بدء تصدير منتجات ديزل “الوقود البيئي” بميناء عبدالله نهاية نوفمبر

كشفت مصادر رفيعة المستوى عن تشغيل شركة البترول الوطنية لوحدتين رئيسيتين لمشروع الوقود البيئي أولهما وحدة الديزل التابعة للمشروع في مصفاة ميناء عبدالله والذي تبدأ في عمليات التصدير للمنتجات البترولية نهاية الشهر الجاري، على أن تبدأ وحدة الديزل للمشروع ذاته في مصفاة ميناء الأحمدي لعمليات التشغيل التجريبي بنهاية نوفمبر الجاري والذي يستمر لمدة 3 أشهر ومن ثم تبدأ عمليات التصدير للمنتجات خلال فبراير 2020.

وأوضحت المصادر لـ “السياسة” أن التشغيل التجاري لمشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الأحمدي سيكون خلال الربع الأول من 2020 سيتم عبر وحدة الديزل الجديدة التابعة للمشروع مع وحداتها التابعة للمشتقات نهاية نوفمبر الجاري، موضحة أن تشغيل مراحل مشروع الوقود البيئي تجاريًا سيكون تباعًا خلال النصف الأول من 2020، على أن يكون التشغيل التجاري للمشروع في مصفاة ميناء عبدالله خلال يوليو من العام نفسه.

ولفتت المصادر إلى أن الوحدات التي سوف يتم تشغيلها تجاريا ستسهم في تحسين جودة منتجات الشركة حيث سيتم من خلالها إنتاج الديزل منخفض الكبريت بنسبة تصل إلى 10 أجزاء في المليون فقط بدلا من 500 جزء في المليون وهي نسبة الكبريت في الديزل الذي كانت تنتجه الوحدات القديمة بالشركة، منوهة بأن هذه النسبة المنخفضة تتوافق مع المتطلبات البيئية العالمية ومعايير السوق الأوروبية “يورو 5″.

وفيما يتعلق باخر تطورات إنجاز الشركة لمشروع خط الغاز الخامس في مصفاة ميناء الأحمدي أفادت المصادرأن شركة البترول الوطنية تعمل وفق برنامج متسارع لتشغيل المشاريع الستراتيجية، مشيرة إلى أن مشروع خط الغاز الخامس سوف يبدأ التشغيل الفعلي خلال ديسمبر2020 المقبل عقب الانتهاء من تسلم الخط من المقاول المنفذ للمشروع.

ونوهت بأن الخط سوف يعمل بشكل تجريبي قرابة 3 أشهر قبل التشغيل التجاري. وعزت المصادر التأخير في مشروع خط الغاز الخامس والذى كان مقررًا خلال العام الحالي لبعض الأعطال التي أصابت أجزاء رئيسية من المشروع جراء السيول العام الماضي.

وأكدت أن تلك الأسباب تعد من الأسباب الطبيعية التي تخرج عن نطاق التحكم البشري لعمليات الانجاز.

الجدير بالذكر ان شركة البترول الوطنية دشنت في اغسطس الماضي أول وحدة إنتاجية لمشروع الوقود البيئي وهي وحدة إنتاج الديزل ” يو – 216 ” في مصفاة ميناء عبدالله، حيث تعتبر وحدة الديزل أكثر الوحدات تطورا وتضم أحد أكبر المفاعلات في مصفاة ميناء عبدالله الذي يبلغ حجمه 1012 مترا مكعبا ويعمل على معالجة الديزل بالهيدروجين لإزالة الكبريت والشوائب.

ويشار الى ان الوحدة تم تشييدها وفق أحدث المواصفات العالمية وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 73 ألف برميل ديزل يوميا.