نبض أرقام
20:51
توقيت مكة المكرمة

2024/05/20

لماذا قررت الصين دمج إدارة جميع خطوطها لأنابيب النفط والغاز الطبيعي في شركة واحدة؟

2019/12/18 أرقام

أعلنت الصين هذا الشهر تأسيس شركة حكومية لتولي مسؤولية بناء وتشغيل أنابيب النفط والغاز الطبيعي في خطوة ستسهم في تعزيز التنافسية والتي طال انتظارها من جانب المستثمرين في البلاد من أجل الوجود في بنية تحتية كانت تدار بواسطة ثلاث شركات حكومية.

 

 

كيان حكومي جديد

 

- ذكر مسؤولون أن الشركة الجديدة سوف تفصل أنشطة نقل النفط والغاز عن الإنتاج والمبيعات وسوف تفيد التنافسية وتدير أغلب أنشطة البنية التحتية لخطوط الأنابيب ومخزونات الغاز الطبيعي ومنشآت إسالته في الصين بدلا من إدارتها بواسطة شركات "سي إن بي سي" و"سينوبك" و"سي إن أو أو سي".

 

- حتى نهاية عام 2018، امتلكت "سي إن بي سي" ما يقرب من 63% من خطوط أنابيب النفط والغاز في الصين، في حين امتلكت "سينوبك" و"سي إن أو أو سي" 31% و6% على الترتيب.

 

- أما الشركة الجديدة، فمن المتوقع أن تشرف عليها هيئة الرقابة على الأصول التابعة للدولة بامتلاك حصة حاكمة نسبتها 40%، بينما ستمتلك "سي إن أو أو سي" حصة نسبتها 10% و"سينوبك" بحصة 20%، في حين ستمتلك "سي إن بي سي" 30%.

 

- تأتي الشركة الجديدة في إطار خطة الرئيس الصيني "شي جين بينج" لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة ومكافحة تلوث الهواء في نفس الوقت، وذلك عن طريق فصل تبعية آلاف الكيلومترات من خطوط الأنابيب عن الشركات الثلاث المذكورة وحدها ودمجها في شركة واحدة حاكمة.

 

- أعلن "شي" رسمياً إطلاق هذه الشركة تحت اسم "المجموعة الوطنية لخطوط أنابيب النفط والغاز" وسوف تفتحها الحكومة أمام مستثمري القطاع الخاص للمساهمة في توسيع شبكة إمداد ونقل الطاقة المقدر تكلفتها بسبعين مليار دولار.

 

- من المتوقع أن تعيد الشركة تشكيل قطاع الطاقة الصيني بمشاركة القطاع الخاص رغم أن ملكيتها لا تزال تؤول إلى الحكومة.

 

 

ما الجدوى؟

 

- تفصل غالبية الأسواق المتقدمة لإنتاج النفط والغاز الطبيعي عن أنشطة نقله لتشجيع استثمارات القطاع الخاص على المساهمة في الخطط التوسعية وزيادة حجم أنشطتها، فضلا عن تنفيذ استراتيجية الرئيس "شي" من خلال تأمين موارد الطاقة والتشجيع على زيادة أنشطة الاستكشاف المحلية.

 

- يريد "شي" أيضا حماية البيئة وتأمين نقل إمدادات النفط والغاز الطبيعي إلى المناطق التي تحتاجها خاصة في أوقات الذروة بفصل الشتاء ضمن خطته لتحويل ملايين المنازل والشركات من توفير احتياجاتها من الكهرباء عن طريق الفحم إلى الغاز الطبيعي.

 

- تستورد الصين نحو 70% من احتياجاتها من النفط ونصف احتياجاتها من الغاز الطبيعي، ويريد الرئيس "شي" إنتاج المزيد من موارد الطاقة محلياً لتأمين احتياجات بكين من الطاقة بمشاركة القطاع الخاص في التنقيب والإنتاج، وذلك في الوقت الذي تتجه فيه الشركات الحكومية الثلاث نحو تأمين احتياجات الطاقة من مشروعات خارجية حول العالم.

 

- حتى عام 2015، امتلكت الصين 64 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب الناقلة للغاز الطبيعي و27 ألف كيلومتر لنقل الخام و21 ألف كيلومتر لنقل المنتجات النفطية، وبحلول عام 2025، تستهدف بكين التوسع إلى 163 ألف كيلومتر لنقل الغاز و37 ألف كيلومتر للنفط و40 ألف كيلومتر للمنتجات النفطية.

 

- بالمقارنة، امتلكت الولايات المتحدة نحو مليوني كيلومتر من خطوط الأنابيب الناقلة للغاز الطبيعي و240 ألف كيلومتر لنقل المنتجات النفطية، وذلك حتى عام 2013.

 

- من المتوقع تنفيذ آلية تولي الشركة الجديدة مسؤولية خطوط الأنابيب على ثلاث مراحل من خلال نقل أصول الشركات الثلاث "سينوبك" و"سي إن بي سي" و"سي إن أو أو سي" إليها، وهي أصول تقدر بـ500 مليار يوان (نحو 70 مليار دولار)، بينما قدرتها "وود ماكينزي" في أكتوبر بما يتراوح بين 80 مليار و105 مليارات دولار.

 

- يرى محللون أن "سي إن أو أو سي" ربما تكون أكثر المستفيدين من هذا الفصل كونها ستتمكن من بيع المزيد من الغاز الذي تنتجه خارجيا لعملائها في الصين الذين يحتاجون للوصول إلى خطوط الأنابيب، كما أن موزعي الغاز مثل "إن إن إنيرجي" و"تشاينا جاز هولدينجز" سيستفيدون من المشروع بشكل كبير.

 

المصادر: شينخوا، واشنطن بوست

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة