الرئيس التنفيذي: توسعات عالمية لـ «جميرا» في آسيا وأوروبا

أكد جوسيه سيلفا الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق«جميرا» أن المجموعة ماضية في توسعاتها في الأسواق العالمية وخاصة في آسيا وأوروبا، ولدى المجموعة خطط لافتتاح 5 فنادق في آسيا خلال 18 شهراً، فضلاً عن التوسع في مدن جديدة في أوروبا. 

وقال سيلفا في حوار مع «الخليج»، إن لدى «جميرا» حالياً 24 فندقاً فاخراً تتضمن 6,747 مفتاحاً ما بين فلل وغرف فاخرة وأجنحة، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الفنادق إلى 27 فندقاً خلال عامين. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

* كيف تقيمون أداء فنادق «مجموعة جميرا» خلال عام 2018، وكيف ترون أداءها خلال العام الحالي حتى الآن؟
- كان الأداء جيداً جداً، فقد نجحنا في تحقيق عوائد مالية قابلة للنمو، كما أننا نتصدر السوق في دولة الإمارات لناحية أسعار الغرف مع أكثر من 2,200 غرفة يتجاوز متوسط سعر الليلة الواحدة فيها 2000 درهم. ما يجعلنا في موقع متميز يساعدنا في كسب ولاء ضيوفنا، فمثلاً في «جميرا بيتش هوتيل» 50٪ من النزلاء هم من الضيوف الدائمين. وبالطبع، تأتي هذه المكانة نتيجة التزامنا بتقديم خدمات تتخطى تطلعات ضيوفنا، وهذا جزء أساسي من استراتيجيتنا للمستقبل.

* ما هي أبرز الأسواق المصدرة للسياح لديكم؟
- أفضل أن أصنف هذه الأسواق حسب اللغة، فضيوفنا من الناطقين بالروسية، أو بالإنجليزية وأغلبهم بريطانيون، أو من الناطقين بالعربية أو الصينية. وقد ظلت المملكة المتحدة بشكل عام المصدر الأول خلال عام 2018، تلتها الإمارات ثم روسيا مع تحقيق الصين أكبر معدل نمو خلال العام. ومع أن الزوار الصينيين لا يحققون نفس معدلات زوار المملكة المتحدة أو الإمارات أو روسيا، إلا إنهم باتوا يشكلون الأغلبية في بعض فنادقنا فهم يتطلعون إلى التجارب الفاخرة التي تتخطى الخدمات الجيدة. فعلى سبيل المثال، يستقبل برج العرب الكثير من الزوار الناطقين باللغة الصينية والذين يرغبون في عيش تجارب استثنائية في فنادق شهيرة. وذلك يسعدنا كثيراً بما أن الصين هي أسرع الأسواق نمواً في جميع القارات، كما أن كلاً من دبي و«جميرا» قادران على استيعاب هذا النمو.

المزيد من الأسواق

* ما هي مخططاتكم فيما يتعلق بافتتاح الفنادق في السوق المحلية؟ وما هي آخر مستجدات خطط التوسع العالمية؟ وهل تفكرون في دخول أسواق جديدة؟
- استطاعت علامتنا التجارية تبوؤ مكانة متميزة على مدار 20 عاماً، وقد آن الأوان لنتوسع إلى المزيد من الأسواق الدولية. وفي غضون الثمانية عشر شهراً المقبلة سيكون لدينا خمسة فنادق متميزة في آسيا - بما في ذلك «جميرا نانجينغ» الذي تم افتتاحه مؤخراً على ضفاف نهر يانغتزي وأعتبره شخصياً أحد أجمل الفنادق في آسيا، و«جميرا ليفينغ غوانزو» مركز الأعمال الذي يقع على مسافة قصيرة من مدينة هونغ كونغ. كما أنتظر بفارغ الصبر افتتاح «جميرا بالي» في موقعه الاستثنائي والمطل على شاطئ دريم لاند الشهير.

ونتطلع أيضاً إلى التوسع في كبرى مدن أوروبا غير مدينتي فرانكفورت ومايوركا وفنادقنا الثلاثة في لندن - والتي تشمل «أجنحة جروفنر هاوس من جميرا ليفنج» والذي أعتبره أحد أفضل الفنادق الفاخرة في شارع«بارك لين» والمملكة المتحدة. ولكن يجب أن نغتنم الفرص المناسبة فقط، لذلك نبحث عن عقارات أو مواقع متميزة، وسنحرص على العمل مع أشهر المهندسين المعماريين لإنشاء بيئة فريدة تنسجم مع علاماتنا التجارية الفاخرة.

وبالتأكيد سوف نُبقي تركيزنا على دبي والإمارات ككل، فنحن الآن بصدد توسيع «مرسى العرب» كما قمنا مؤخراً بافتتاح فندقين جديدين في أبوظبي هما منتجع جزيرة السعديات ومنتجع الوثبة الصحراوي، لتصبح لدينا محفظة متكاملة تجمع حياة المدينة والشاطئ والصحراء في قلب العاصمة.

* ما هو حجم محفظة «جميرا» الحالية؟
- تمتلك «جميرا» حالياً 24 فندقاً فاخراً تتضمن 6,747 مفتاحاً ما بين فلل وغرف فاخرة وأجنحة، وقوى عاملة يفوق عددها 13,500 موظف من 140 جنسية مختلفة، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الفنادق إلى 27 فندقاً خلال عامين.

مرحلة من النضج

* كيف تقيّمون أداء قطاع الفنادق في دبي والإمارات خاصةً بعد ازدياد عروض الفنادق واشتداد المنافسة؟ وما هي التحديات التي تواجه هذا القطاع في دبي والإمارات؟
- إننا نتابع عن كثب الاقتصاد العالمي وحالة انعدام اليقين التي تشهدها الأسواق مثل المملكة المتحدة نتيجة خروجها من الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك في حين يشهد أحد الأسواق تقلبات تزدهر أسواق أخرى، إذ نلحظ نمواً في كل من الصين والهند وأوكرانيا، إضافة إلى الأسواق الجديدة التي تكتشف دبي بفضل توسع نطاق رحلات طيران الإمارات إلى وجهات جديدة في جميع أنحاء العالم.

وتشهد سوق دبي حالياً مرحلة من النضج، حيث حافظ معدل الإشغال الإجمالي على استقراره عند نسبة 70%، وهو إنجاز رائع بالطبع لكنه أقل من النسب التي اعتدناها والتي كانت تتخطى 70% و 80%. ولكن علينا أن نتذكر أن هذا لايزال جيداً جداً لاسيما مع اتساع الخيارات ودخول المزيد من العلامات التجارية الفاخرة إلى المدينة.

سوق ناضجة

رداً على سؤال حول إمكانية قطاع السياحة في دبي استيعاب المزيد من الفنادق قال سيلفا: أعتقد أن سوق دبي أصبحت ناضجة لكنها لم تصل حد الإشباع. وبالنظر إلى الأرقام، نجد أن نمو قطاع السياحة اقترب من 4% خلال العام الماضي وكان العرض يعادل 5%، لكن في الحالة المثالية يجب أن يكون العرض مساوياً للنمو رغم أنه قد يختلف في مناطق عدة من المدينة. وبشكل عام لا أعتقد أن العرض كان مبالغاً به بالنسبة لدبي، فهناك العديد من المشاريع التي بدأت تؤتي ثمارها بعد أن بدأت ملامح النضج ترتسم في السوق منذ عام 2014.

هوية تجارية قوية

قال جوسيه سيلفا :أنه يعول كثيراً على أرباح الفنادق. بتوفير تجربة للضيوف يرغبون بتكرارها وينصحون أصدقاءهم المقربين بها، وأقول «الأصدقاء المقربون» لأن ذلك يبرز قيمتها الحقيقية؛ لا نريد للضيف أن ينصح صديقه بخوض هذه التجربة «إن أمكن»، وإنما أن «يؤكد له أن الكثير سيفوته إن لم يختبرها». بالنسبة لي، أعتبر أن تجربة الضيافة التي توفر قيمة حقيقية مقابل المال هي التي يكررها الضيوف وينصحون أصدقاءهم بها. وحالما تستطيع تحقيق هذه المعادلة، فأنت بحاجة إلى تحديد السعر المناسب لهذه التجربة الفريدة مع قاعدة عملائك. وما إن يجد العملاء التجربة التي ينشدونها، فلن يبحثوا عنها في مكان آخر. وهذا كله جزء من امتلاك هوية تجارية قوية تركز على الخدمات التي تصنع الفرق - وبصفتنا رواداً في هذا القطاع، نحرص جيداً على الالتزام بذلك.