"الشارقة صديقة للطفل" يطلق النسخة العربية من الخطوات العشر للرضاعة الطبيعية

أطلق مكتب الشارقة صديقة للطفل النسخة العربية من "الخطوات العشر للرضاعة الناجحة"، عقب آخر تحديث لها في أبريل 2018، والتي كانت قد أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية عام 1991، مستهدفة الأمهات الجدد وجميع العاملين في القطاع الصحي، لترسيخ ثقافة الرضاعة الطبيعية.

ويأتي ذلك انطلاقاً من رؤية مكتب الشارقة صديقة للطفل، إلى تهيئة بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الطبيعية، وتعميمها على مستوى المجتمع المحلي والعربي، خاصةً في المرافق الصحيّة، والمستشفيات، والكوادر الصحيّة والأطباء والممرضين، والعاملين في الحضانات، ورفع الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية التي تعود على الأم والطفل، ودورها في إكساب الطفل المناعة لاحتواء حليب الأم على العديد من العناصر الغذائية مثل مضادات الالتهابات وإنزيمات وهرمونات التي لا تتوفر في الحليب الصناعي.

وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل: "يسعى المكتب من خلال نشر مثل هذه المبادرات إلى تقديم نموذج رائد في مجال حقوق الأطفال ورعاية الطفولة، إذ تعتبر لائحة الخطوات العشر للرضاعة الصحية، واحدة من المبادرات الواجب تعميمها على جميع الفئات والجهات المستهدفة، نظرا لأهميتها، حيث جاءت نتيجة دراسات استمرت على مدار أعوام طويلة من قبل منظمة الصحة العالمية واليونسيف".

وأضافت الغزال: "إن إطلاق المكتب للنسخة العربية من الخطوات يندرج في سياق التزامنا بمواكبة التطورات الطبية والصحية لنستكمل خطتنا في ترسيخ ثقافة الرضاعة الطبيعية نظراً لأهميتها ودورها في الارتقاء بجودة حياة الطفل والأم، وتعزيز الترابط بين الأم وطفلها، بما يتماشى مع رؤى الإمارة، والاستراتيجيات الوطنيّة لدولة الإمارات بتعزيز جودة الحياة لأبناء المجتمع".

وتتضمن لائحة "الخطوات العشر" مجموعة من الإرشادات والتعليمات التي تدعمها جميع المرافق والمؤسسات العاملة في القطاع الصحي، ابتداء من اتباع المرافق الصحية سياسة عدم الترويج للحليب الصناعي أو عبوات الرضاعة أو اللهايات وإدراج برامج دعم الرضاعة الطبيعية في المرفق الصحي، وتوفير رعاية ما قبل الولادة، وذلك من خلال تقديم المشورة للأمهات حول أهمية الرضاعة للأم والطفل وتهيئة الأم للبدء بالرضاعة الطبيعية.

وتتناول لائحة الخطوات أهمية توفير الرعاية الفوريّة بعد الولادة، عن طريق تشجيع الأم ومساعدتها على إرضاع الطفل في غرفة الولادة، إلى جانب دعم الأمهات بعد الخروج من المرفق الصحي، وإعلامهن بخدمات دعم الرضاعة في المجتمع والمؤسسات المعنيّة.