محمد بن راشد لأخيه حمدان: خطاك الشر يا صاحب القلب النقي

دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لأخيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، بأن يجنّبه الله كل شر، وأن يلبسه وافر الصحة والعافية.

وقال سموه على «تويتر»: «أخي حمدان بن راشد.. صديقي في الطفولة.. عضدي في الشدة.. عوني على الزمن.. خطاك الشر يا صاحب القلب النقي».

كما قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي: «خطاك الشر بو راشد».

ودعا سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي: «اللهم ألبس الشيخ حمدان بن راشد لباس الصحة والعافية، واحفظه بحفظك ورعايتك. أدامك الله ذخراً للوطن، وسنداً للقائد، وعوناً لكل محتاج للخير»، كما قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية: «الحمد لله على السلامة».

سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، منذ 1971، أي منذ قيام الاتحاد، وهو الابن الثاني للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وأخ شقيق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخ شقيق للمغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، وهو أيضاً أخ شقيق لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، ومن أشهر مبادراته جائزة الشيخ حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية. 

سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وزير المالية، منذ التشكيل الأول لمجلس الوزراء في 9 ديسمبر 1971، وعُرف عن سموه اهتمامه بالأعمال الإنسانية، وشغفه بالثقافة والآداب والتطورات العلمية، وحرصه على التنمية البشرية المستدامة في بيئة عالمية مستقرة ترتكز على الحوار والشراكة.

ويترأس سمو الشيخ حمدان بن راشد العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية الرفيعة المستوى، والتي تلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد وسوق العمل في دولة الإمارات، ومن أهمها: هيئة الصحة بدبي، و«شركة دبي للألمنيوم المحدودة»، وشركة دبي للغاز الطبيعي المحدودة، ومركز دبي التجاري العالمي.

كما أن سموه راعي هيئة آل مكتوم الخيرية، ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الطبية، والراعي الفخري لمركز الدراسات الإسلامية في جامعة أستراليا الوطنية، ومُنح سموه عام 2006 ثلاث شهادات من الكلية الملكية البريطانية كأول شخصية عالمية تحقق هذا الإنجاز، حيث مُنح شهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية بلندن، وشهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية في أدنبرة، وشهادة الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية والجراحة في جلاسكو. 

أيادٍ بيضاء ممتدة بالخير

يقول سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم: «أنا أشعر بسعادة غامرة وبفرح كبير وارتياح تام عندما أسهم في إدخال البهجة والسرور إلى قلب محروم، واللقمة في جوف جائع، وأرسم الابتسامة على ثغر عار، وبناء مدرسة لمن حرمتهم الظروف من التعليم، وإنشاء مسجد لمسلمين واجهوا ظروفاً قاهرة حالت دون تأمين المال اللازم».
وسمو الشيخ

حمدان بن راشد راعي هيئة آل مكتوم الخيرية التي بدأت مشوارها الخيري ورحلتها في ميادين العمل الإنساني عام 1997، في دبلن بإيرلندا من خلال المركز الثقافي الإسلامي هناك، والذي كان بمثابة النواة الطيبة لمسيرة الخير التي بدأها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، والانطلاقة التي امتدت لتشمل أكثر من 69 بلداً في جميع قارات العالم.

وفي عام 1997، بدأت الهيئة برنامجها التعليمي الواسع في إفريقيا، ببناء عشر مدارس ثانوية بكامل تجهيزاتها في عدد من الدول الإفريقية، وهو البرنامج الذي لا زال مستمراً، حيث وصل عدد هذه المدارس إلى ما يزيد على أربعين مدرسة وكلية موزعة على أكثر من عشرين دولة إفريقية .

وفي يناير عام 2000، وبناء على تعليمات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، تم افتتاح المكتب الرئيسي للهيئة في إمارة دبي.وفي ديسمبر 2005، أصدر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، قراراً بتعيين الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، رئيساً للهيئة، وميرزا الصايغ نائباً للرئيس.

الصحة أغلى ما نملك

وعملت جائزة الشيخ حمدان الطبية منذ إنشائها عام 1999، تحت رعاية سموه، كقوة دافعة نحو تعزيز الخدمات الطبية، ومنذ ذلك الحين استطاعت أن تثبت نجاحها.

وظلت القوة الدافعة للجائزة، حيث تكرم الباحثين المتميزين من جميع أنحاء العالم، وتعزز التعاون العلمي مع نظرائهم في دولة الإمارات. ولقد ساعد التنوع في فئات الجوائز على نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها.

ويرعى سموه جائزة الشيخ حمدان الطبية، التي تعمل على تكريم الأطباء والباحثين في مجالات الطب والعلوم الصحية، وتتخذ من دبي مقراً لها. ويقام حفل الجوائز كل عامين بدبي تحضره ثلة من المسؤولين والمهتمين بالقطاع الصحي.

وتعتبر جائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية، الأبرز على نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقوة دافعة ومحفزة للارتقاء بالخدمات الطبية، من خلال تكريم العلماء الذين أسهموا في تطوير تلك الخدمات على مستوى العالم، وسعياً لتشجيع باقي الأطباء ليحذوا حذوهم ويسهموا بصورة مباشرة في تطوير أنشطة البحث العلمي والطبي على مستوى العالم.

وإدراكاً لأهمية البحث العلمي باعتباره حجر الزاوية لتطوير العلوم الطبية والصحية، أنشأت الجائزة مركز البحوث لإدارة الموارد، من أجل تعزيز البحث في دولة الإمارات ، ومن أجل استكمال الجهود في هذا المجال، أطلقت الجائزة مجلة حمدان الطبية كمنصة لنشر المشاريع البحثية.

التعليم الجيد أساس التنمية

يولي سموالشيخ حمدان بن راشد اهتماماً خاصاً للتعليم باعتباره محركاً موجهاً للنشاط الإنساني، من وظائفه تأمين التوازن وتحقيق المواءمة بين منظومة القيم الإنسانية الرفيعة والانطلاق الحر تجاه المعارف والعلوم والتطور البشري، وبرز في إرهاصات هذا الفكر المستنير أهمية دور الجودة التعليمية في صناعة عالم مشترك في الامتياز والرقي، وإن كان بجهد متواضع في بقعة صغيرة من الكوكب، إلا أن الأنهار ولدت بقطرة ماء، ليكون ذلك إيذاناً بإعلان سموه عام 1998 عن إنشاء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، مستهدفاً التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والمبتكرين، لتتولى مهمة الارتقاء بالأداء التعليمي في كافة مراحله وقطاعاته .

وقد اقتصر النطاق للمؤسسة في سنتها الأولى على إمارة دبي، وتضمنت تسع فئات، لكنها باتت تتمتع بالأهلية الكاملة عام 2000، حيث صدر المرسوم الحكومي السامي بإنشاء المؤسسة.

وفي عام 2001 تم إنشاء مركز رعاية الموهوبين، حيث أصبح عضواً في المجلس العالمي لرعاية الموهوبين، ثم توسعت المؤسسة لتشمل الإمارات، ومن ثمّ دول الخليج العربي.

وفي عام 2009 دشنت النسخة العالمية للمؤسسة بالتعاون مع منظمة اليونيسكو «جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم/اليونيسكو»، وفي عام 2010 استحدثت المؤسسة فئات للتعليم العالي.

وفي سنة 2015 دشنت مؤسسة حمدان أول مركزين متخصصين في مجال رعاية الموهوبين والمبتكرين .

مناقب وأوسمة

نال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم العديد من المناقب والأوسمة، منها على سبيل المثال لا الحصر: اختير سموه الشخصية الإنسانية لعام 2000 لدعمه المشاريع الخيرية في كثير من البلدان الفقيرة، كما اختير سموه عام 2005 كأفضل شخصية عالمية في مجالات الصحة والتعليم والرياضة، من قبل الاتحاد الدولي للمستشفيات.

ومُنح سموه عام 2006 من الكلية الملكية البريطانية 3 شهادات كأول شخصية عالمية تحقق هذا الإنجاز، وهي الزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية في لندن، والزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية في أدنبرة، والزمالة الفخرية للكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية والجراحة في جلاسكو. كما منح سموه جائزة «عرب تكنولوجيا». وحصل على أرفع ميدالية تقديرية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) في ديسمبر عام 2006.

اختير سموه عام 2007 شخصية العام من قبل جائزة الشارقة للعمل التطوعي، تقديراً لدور سموه في دعم العمل التطوعي، وفي عام 2008 حصل سموه على تكريم خاص من قبل قمة رئاسة الدول الإفريقية في أديس أبابا، تقديراً لجهود سموه في دعم التعليم وبرامج الإغاثة الإنسانية في أكثر من 23 دولة إفريقية، وفي عام 2016 تم تكريم سموه لاختياره الشخصية العربية الحضارية لعام 2016.