إنجاز التحضيرات الفنية والإعلامية لسباق الفورمولا 1

تتجدد الإثارة على مضمار حلبة مرسى ياس، في الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا1 في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى بأبوظبي، والذي تنطلق فعالياته يوم الجمعة المقبل، ويحظى بمتابعة الملايين من عشاق سباقات السرعة في 200 دولة حول العالم، و65 ألف متفرج هي السعة الإجمالية لمدرجات الحلبة.

وتنطلق الجولة الرئيسية للسباق بين نخبة سائقي العالم في الخامسة وعشر دقائق، الأحد المقبل، ويسبقها العديد من الفعاليات والمسابقات والتجارب التأهيلية الشائقة.

ويبدأ السائقون المشاركون الذين يمثلون 10 فرق تتنافس في بطولة العالم، ويتقدمهم البريطاني لويس هاميلتون الذي حسم لقب العالم خلال الجولات السابقة، في التوافد إلى العاصمة يوم غد والمبيت في مقار الإقامة بالحلبة. وتجري الاستعدادات الدؤوبة في كافة أرجاء وجوانب الحلبة، وسط خلية نحل تشكلت من مختلف الجهات، سواء الفورمولا1، أو الاتحاد الدولي للسيارات، أو أطقم حلبة مرسى ياس؛ تجهيزاً للحدث، حيث شارفت معظم تلك الأطقم على الانتهاء من عملها.

وعلى صعيد الجانب الإعلامي الذي يتصدر المشهد في هذا الحدث؛تم وضع اللمسات الأخيرة على جاهزية المركز الإعلامي وقاعة المؤتمرات الصحفية.

وانتهت الأطقم الفنية من تجهيز المعدات الضخمة الخاصة بتنظيم السباق والتي نقلت إلى أبوظبي جواً في 6 طائرات عبر مطار أبوظبي الدولي، وذلك بشكل شبه نهائي تضمن تركيب كافة المعدات وتثبيتها في الأماكن المخصصة لها، والتي تطل على مضمار الحلبة بالقرب من مكان إقامة السائقين، إضافة إلى المعدات الخاصة بالفرق المشاركة في بطولات الفورمولا1، وإف2، وجي بي 3، التي تم استقبالها في ميناء خليفة ونقلت في 140 حاوية.

وتبدأ التجارب الحرة الجمعة، على فترتين، للتأكد من جاهزية السيارات للظهور بأفضل صورة في السباق، وإدخال بعض التعديلات البسيطة لزيادة سرعتها على مضمار الحلبة، وتغيير بعض الإعدادات الفنية مثل إطارات السيارات، وتصميم الأجنحة الأمامية والخلفية، وغيرها من الأمور التي من شأنها أن تجعل السيارة تتناسب مع مسار السباق وارتفاعاته، للتحكم في المستويات الديناميكية وضمان الانسيابية في القيادة.

وأكد الطارق العامري، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس، أن درة الحلبات أصبحت في أتم الجاهزية لاستضافة الحدث العالمي المرتقب، مشيراً إلى أن إدارة الحلبة عكفت على التنسيق بخصوص تنظيم العديد من الفعاليات الجانبية الشائقة للجماهير، احتفالاً بمرور 10 سنوات على استضافة أبوظبي للحدث العالمي.

وقال: «انطلق الاستعداد للحدث منذ العام الماضي بعد ختام نسخة 2017؛ لإدراكنا التام لأهمية هذا الحدث على خريطة رياضة السيارات على مستوى العالم، والاهتمام منقطع النظير الذي يحظى به على شتى الصعد، الإعلامية والجماهيرية، لاسيما الاهتمام الداخلي من مختلف القيادات الرياضية، مما يضع علينا مسؤولية إظهار الحدث في أبهى حلة».

10 سنوات على الانطلاق

كان ذلك العام الذي انطلق فيه الحدث قبل عشر سنوات، عام الخمسة الكبار، وكان يصادف ذكرى مرور 60 سنة على انطلاق بطولة العالم للفورمولا 1.

وكان بلا شك أحد أجمل المواسم في تاريخ الرياضة، وما يؤكد هذا الكلام، وجود أربعة سائقين ضمن دائرة المنافسة على لقب بطولة العالم مع الوصول إلى الجولة 19 والأخيرة في هذا الموسم.

ضمت مجموعة المتنافسين على اللقب، سيباستيان فيتيل، ومارك ويبر، بعد أن ضمن مجموع نقاطهما الفوز لفريق ريد بُل في بطولة الصانعين.

كما ضمت أيضًا لويس هاميلتون، سائق فريق ماكلارين، وحامل لقب بطولة العالم في موسم 2008، وفرناندو ألونسو الذي انضم في ذلك العام إلى فريق فيراري بعد موسم مخيب للآمال مع فريق رينو.

شهدت البطولة تغييرًا في نظام منح النقاط، حيث ارتفع عدد النقاط الممنوحة للفائز الأول إلى 25 نقطة، وأصبح توزيع النقاط على المراكز العشر الأوائل كما يلي: 25-18-15-12-10-8-6-4-2-1.

ووفقًا لهذا التوزيع فقد كان ترتيب السائقين قبل الجولة الأخيرة على الشكل التالي: ألونسو في المركز الأول ب 246 نقطة، ثم مارك ويبر ب 238 نقطة، وفي المركز الثالث فيتيل ب 231 نقطة، وفي المركز الرابع هاميلتون ب 222 نقطة.

أما حامل اللقب وخامس الكبار جنسن باتون، فقد خرج من صراع المنافسة على اللقب بحلوله في المركز الخامس ب 199 نقطة.