21 مليون دينار تمويلاً من المحفظة العقارية وراء وقف شركة صكوك القابضة

كشفت مصادر استثمارية ومالية لـ «الجريدة» أبرز أسباب توقّف سهم شركة صكوك القابضة عن التداول في بورصة الكويت منذ نهاية ديسمبر الماضي.

وفي التفاصيل، أوضحت المصادر أن قصة «شركة صكوك» تتعلّق باتفاقية تمويل مع المحفظة الوطنية العقارية بقيمة تبلغ نحو 21 مليون دينار، ووفق التعاقد، يحق لشركة صكوك تجديد العقد مدة إضافية.

يذكر أن المحفظة العقارية تعود للهيئة العامة للاستثمار، إلا أن هناك شركات تديرها بالنيابة عن الهيئة، ووفقا للمصادر، فإنّ إحدى الشركات المديرة هي التي تتعنت مع شركة صكوك في تسهيل أمر تجديد التمويل، ومنحها مهلة إضافية.

ووفقا لمصادر مطلعة، فإنّ الظروف والتحديات الحالية تفرض التعاون، خصوصا أن هناك ظروفا استثنائية فرضتها أزمة جائحة كورونا، وقبلها الأزمة المالية التي كانت ذيولها لا تزال قائمة، وتعانيها بعض الشركات.

ويقابل التمويل الذي حصلت عليه «صكوك» أحد أهم الأصول الجيدة لدى الشركة، وهو فندق الملينيوم، وهو من القطاعات التي تضررت بسبب الإغلاق، وتقييم العقار يفوق 28 مليون دينار تقريبا، في حين أن التمويل العائد للمحفظة 21 مليونا فقط.

من جهة أخرى، بينت المصادر ما يلي:

1 - شركة صكوك فيها شريحة كبيرة من المساهمين الأفراد، والسهم متوقف عن التداول منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر.

2 - في الشركة أموال عامة ومساهمات حكومية بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

3 - من الملائم أن يكون هناك تعاون بين القطاع الخاص والشركات بعضها البعض، حيث لا تتعنت شركة ضد أخرى وتدفعها نحو التعثّر، خصوصا أن الشركة تمثّل أصلا لمساهمين أفراد وغيرهم وجهات حكومية.

4 - كل البنوك قامت بعمليات هيكلة وتمديد آجال وشطب ديون ومنح خصومات، بهدف التيسير والتسهيل على العميل، فلماذا تتعنت شركة مديرة هنا أو هناك، رغم أن التحديات عامة وليست خاصة بشركة أو قطاع؟

5 - على الجهات الرقابية مراعاة تجميد أموال المساهمين، وبالتالي يجب وضع سقف زمني لحسم ملفات الهيكلة والتفاوض.

6 - السوق باتت فيه أموال واستثمارات أجنبية، وأمر توقيف الأسهم بالأشهر يجب أن يكون له بدائل وحالات محددة، حسب جسامة الخطأ أو الأمر.

على صعيد متصل، يعلّق المساهمون في الشركة آمالا كبيرة على الهيئة العامة للاستثمار في سرعة حسم ملف التفاوض من أجل خروج الشركة من هذا التحدي، مقابل أن تلتزم الشركة المديرة بحُسن النية في معالجة تلك المديونية.