المجال»، معتبراً أن «التوسع في البيع عبر المنصات الإلكترونية من الاتجاهات المهمة في سوق الذهب، خصوصاً عقب تطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع العام الجاري».

بدوره، أفاد رئيس قسم التسويق في شركة «داماس» للمجوهرات، جهاد الحويك، بأن «الشركة لديها خطط للتوسع بشكل متطور في قطاع التجارة الإلكترونية باستخدام تقنيات حديثة متطورة ومبتكرة في ذلك القطاع»، مبيناً أن «أهمية التوسع في قطاع التجارة الإلكترونية للذهب يعد من التوجهات الضرورية لعاملين رئيسين، الأول أنه يتيح توفير منافذ افتراضية أقل كلفة مقارنة بالمتاجر الفعلية، التي تكلف في استئجارها وتجهيزها وتشغيلها وتوفير بضائع بملايين الدراهم بها».

وأشار إلى أن «العامل الثاني هو أن التحول الرقمي يعد أحد التوجهات المستقبلية الضرورية بقطاع تجارة التجزئة، والذي يواكب متغيرات الأسواق العالمية»، متوقعاً أن «تستغرق تلك الاتجاهات بعض الوقت للانتشار بشكل أكبر في زيادة استقطاب الزبائن، مع تفضيل بعض المستهلكين الشراء وتجربة المشغولات خلال التسوق».

وأكد المدير التنفيذي لمجموعة «ملبار للذهب والمجوهرات»، عبدالسلام كي بي، أن «تطبيق ضريبة القيمة المضافة من الممكن أن يكون أحد العوامل المحفزة على توجه الشركات في الأسواق للتحول نحو إقامة منصات للتجارة الإلكترونية، إضافة إلى تفضيل بعض المستهلكين الشراء (اون لاين)»، لافتاً إلى أن «تلك الاتجاهات تسير بشكل موازٍ لتوسعات الشركات في متاجرها الفعلية، ولكن مع الاعتماد على وجود منافذ إضافية افتراضية لها للمنافسة وزيادة المبيعات».

وأشار إلى أن «المجموعة تعتزم التوسع بشكل كبير في عمليات البيع عبر منصات للتجارة الإلكترونية خلال الفترة المقبلة، لمواكبة تنافسية الأسواق في ذلك القطاع».

واعتبر المدير التنفيذي في شركة «بيور جولد»، كريم مارشنت، أن «التحول للبيع عبر منصات التجارة الإلكترونية في قطاع الذهب من التوجهات الضرورية للاستفادة من تراجع كلفتها مقارنة بالمنافذ الفعلية، خصوصاً بعد تطبيق (الضريبة)، التي تعد من المحفزات لتلك التوجهات، لكنها في الوقت نفسه لا تلغي دور وأهمية الوجود في الأسواق الفعلية، لتلبية تنوع أنماط الاستهلاك في تجارة التجزئة»، لافتاً إلى أن «شركته لديها خطط للتوسع في قطاع التجارة الإلكترونية خلال الفترة المقبلة».