"البنك التجاري" يستهدف بلوغ 100% من الخدمات المصرفية إلكترونيا

قال جوزيف ابراهام الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري ان البنك يمتلك علامة تجارية قوية وخبرة مميزة في المجال المصرفي تمتد لـ 45 عامًا، منوها في حوار نشرته مجلة ذو بزنس يير الى ما تم بذله خلال السنوات الماضية من مجهودات لتعزيز الامتياز الذي يتمتع به البنك التجاري، مضيفا «قمنا بالتركيز على تعزيز تجارب العملاء وتدعيم مشاريع الإبداع في الخدمات المصرفية الرقمية، وقد فزنا في هذا الاطار بالعديد من الجوائز لابتكارنا الرقمي في الشرق الأوسط، وسنواصل خلال الفترة المقبلة العمل على تعزيز الخدمات المصرفية الذاتية، من خلال مواصلة نهجنا في تطوير الخدمات المصرفية الرقمية، وكاحدى الاليات لتحقيق ذلك قمنا أيضًا بتحويل عملياتنا الأساسية ومحركنا التكنولوجي وأنشأنا شركة تابعة خاصة بنا وهي خدمات الابتكار للبنك التجاري، لإدارة تقنيتنا وعملياتنا بطريقة موحدة لتعزيز قدراتنا الرقمية حتى نتمكن من الوصول إلى السوق بسرعة كبيرة مع الابتكارات الجديدة والمنتجات».
 

واعتبر أن المرونة التي يوفرها البنك من خلال منصاته يوفر ميزة تنافسية طويلة الأجل، وتابع قائلا «المجال الثالث الذي نعمل عليه كذلك هو حسن التحكم في المخاطر والامتثال هوو مسؤولية الجميع ويجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من اداء للبنك».
 

واشار الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري الى مجموعة من المؤشرات التي تعكس اداء البنك، حيث قال ان البنك التجاري قام بزيادة أعماله مع القطاع العام إلى 12% وذلك في ما يتعلق بالخدمات التمويلية، مشددا على الخطة المستقبلية للبنك تستهد خلال الفترة المقبلة ان تتراوح النسبة بين 16-20% في فترة الأربع سنوات القادمة، مضيفا «لدينا شركات زميلة وشركاء في تركيا وسلطنة عمان.

أخيرًا، وقبل أربع سنوات كان لدينا نسبة تكلفة إلى دخل تبلغ 45%، وهي أعلى من متوسط السوق اما اليوم فقد بلغت 28% وهو أفضل بكثير وأقرب إلى متوسط السوق، وسنواصل التركيز على كل هذه المجالات».
 

وشدد على ان جائحة كورونا ساهمت في تسريع الخدمات الرقمية، مضيفا «قمنا بتطبيق نظام المواعيد عبر الإنترنت الذي يسمح للعملاء بتحديد الخدمة التي يحتاجون إليها مسبقًا لزيادة الكفاءة وبما يقلل من أوقات الانتظار بالنسبة للعملاء الامر الذي ساهم في زيادة نسبة الرضا لديهم، كما نعمل على تطوير كافة الخدمات المصرفية الرقمية المتعلقة بإدارة الثروات والوساطة وخدمات الاستثمار.»

واضاف «سنواصل طرح منتجات وخدمات جديدة لتسهيل المعاملات المصرفية، خاصة اننا كنا أول من أطلق في قطر الإيداع الرقمي للشيكات وغيرها من الخدمات، فهدفنا هو أن يكون العميل قادرًا على القيام بنسبة 100% من الخدمات المصرفية دون الحاجة إلى زيارة الفرع، خاصة في ظل تنويع الناس لاستثماراتهم وثرواتهم فإنهم يبحثون عن أشكال بديلة للادخار وخيارات الاستثمار لذلك يجب أن نكون مستعدين لهذا النوع من التغيير السلوكي للعملاء.».
 

كما تطرق الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري الى ما تم تقديمه من حزم دعم حكومي من خلال الجهاز المصرفي لمواجهة تحديات جائحة كوفيد 19، مضيفا «كذلك كنا أول بنك يؤجل الأقساط لمدة ستة أشهر بالنسبة لعملائنا من الشركات الصغيرة والمتوسطة، كما انخرطنا في برنامج الضمان الوطني بضمان بنك قطر للتنمية والذي سمح للشركات بالحصول على قروض لدفع الإيجارات والأجور، كما تم تأجيل مدفوعات رأس المال والفوائد لعدد من الأشهر للقطاعات المتضررة مثل الضيافة والسياحة وتجارة التجزئة.

وقد قدمنا معدل فائدة مخفض مع تأجيل القروض لمدة ستة أشهر للسماح لهذه القطاعات بإدارة هذه الفترة الصعبة واستعادة نشاطها بشكل طبيعي». 
 

ونوه الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري الى الدعم الذي يقدمه مصرف قطر المركزي حيث قال انه كان هناك تنسيق دائم واجتماعات منتظمة بين سعادة محافظ مصرف قطر المركزي وكافة الرؤساء التنفيذيين للبنوك الاخرى للمتابعة والتنسيق المستمر، وتابع قائلا «هذا وقت مهم ويجب علينا العمل بشكل منسق لصالح الاقتصاد وعملائنا والقطاع المصرفي ككل لتجاوز كافة التحديات».
 

ونوه الى ما تتمتع به دولة قطر من رؤية لبناء اقتصاد متنوع مع اعتبار ان الرياضة أحد مجالات المهمة، وعليه فان البنك التجاري بدعم العديد من الرياضات ومنها رياضة ودعم الشقب مضيفا «فنحن ملتزمون بدعم الرؤية الوطنية من خلال الرياضة».