%50 من كبار المواطنين يتلقون العلاج في منازلهم قريباً

كشف تقرير حكومي عن اتجاه وزارة الصحة ووقاية المجتمع، نحو تعميم خدمة «الرعاية المنزلية»، التي تقدمها لكبار المواطنين المحتاجين إلى الرعاية الطبية والتمريضية، لتشمل كل مناطق الدولة قريباً، مؤكداً أن هذا الإجراء يؤدي إلى بقاء أكثر من 50% من كبار المواطنين الذين يتلقون علاجهم بالمستشفيات، في منازلهم لو أمكن توفير الرعاية المنزلية لهم.

وأفاد التقرير بأن أطباء وطواقم عمل الوزارة نفذوا خلال العام الماضي 4112 زيارة منزلية لمرضى من كبار المواطنين، ضمن مشروع «الخدمات المنزلية»، مشيراً إلى أنه تم تطوير خدمات مشروع الزيارات المنزلية لأصحاب الهمم المقيمين بالمناطق البعيدة، بإضافة خدمات خاصة جديدة.

وتفصيلاً، شدّد تقرير لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، على الحاجة المجتمعية الملحة إلى توسيع نطاق وبرامج خدمة الرعاية المنزلية التي تقدمها الوزارة لكبار المواطنين المحتاجين إلى الرعاية الطبية والتمريضية، لتشمل كل مناطق الدولة، مؤكداً أن الوزارة تتجه قريباً نحو تعميم هذا النوع من الرعاية الصحية، لكونه يسهم في بقاء أكثر من 50% من كبار المواطنين الذين يتلقون علاجهم بالمستشفيات، في منازلهم.

وتوقع التقرير ارتفاع نسبة كبار المواطنين (أعلى من 60 عاماً) بين إجمالي سكان الدولة، إلى 11% عام 2030، على أن يمثلوا 29% من إجمالي السكان بحلول عام 2050، مرجعاً الأسباب إلى ارتفاع مستوى الرعاية وتحسن مستوى المعيشة، بفضل الخدمات الصحية المقدمة في الدولة.

وأكد أن عدد الزيارات المنزلية التي نفذها أطباء وطواقم عمل الوزارة ضمن مشروع «الخدمات المنزلية» بلغ 4112 زيارة أجريت خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على توسيع خدمات الزيارات المنزلية لتشمل نوعية جديدة من المستفيدين، هم المرضى الذين يخرجون من المستشفيات التابعة للوزارة، ويحتاجون إلى مزيد من الخدمات التمريضية، بحيث يتم توفير هذه الخدمات لهم في أماكن إقامتهم، حتى تتاح الأسِرّة في المستشفيات لمرضى آخرين أكثر حاجة لتلقي الرعاية الصحية.

ولفت إلى أنه تم تطوير خدمات مشروع الزيارات المنزلية المقدمة لمن لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، كأصحاب الهمم المقيمين بالمناطق البعيدة، بإضافة خدمات جديدة تشمل الجوانب الطبية والتأهيلية والعلاج الطبيعي والوقائي، بعد أن كانت تقتصر على الخدمات التمريضية فقط.

وبحسب التقرير فإن معظم كبار المواطنين الذين باتوا طريحي الفراش لإصابتهم بجلطات دماغية، تم نقلهم إلى منازلهم وتقديم الخدمات التمريضية لهم من خلال مشروع الرعاية المنزلية، إذ نفذ هذا المشروع في رأس الخيمة، خصوصاً أن وجود المريض في المنزل يؤثر في نفسيته إيجابياً بشكل كبير، ويبعده أيضاً عن أي عدوى.

وأفاد بأنه تم تخصيص فريق طبي كامل للزيارات المنزلية، وفق جدول منسق لزيارة المرضى بشكل مستمر حسب حاجة المريض، إلى جانب تدريب الأهالي على كيفية الاعتناء بمريضهم وتقديم الرعاية الكاملة له، لافتاً إلى وجود خدمات رعاية منزلية يقوم بها بعض مراكز الرعاية الأولية على مستوى مناطق الدولة.

وقال: «كما تزور فرق متنقلة من الأطباء والممرضين المتمرسين منازل كبار المواطنين ومتابعة حالاتهم الصحية بمساعدة أفراد الأسرة، ما يضمن لهم الرعاية الصحية اللازمة أثناء وجودهم في محيطهم الأسري، وضمن أجواء من الراحة والأمان والطمأنينة النفسية».

تطوير الخدمات الصحية

أكد تقرير لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، حرص الوزارة على توفير السبل المناسبة لتلبية احتياجات شريحة كبار المواطنين، التي تحظى بمكانة خاصة لدى قيادة الدولة، وتطوير الخدمات الصحية الأولية والثانوية وفق أعلى المعايير العالمية، بما يضمن حياة صحية لأفراد المجتمع، موضحاً أنه يتم إجراء زيارات يومية لكبار المواطنين وأصحاب الهمم غير القادرين على الحركة، وفق جدول زمني دوري، وأيضاً حسب الحاجة لتقديم الخدمات إلى الفئة المستهدفة.

وبيّن أن «مختلف الخدمات الصحية التي يحتاج إليها المرضى من كبار المواطنين تقدم من خلال زيارات دورية ومنتظمة يقوم بها الفريق لهم في منازلهم، وتختلف دورية هذه الزيارات تبعاً للحالة الصحية للمريض»، لافتاً إلى أن الخدمات المقدمة للمتلقي تمتد إلى توفير المواد الطبية المستهلكة ومعدات الفراش.