ذكاء اصطناعي لرصد مخالفات مرورية في أبوظبي

أكد مقيمون ومواطنون أهمية تكثيف التوعية المرورية بشأن ربط حزام الأمان، خصوصاً بالنسبة للركاب في المقاعد الأمامية للمركبات، إذ يتجاهل كثير من السائقين إلزام رفقائهم في الرحلة، من ذويهم وأصدقائهم، هذا الإجراء قبل التحرك بالمركبة، الأمر الذي قد يعرّضهم لخطر خسارة حياتهم، إذا لم يبادروا بأنفسهم بربط حزام الأمان.

من جانبها، حذرت شرطة أبوظبي من خطورة عدم ربط السائقين حزام الأمان أثناء القيادة، إذ قد يترتب عليها خسارة حياتهم في حالة وقوع حوادث، منبهة إلى أنها ترصد هذه المخالفة عند طريق نظام (Vast) الرصد الآلي.

وتفصيلاً، رصد مواطنون ومقيمون تجاهل كثير من السائقين إلزام مرافقيهم من الركاب، ربط حزام الأمان، وعدم مراعاة إمكانية تعريض حياتهم للخطر، مشيرين إلى أن بعضهم قد يطلب من الراكب، خصوصاً في المقاعد الأمامية، ربط حزام الأمان في حالة رؤية دورية شرطة فقط، خوفاً من التعرض للمخالفة.

وقال عدنان أحمد، إنه نادراً ما يصادف أن يُطلب منه ربط حزام الأمان قبل التحرك بمركبة أحد أصدقائه، أو مع أسرته، وأكد أنه يبادر من نفسه بربطه، سواء كانت الرحلة على الطرق الداخلية أو الخارجية.

وأكد أن إهمال أو تجاهل السائقين إلزام مرافقيهم ربط حزام الأمان، يشكل خطورة كبيرة على حياة الركاب، خاصة أن السائق نفسه يمكن أن يكون ملتزماً بربطه دون فرض الالتزام على الآخرين.

ويتفق معه محمد أيوب، إذ أكد أن الخطورة تكون أكبر في حالة كان هناك أطفال في المركبة، معتبراً أن قائد المركبة بمثابة ربان السفينة، الذي يفرض القوانين والتوجيهات على ركابها، لذا يتوجب عليه إلزام جميع الركاب ربط حزام الأمان.

ورصد إهمال بعض السائقين أنفسهم ربط حزام الأمان، فيما يكون الراكب أكثر التزاماً منه، مشيراً إلى أهمية زيادة الحملات التوعوية وإظهار خطورة عدم ربط حزام الأمان.

وأكد (أبوخالد)، أهمية تشديد عقوبة مخالفة عدم ربط حزام الأمان، سواء للسائق أو ركاب المركبة، لما لها من خطورة على حياتهم في حالة وقوع حادث مروري، مشيراً إلى أنه اعتاد رفض التحرك بالمركبة في حال لم يقم رفقاؤه بربط حزام الأمان، حفاظاً على سلامتهم من مخاطر الطريق أثناء الرحلة.

من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي أهمية الالتزام باستخدام حزام الأمان، وفاعليته في الحماية من الاصطدام وامتصاص قوة اندفاع قائد المركبة ومرافقيه، بما يؤدي إلى التقليل من النتائج المترتبة على الحادث، لافتة إلى أن القيادة من دون استخدامه تشكل خطراً بالغاً.

وأشارت شرطة أبوظبي إلى أن عقوبة عدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة للسائق والركاب، هي غرامة مالية قيمتها 400 درهم، حسب المادة رقم 51 التي نصت عليها اللائحة التنفيذية المعدلة لقانون السير والمرور رقم (178).

وأكدت أن استخدام حزام الأمان يساعد على تفادي أغلب الإصابات في حوادث المرور، ويقلل من مضاعفات الاصطدامات، داعية السائقين إلى الالتزام بقوانين وأنظمة المرور، حفاظاً على سلامة السائقين وسلامة مستخدمي الطريق، مؤكدة الاهتمام المستمر بتوفير أعلى معايير السلامة المرورية، ونشر الوعي المروري بين السائقين.

وبدأت شرطة أبوظبي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي الرقمية، مطلع العام الجاري، إنجاز نموذج السلامة المرورية، والحد من الحوادث، بإطلاق هذا النظام، لرصد مخالفات استخدام الهاتف وحزام الأمان أثناء القيادة.

ونبّهت شرطة أبوظبي، أخيراً، السائقين وزوّار الإمارة، إلى أهمية ربط حزام الأمان، عبر رسالة تحذيرية بثتها على حساباتها على موقع التواصل الاجتماعي، إذ أكدت: «قد لا يُدرك البعض أهمية حزام الأمان، إلا إذا تعرّض لحادث طريق؛ عندها يتأكد تماماً من أن حزام الأمان كثيراً ما يكون طوق النجاة».

وطوّرت شرطة أبوظبي منظومة الرادارات الخاصة، التي تقوم بالتقاط صور عالية الدقة، وتحت ظروف مختلفة، وتعمل الكاميرات بتقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه الصور، ورصد إذا كان السائق لا يستخدم حزام الأمان أو يستخدم الهاتف، ويعمل النظام على إرسال إشعار للسائقين المخالفين، عبر الرسائل النصية القصيرة، تحثهم على تصحيح السلوك في وقته أثناء القيادة.

وأشارت إلى أنها تستعين أيضاً بدورياتها الذكية المطورة القادرة على رصد مخالفات عدم ربط حزام الأمان، والتحدث في الهاتف أثناء القيادة، والسرعة الزائدة، والانشغال بغير الطريق، وضبط المركبات منتهية الترخيص والمطلوبة.

حزام الأمان ونسبة وفيات الحوادث

كشفت إحصاءات شرطة أبوظبي أن نحو 60% من الوفيات، و54% من المصابين بإصابات بليغة في الحوادث المرورية التي وقعت خلال تسعة أشهر في 2017، لم يستخدموا حزام الأمان وقت وقوع الحادث المروري، ما يؤكد أهميته في الوقاية من نتائج الحوادث المرورية.