«أبوظبي» ترصد المخالفات بالأقمار الصناعية

كشف أحمد فاضل المحيربي المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء ببلدية أبوظبي أن البلدية تقوم حاليا باستخدام صور الأقمار الصناعية في بعض الأنشطة التي تقوم بها البلدية سواء لتحديد مخالفات المزارع أو إقامة العزب العشوائية وغيرها من المخالفات التي تشرف البلدية على تنظيمها والخدمات التي تقدمها للجمهور.

وقال خلال جلسة حوارية عن بعد، إن الفرق المختصة في البلدية تستخدم أفضل التقنيات والتكنولوجيات الحديثة لربط جميع الأنشطة ودمجها تحت نظام موحد (نظم المعلومات الجغرافية GIS) وتشمل جميع خدمات تخطيط المدن والتفتيش وصيانة المظهر العام ومتابعة المشاريع ونسب إنجازها بحيث تكون متوفرة على نظام GIS، لافتاً إلى أنه سيتم التوسع في استخدام أكثر للتقنيات الحديثة في المستقبل.

ورداً على سؤال حول مدى تأثر مفهوم نظام ساعات العمل الرسمية والساعات المرنة ما بعد أزمة كورونا في البلدية؟ وما إذا كانت كل الوظائف يمكن قياس انتاجيتها بشكل دقيق وصحيح؟ أوضح المحيربي أن أي مؤسسة تلجأ إلى معيارين لقياس مدى تلبيتها متطلبات العمل، ومعيار الإنتاجية يتم قياسه بشكل سلس جدا عن طريق المعاملات المنجزة بحيث يتم قياس أداء وإنتاجية الموظفين من خلال المعاملات التي يتم إنجازها بشكل يومي.

وأضاف: في المستقبل هناك العديد من الوظائف قد يتم الاستغناء عن حضور بعض الموظفين في مقر العمل بحيث يمكن القيام بواجباتهم وأعمالهم بشكل أفضل من منازلهم مثل وظائف البرمجيات والردود على المراسلات والمكالمات وغيرها التي لا تستلزم وجود الموظف بمقر العمل، ويتم إلزامه بإنجاز أعماله في وقت محدد وعلى أساسها يتم تقييمه، لافتا إلى أنه ستكون هناك نقلة نوعية من النظام اليومي لمتابعة أداء الموظفين والمربوط فقط بالحضور والانصراف بحيث سيكون التوجه نحو الإنتاجية والأداء الفعلي للموظف.

واستعرض المدير التنفيذي لقطاع التخطيط الاستراتيجي خلال الجلسة أفضل الممارسات والاستراتيجيات التي قامت بها البلدية في اتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في مجالات الخدمات والأنشطة المجتمعية، ومرافق البلدية، والصحة العامة، وبرنامج التعقيم الوطني منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19».

وقال: نعمل في البلدية بشكل استباقي وبناء عليه قمنا بعصف ذهني داخلياً للنظر فيما بعد أزمة كورونا من خلال تحليل البيانات المتوفرة لدينا وتم إجراء تحليل (SWOT Analysis) وتم من خلاله تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات فيما يخص العمل عن بعد وتجربة بلدية أبوظبي خلال شهر تقريباً.

وأكد أن ما حققته البلدية خلال الفترة السابقة سيكون الأساس لتخطي المرحلة الحالية، والنظرة لما بعد كورونا تتمثل في أن أسلوب العمل عن بعد سيصبح جزءاً أساسياً من النظام السائد على المدى القريب للحفاظ على سلامة وصحة الموظفين، ما يتطلب منا تكييف السياسات الداخلية لإدارة الموارد البشرية مع الوضع الحالي والتركيز على تعزيز اندماج الموظفين، وستتسارع وتيرة الأتمتة والذي سينتج عنها الحاجة لمهارات أكثر من ذي قبل وتنوعها لدى الموظفين، وسيرتفع مستوى الابتكار لتلبية حاجة العمل ما يستدعي هنا التركيز على تعزيز قدرات الموظفين، وإيجاد وظائف جديدة بديلة عن الوظائف التقليدية.

وحول البنى التحتية الرقمية والتكنولوجيا الحديثة لفت إلى أنه ستزداد أهميتها واستخدام التكنولوجيا الحديثة (بلوك شين، الذكاء الاصطناعي) لتلبية مرحلة مابعد (كوفيد19) وستقوم البلدية بالاستثمار فيها لتقديم خدماتها بصورة مختلفة.