الإمارات وروسيا توقعان اتفاقية لإرسال أول رائد فضاء إماراتي لمحطة الفضاء الدولية

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة و روسيا اتفاقية تعاون لإرسال أول رائد فضاء إماراتي للمشاركة في الأبحاث العلمية ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدولية على مركبة "سويوز إم إس" الفضائية.

وسوف يتم اختيار أربعة من بين 95 مرشحاً (75 شاباً و20 فتاة) تتراوح أعمارهم بين 23 و 48 من جميع إمارات الدولة، والذين تمكنوا من التأهل إلى المرحلة القادمة من برنامج الإمارات لرواد الفضاء الهادف إلى تدريب و إعداد فريق إماراتي لإرساله إلى الفضاء للقيام بمهمات علمية متعددة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : " ابن الإمارات قادر على معانقة الفضاء.. ورؤيتنا التي بدأناها منذ 12 عاما لتطوير قطاع الفضاء الوطني بدأت تؤتي ثمارها".

وأضاف الشيخ محمد : " رؤية الإمارات للفضاء بدأت تكتمل عبر تصنيع مسبار التاريخ، و إنجاز اول مجمع لتصنيع الأقمار الصناعية بالكامل وطنيا، وتدريب رواد فضاء إماراتيين، و إمتلاك منظومة علمية وبحثية متكاملة.. سنحتفل في 2021 بخمسين عاما على دولتنا وسنهدي انجازنا للأجيال القادمة لتبدأ أحلامهم دائماً من السماء",

وتعد محطة الفضاء الدولية بمثابة قمر صناعي ضخم صالح لحياة البشر فيه، وجرت فيها مئات التجارب العلمية والأبحاث التي مكنت العلماء ورواد الفضاء من الوصول إلى اكتشافات لم يكن الوصول إليها ممكناً على سطح الأرض.

وتدور المحطة في مدار أرضي منخفض ثابت بسرعة 5 أميال في الثانية، ما يعني أنها تستغرق نحو 90 دقيقة فقط لاستكمال دورة كاملة حول الأرض، وتضم المحطة على متنها طاقماً دولياً يتألف من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعياً في إجراء أبحاث علمية في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.

وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ عام 2000، ووصل عدد رواد الفضاء الذين استضافتهم المحطة حتى الآن أكثر من 220 رائد فضاء ينتمون إلى 17 دولة، وتمتد الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة على مساحة واسعة تزيد على نصف مساحة ملعب كرة القدم، ما يجعلها ثاني أكثر جسم لامع في الفضاء بعد القمر.