موظفان يتآمران مع عصابة لسرقة شركتهما بالإكراه

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة عصابة مكونة من خمسة متهمين، سرقوا 253 ألف درهم بالإكراه من إحدى الشركات، بعد أن انتحل ثلاثة منهم شخصيات رجال شرطة واقتحموا مقر الشركة، وأجبروا أحد موظفيها على فتح الخزينة الحديدية وسرقوا المبلغ، وذلك بالتواطؤ مع متهمَين آخرين يعملان موظفَين في الشركة نفسها، أرشدا اللصوص إلى مكان الأموال وكيفية سرقتها، بل لعبا دور الضحية أثناء تنفيذ الجريمة.

وقال البائع المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه كان بمقر الشركة في منطقة فريج المرر، برفقته أربعة من الموظفين، وفوجئ بثلاثة أشخاص يحضرون إلى مقر الشركة مرتدين الزي الوطني، ويضعون كمامات على وجوههم ويرتدون قفازات، وادعوا أنهم من رجال المباحث من دون أن يبرزوا هوياتهم أو ما يثبت كونهم من الشرطة.

وأضاف أن المتهمين شرعوا في تفتيش الشركة حتى عثروا على خزينة أموال حديدية، فطلبوا منه تسليمهم المفتاح، لكنه ادعى عدم وجوده بحوزته، ثم اعتدى عليه اثنان منهم بالضرب المبرح لكماً في وجهه، بينما وقف الثالث على باب الشركة يراقب المكان، ثم قاما بتفتيشه وعثرا في جيبه على المفتاح، ثم سرقوا مبلغ 253 ألفاً و500 درهم إيرادات المكان، ثم غادروا وأغلقوا باب الشركة من الخارج على المجني عليه وزملائه، فاستخدم الأخير مفتاحاً احتياطياً وخرج وأبلغ الشرطة.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي إنه انتقل إلى موقع الجريمة، وراجع تسجيلات كاميرات المراقبة في مقر شركة مجاورة، وشاهد ثلاثة أشخاص يقتحمون مقر الشركة المجني عليها، فتم تشكيل فريق للبحث والتحري، وتوصل خلال فترة وجيزة إلى هوية المتهمين، وتم القبض عليهم بعد ثلاثة أيام من الواقعة، وضبط بحوزة أحدهم مبلغاً مالياً.

وأضاف الشاهد أن المتهم الأول في الواقعة أقر، في محضر استدلال الشرطة، بأن المتهم الثاني أخبره بخطته لسرقة تلك الشركة، كونها تُستخدم وكراً للإتجار بالمخدرات، وتوجه برفقة الثاني والثالث إلى مقر الشركة، منتحلين صفة أفراد مكافحة تجارة المخدرات، واعتدوا على أحد الموظفين هناك، ثم سرقوا الأموال التي كانت في الخزينة.

وأشار إلى أن المتهمين الرابع والخامس في القضية يعملان موظفين في الشركة التي تعرضت للسرقة، وتآمرا مع المتهمين الآخرين في تنفيذ الجريمة، وحين اقتحم اللصوص الثلاثة المكان، طلبوا من الموظفين، ومن بينهم المتهمان المتآمرين، الوقوف مقابل الحائط حتى تنطلي الخدعة على زملائهم ويبعدوا الشكوك عنهما، ثم سرقوا الأموال وقاموا بتوزيعها بينهم لاحقاً حسب حجم دور كل منهم.