استحداث وظيفة لاعب كرة قدم بـ «راتب تقاعد» شرط قضاء 15 عاماً في الملاعب

أطلقت ورشة عمل الشؤون الفنية التطويرية لرابطة المحترفين مقترحاً لاستحداث وظيفة لاعب كرة قدم في نظام التأمينات والمعاشات بالتنسيق مع الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، بحيث يحصل اللاعب على راتب تقاعد بعد قضاء 15 عاماً في الملاعب.
 

وعقدت رابطة المحترفين ورشة عمل الشؤون الفنية التطويرية، أول من أمس، للموسم المقبل 2021-2022، بحضور وتفاعل من ممثلي الأندية.
 

وقدمت ورشة عمل الشؤون الفنية التطويرية، خلال الاجتماع آلية تنفيذ هذا المقترح سعياً لتطبيق الاحتراف بشكل كامل، لتصبح وظيفة اللاعب هي كرة القدم، لزيادة الجرعات التدريبية للاعبين، ما يؤدي إلى رفع المستوى الفني، ورفع المستوى الفني للمباريات والمسابقات المحلية، والتمثيل القوي للأندية والمنتخب في المشاركات الخارجية، وضمان الأمان الوظيفي لتطبيق نظام التقاعد للاعبين.
 

وأعلنت رابطة المحترفين آلية تطبيق نظام التقاعد لاستحداث وظيفة لاعب كرة قدم في نظام التأمينات والمعاشات بالتنسيق مع الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، ليحصل اللاعب على راتب تقاعد بعد قضاء 15 عاماً في الملاعب.
 

وتبرز الآلية المقترحة لتطبيق نظام التقاعد إصدار قرار أو قانون خاص بنظام التقاعد للاعبين، عبر ثلاث فئات لراتب التقاعد، متضمناً الحد الأعلى والحد الأدنى، على أن يكون الحد الأدنى إجبارياً على اللاعبين، فيما تكون الفئات الأعلى اختيارية، ويتحمل اللاعب مبلغ الخصم بناءً على الفئة التي يريد الاشتراك بها، وتكون الفترة اللازمة لحصول اللاعب على راتب التقاعد 15 سنة على الأقل، ويحق للاعب شراء الفترة المتبقية لاستكمال المدة الكاملة (15 سنة)، إذ يقوم النادي بخصم المبلغ الذي يورّد للهيئة من راتب اللاعب شهرياً.
 

وشددت رابطة المحترفين على أنه لن يتم تسجيل اللاعب في قائمة الفريق الأول إلا إذا كان لاعباً محترفاً، ولا يملك وظيفة أخرى، ولا يجوز تسجيل اللاعب المحترف في قائمة فريق تحت 21 عاماً، في حال عمله بوظيفة أخرى، وسيُعتبر لاعباً هاوياً.
 

وقالت الرابطة في بيان أمس: «شهدت ورشة العمل، الاطلاع على التقارير الفنية الخاصة بالموسم الجاري، والتي تركزت على أربعة محاور، الأول مدى التغير الكبير والملحوظ في متوسط أعمار اللاعبين في دوري الخليج العربي في الموسم الجاري، بعدما بلغ 26.4 سنة، مقارنة بمعدل 28.5 في موسم 2018-2019، وهو الرقم الأقل مقارنة بدوريات عالمية بارزة؛ مثل الإيطالي 26.6 سنة، والإنجليزي 26.9 سنة، والإسباني 27 سنة، وحتى المستوى القاري والإقليمي في الدوري السعودي 28.6 سنة، وانعكاسه على عدد اللاعبين المواطنين من مواليد 98 فما فوق المشاركين في دوري الخليج العربي».

وأضافت: «كما تم استعراض مجموعة من الأرقام الخاصة بدوري الخليج العربي؛ دقة التمريرات الناجحة في ملعب المنافس، ودقة التسديد والتمريرات الطولية، بالإضافة إلى الكرات العرضية، وغيرها من الجوانب الفنية».
 

وأكملت: «تناول المحور الثاني مناقشة 17 مقترحاً للأندية في كل المسابقات، مشمولة بالتوصية بتنفيذ بعضها، وعرض مقترحات أخرى للمناقشة بشكل أوسع خلال الورشة، بالإضافة إلى وضع بنود أخرى للدراسة بشكل أكبر، ودار المحور الثالث حول تقييم مبادرات الموسم الحالي، ومنها؛ مسابقة كأس الخليج العربي، مع التوصية بالإبقاء على نظامه الحالي، واقامة جميع مبارياته خارج أيام (الفيفا)، وإلغاء الإنذارات في النهائي».
 

وأكدت الرابطة أنه «تمت التوصية ببقاء مسابقة دوري الخليج العربي تحت 21 عاماً، على نظامها الحالي، مع إقامة المواجهات في اليوم التالي لمباراة الفريق الأول».
 

وجاء المحور الرابع من الورشة حول المبادرات الاستراتيجية، والتطوير الفني لمسابقات الرابطة المختلفة، بهدف الارتقاء بالجانب الفني وقوة المنافسة في المسابقات التي تنظمها الرابطة، لزيادة قوة وفاعلية الأندية المشاركة في المسابقات الخارجية، ما يعود بالنفع على المسابقات فنياً وتنظيمياً وتسويقياً.
 

حسن طالب: ندرس الشؤون الفنية وفق منهج علمي وعملي متكامل
 

أكد عضو رابطة المحترفين ورئيس اللجنة الفنية، حسن طالب، أن إقامة ورشة الشؤون الفنية التطويرية للموسم المقبل، تأتي انطلاقاً من استراتيجية ونهج الرابطة، التي تقوم على مبدأ التطوير والسعي نحو الأفضل دائماً، بالتعاون مع الأندية، بوصفهم الشركاء الأساسيين في النجاح والتفوق.

وقال في كلمته بورشة العمل: «ركزنا على الجانب الفني تحديداً، كونه يأتي في صميم لعبة كرة القدم، وهو محور أساسي للارتقاء بمنظومة المحترفين، التي تقوم بشكل أساسي على الجوانب الفنية، وهو ما يجعلنا نسعى في كل موسم إلى دراسة الشؤون الفنية وتحليلها، وفق منهج علمي وعملي متكامل، الغاية منه دائماً الوصول إلى أفضل الحلول والممارسات، التي من شأنها أن تعود بالنفع على كرة القدم الإماراتية».