هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تدعو المزارعين لتوريد منتجاتهم إليها

دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أصحاب المزارع المنتجة للخضراوات والفاكهة على مستوى إمارة أبوظبي لتوريد منتجات مزارعهم إلى الهيئة، والانضمام إلى برنامج عقد توريد المنتجات المحلية الذي تتيحه لكافة أصحاب المزارع على مستوى الإمارة.

وأكدت الهيئة حرصها على استفادة المزارعين من الأسعار التنافسية التي يقدمها عقد توريد المنتجات المحلية، بالإضافة إلى الخدمات الفنية واللوجستية المقدمة للمزارع المتعاقدة، والتي تشتمل على شبكة ممتدة من مراكز التسلم تنتشر بالقرب من المزارع على مستوى مناطق إمارة أبوظبي، وخدمات الدعم الفني وخدمات الفرز والتعبئة والتغليف وصولاً بالإنتاج إلى مختلف أسواق الدولة.

وقال سعادة سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية "إن الهيئة لديها تعاقدات قائمة بالفعل مع مئات المزارع، منها مزارع حاصلة على شهادة "جلوبال جاب" العالمية ومزارع عضوية، لكنها تأمل في استفادة كافة أصحاب المزارع في إمارة أبوظبي من خدمة عقد توريد المنتجات المحلية، وغيرها من الخدمات اللوجستية والتجارية التي توفرها للمزارع المتعاقدة والتي تورد منتجاتها وفق دليل المعايير والمواصفات لكل منتج. مشيراً إلى أنه في ظل الظروف الحالية ربما يصعب على المزارعين توريد منتجاتهم مباشرة للأسواق، وبالتالي فإن من مسؤولية الهيئة التسهيل عليهم لضمان استدامة إمدادات الأسواق بالمنتجات المحلية الطازجة.

وأضاف أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ترتبط بعقود شراكة مع مراكز بيع التجزئة الكبرى في الدولة مثل كارفور واللولو وجمعية أبوظبي التعاونية وسبينس، وتقوم بتوريد كميات كبيرة من منتجات المزارعين إليها بصورة منتظمة، مما يتيح لكافة مزارع أبوظبي تسويق منتجاتها عبر هذه المنافذ التسويقية، والاستفادة من البنية التحتية المتطورة لعمليات فرز وتصنيف وتعبئة وتغليف المنتجات وفق أعلى المعايير العالمية.

وأوضح سعادته أن الانضمام لبرنامج عقد توريد المنتجات المحلية سيوفر على المزارعين الكثير من الخدمات اللوجستية، ويقلل من الهدر الناتج عن عمليات النقل أو الفرز غير السليمة، حيث يوجد لدى الهيئة 17 مركز تسلم على مستوى إمارة أبوظبي يقوم المزارعون بتوريد منتجاتهم إليها، ومن ثم يتم فرز المنتجات الموردة بمعرفة مهندسي الجودة ثم يتم نقلها مباشرة إلى مركز الفرز والتعبئة الأقرب، مشيراً إلى أن الهيئة لديها 3 مراكز رئيسية للفرز والتعبئة والتوزيع في كل من بني ياس والعين ومدينة زايد بمنطقة الظفرة، بالإضافة إلى مركز توزيع رئيسي، وتقدر الطاقة التشغيلية لكل مركز من مراكز الفرز والتعبئة  بنحو  100 – 160 طنا من الخضراوات والفاكهة يومياً حيث تعمل ستة أيام في الأسبوع بنظام المناوبة على مدار الساعة وتورد للأسواق أكثر من 42 صنفا من الخضراوات والفاكهة المحلية الطازجة كالبطاطس والباذنجان والخيار والطماطم بأنواعها والكوسة والخس والفلفل بأنواعه والذرة الحلوة بالإضافة إلى أصناف من الفاكهة كالتين والليمون والشمام.

وأوضح أن الهيئة تعمل بصورة متكاملة لتطوير سلسلة التوريد من المزرعة إلى المائدة، حيث يقوم مهندسو الإرشاد بمتابعة المحاصيل منذ بدء الزراعة وحتى الحصاد، ونتيجة لعمليات التحديث التي تتم على سلسلة التوريد، فقد انخفضت المدة التي تستغرقها المنتجات المحلية من المزرعة إلى السوق إلى 16 ساعة، مما يحافظ على مستوى جودة المنتجات لتصل طازجة للمستهلكين في مختلف إمارات الدولة ويساعد على تحسين صورة المنتج المحلي وتعزيز تنافسيته في السوق، بالإضافة إلى تقليل الهدر من المنتجات التالفة.

ولفت مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية إلى أن الهيئة كانت قد أطلقت قبل نحو 9 سنوات العلامة التجارية "حصاد مزارعنا" لتسويق منتجات مزارع إمارة أبوظبي، حيث اكتسبت خلال هذه السنوات مكانة متميزة في السوق لأنها منتجات طازجة وآمنة وصحية وذات جودة عالية، وتصل للمستهلك في غضون ساعات قليلة من حصادها، كما يتزايد حضور "حصاد مزارعنا" في الأسواق المحلية من خلال شراكات تجارية مبتكرة مع شركائنا من كبار تجار التجزئة في الإمارات.

وأهاب البحري بكافة مزارعي إمارة أبوظبي بسرعة الاستجابة لدعوات الهيئة بالانضمام لبرنامج عقد توريد المنتجات المحلية، للمساهمة في تعزيز منظومة الأمن الغذائي ودعم جهود الدولة في استدامة عمليات الإمداد للأسواق المحلية، موضحاً أن الهيئة تعتز دائما بالتزامها حيال المزارعين وتسعى بكل السبل لتعظيم دورهم في منظومة الأمن الغذائي ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إمارة أبوظبي.

وأشار إلى أن التسجيل في عقد توريد المنتجات المحلية متاح إلكترونياً عبر البوابة الإلكترونية للهيئة، كما يمكن للمزارعين الراغبين في التعاقد الاتصال مباشرة بمركز خدمة المتعاملين حيث سيتولى موظفو الهيئة إتمام إجراءات التعاقد عن بعد وتوفير كافة سبل الدعم لهم.