تشغيل تجريبي للسيارات ذاتية القيادة في جزيرة ياس

أعلنت دائرة البلديات والنقل أنها بصدد تشغيل المركبات ذاتية القيادة قبل نهاية العام الحالي في جزيرة ياس بشكل مبدئي، ليتم توسعة العمليات التشغيلية في مناطق أخرى من أبوظبي لاحقاً.

وأوضحت الدائرة لـ«الاتحاد» أنها عملت على تطوير خطة النقل البري الشاملة وخطط النقل الخاصة بإمارة أبوظبي، والتي تحدد مستقبل النقل للإمارة. متبنية وسائل نقل مستدامة، وحلولاً ذكية ومبتكرة للتنقل.

وأشارت دائرة البلديات والنقل إلى أنها تعمل بالتنسيق والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة على تطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة ترتقي بجودة الخدمات المقدمة لسكان الإمارة وروادها، وتحقق أهداف الدائرة ومركز النقل المتكامل.

وحددت خطة النقل البري الشاملة مجموعة من مبادرات النقل المستدام في أبوظبي، والتي تهدف إلى تخفيف البصمة الكربونية، على سبيل المثال، تم إطلاق خدمة السكوتر التي لاقت استحسان المستخدمين، ومن الخدمات الأخرى التي تم إطلاقها خدمة «أبوظبي لينك»، وهي خدمة حافلات عند الطلب التي من شأنها تحسين تجربة السفر لمستخدمي الحافلات.

وأكدت الدائرة أنه يتم العمل حالياً على تطوير استراتيجية المركبات ذات الانبعاث المنخفض بإمارة أبوظبي، والتي تركز على مختلف التقنيات التي ستساهم في الحد من مستوى الانبعاثات الناتجة من قطاع النقل، وتطوير برامج نقل مستدام تعنى بوضع مجموعة من الإجراءات المصممة لتغير طريقة تنقل سكان الإمارة في حياتهم اليومية والتأثير عليها، مع التركيز على الترويج والدعم لخيارات التنقل المستدامة للمستخدمين النهائيين، بهدف تقليل الاعتماد على التنقل الفردي في المركبات، ومنها التشجيع على ممارسات عمل مرن، مشاركة المركبات، التنقل النشط عبر المشي واستخدام الدراجات الهوائية، «صف وتنقل»، وغيرها من التدابير التي تعزز مفهوم التنقل المستدام، بما يساهم في الحد من الازدحام، وتقليل الانبعاثات الناتجة من قطاع النقل.

وأشارت الدائرة إلى أن مركز النقل المتكامل يعمل حالياً، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على التحضير لبدء عملية التشغيل التجريبي للمركبات ذاتية القيادة لنقل الركاب في إمارة أبوظبي، والتي ستمهد الطريق لتطوير وتوظيف التقنيات الذكية في خدمة سكان الإمارة وتحسين استهلاك الطاقة، وفي ذات الوقت تقليل الازدحام المروري، وتحد من مستوى الانبعاثات الناتج من قطاع النقل.

بالإضافة إلى أنه يتم اختبار حلول ذكية ومبتكرة للنقل المصغر عبر استخدام مركبات السكوتر الكهربائية والدراجات التي يتم تشغيلها عبر التطبيقات الذكية، ضمن سعي الدائرة لتعزيز وسائل التنقل البديلة وإتاحة شتى خيارات التنقل لسكان الإمارة وتلبية احتياجات الرحلات القصيرة ورحلات الميل الأول/ الأخير، كما أنها تدعم التوجهات نحو استخدام وسائل نقل بديلة وصديقة للبيئة، تحد من الازدحام المروري، وتحافظ على بيئة معيشية نظيفة ومستدامة، وترفع من جودة الحياة في الإمارة.

خدمة تأجير المركبات بالساعة

أشارت الدائرة إلى أنه تم إطلاق خدمة تأجير المركبات بالساعة، ومنح تراخيص للشركات الراغبة في مزاولة هذا النشاط، والمؤهلة لتقديم خدمات ذكية تمكن المتعامل، من خلال تطبيق ذكي على الهاتف المحمول من تحديد السيارة الأقرب إليه ليستأجرها ويقودها بنفسه وبتكاليف بسيطة، حيث تشجع هذه الخدمة على التوجه نحو أساليب النقل المستدام، خاصة أنها تسهم في رفع جودة الهواء في الإمارة، وخفض انبعاثات عوادم السيارات، والحد من اقتناء المركبات الخاصة، وتقليل الازدحام المروري، والحفاظ على بيئة نظيفة، لاسيما أنه سيتم تخصيص نسبة من أسطول الشركات المقدمة لهذه الخدمة ليحوي عدداً من سيارات هجينة وكهربائية صديقة للبيئة، حيث قام مركز النقل المتكامل بإدخال المركبات الهجينة في أسطول سيارات الأجرة، وهناك خطة لزيادة عددها لاحقاً.