إيطاليا تكشف النقاب عن ناقلتها الوطنية الجديدة

انطلقت شركة الطيران الوطنية الإيطالية الجديدة، إيطاليا تراسبورتو إيريو (آي تي إيه)، الجمعة، إلى السماء متعهدًة بإعادة الفخر إلى سمعة شركة الطيران الوطنية، بعد الرحلة الأخيرة للناقلة الوطنية الإيطالية السابقة "أليطاليا"، الخميس، التي أعلنت إفلاسها وعانت منذ فترة طويلة.

وكشف المسؤولون التنفيذيون النقاب عن خطط جديدة للناقة الوطنية الجديدة والطائرات والموظفين خلال مؤتمر صحفي تم بثه على الهواء مباشرة من العاصمة الإيطالية روما.

وستتلون طائرات شركة إيطاليا تراسبورتو إيريو (آي تي إيه) الجديدة باللون الأزرق السماوي، كما سيرتدي الموظفون الزي الرسمي من توقيع كبار المصممين الإيطاليين.

وستتولى الشركات الإيطالية الراقية التصميمات الداخلية وصالات المطارات، وحتى السيارات والحافلات الصغيرة المستخدمة للتنقل على أرض المطار ستكون إيطالية.

ومن جانبه، قال رئيس شركة إيطاليا تراسبورتو إيريو (آي تي إيه)، ألفريدو ألتافيلا: "لقد ولدنا كعلامة تجارية إيطالية جديدة، واخترنا العمل مع الشركات الإيطالية فقط".

حقق انتصاراً رياضياً عالياً

ويُعد اللون الأزرق السماوي، المكتمل بخطوط ثلاثية الألوان باللونين الأخضر والأحمر والأبيض للعلم الإيطالي على الذيل وعلى المحركات، تكريمًا لفرق الأزوري الرياضية الوطنية الإيطالية، الذين يرتدون شرائط زرقاء سماوية ("آزورو") أثناء مسابقات.

وحقق منتخب الأزوري أداءً جيدًا هذا العام، إذ فاز فريق كرة القدم بدوري أبطال أوروبا و40 ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بطوكيو. وكان الإيطالي ماتيو بيريتيني وصيفاً في نهائي ويمبلدون للتنس.

وبحسب ما ذكره ألتافيلا، هذه هي الطاقة الإيجابية التي تريد (آي تي إيه) جلبها إلى السماء بعد سقوط "أليطاليا"، وقال "اليوم هو أول يوم في تاريخ لم يكتب بعد"، مضيفًا "العلامة التجارية الجديدة والطلاء الجديد لطائراتنا هما رمز لهذا التغيير وبداية مغامرة جديدة."

وردًا على سؤال CNN حول زي الموظفين، قال كبير مسؤولي التسويق جيوفاني بيروزينو إنه على الرغم من عدم الإعلان عن أي شيء حتى الآن، فإن شركة الطيران تجري محادثات مع "علامة تجارية إيطالية مهمة جدًا" حول إمكانية تصميمها.

وأضاف: "نريد أن نقدم لعملائنا تجربة إيطالية، وعندما تفكر في إيطاليا المعاصرة، فهي غنية ومعقدة، لذا فإن حلمنا هو الدخول في شراكة مع شركات من مختلف التخصصات، من الطعام إلى تصميم الطائرات، إلى الزي الرسمي إلى الأثاث في صالات المطار، رؤيتنا هي استخدام العلامات التجارية الإيطالية المهمة عالميًا".

وفي هذه الأثناء، سيستمرون في استخدام زي شركة "أليطاليا"، على الرغم من أنهم يتوقعون بدء إعادة طلاء الطائرات في غضون الأشهر القليلة الأولى، ويهدف هذا القرار جزئيًا إلى توفير المال.

وداعًا "أليطاليا"

فاجأت الأنباء التي تفيد بأن شركة (آي تي إيه) ستحتفظ باسمها الأصلي الكثيرين الذين افترضوا أنها سترغب في الحفاظ على استمرار علامة "أليطاليا" التجارية.

وفي المستندات المقدمة إلى وزارة النقل الأمريكية لطلب الإذن بالطيران إلى هناك، اعترفت الشركة بخطط الحصول على الاسم التجاري "أليطاليا".

وفي الليلة التي سبقت إطلاق شركة الطيران، أُعلن أنها اشترت اسم "أليطاليا" مقابل 90 مليون يورو (104 ملايين دولار)، مما دفع الكثيرين إلى التكهن بأن شركة الطيران الجديدة ستكون، في الأساس، هي الشركة القديمة.

ومع ذلك، قال فرانكافيلا إنه لم يكن هناك أي سؤال بشأن استخدام "أليطاليا" كاسم تجاري لشركة الطيران الجديدة، مضيفاً "لكننا كنا دائمًا واضحين أنه ليس فقط بشأن رغبتنا في شراء علامة أليطاليا التجارية، ولكننا بحاجة إلى ذلك. لأسباب ليس أقلها التسويق ولا يمكن أن تنتمي العلامة التجارية الإيطالية إلى أي شخص آخر باستثناء شركة الطيران الوطنية".

أسطول أكثر كفاءة

وكانت شركة "أليطاليا" غارقة في الديون لسنوات حتى قبل الجائحة، ولكن فرانكافيلا قال إن المستقبل مشرق لشركة (آي تي إيه)، واصفة شركة الطيران بأنها "الحجم المناسب" من حيث الأسطول والتوظيف والمسارات.

وتتمثل الخطة في تشغيل أسطول من طائرات إيرباص الجديدة، والتي تعد أكثر كفاءة وأقل ضررًا بالبيئة.

وستدخل أولى الطائرات الجديدة إلى أسطول (آي تي إيه) في أوائل عام 2022، وبحلول أواخر عام 2025، تقول الشركة إن 70% من الأسطول ستكون طائرات من الجيل الجديد.

وتخطط أن تبدأ (آي تي إيه) عمليتها بـ 52 طائرة، ومن المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى 105 طائرة بحلول عام 2025.

ويعد بدء شركة طيران في خضم الجائحة ليس بالأمر الهين، خاصة مع التاريخ الحزين الذي مضى قبل ذلك. وكشفت (آي تي إيه) النقاب عن إعلان للجمهور الإيطالي، تخبرهم أن الأشياء التي تنتهي بشكل سيء - سواء في الحب أو الرياضة أو الطيران - لا ينبغي أن تمنع الناس من المحاولة مرة أخرى.

وقال ألتافيلا إنه على الرغم من أن شركة الطيران ستدخل مجالًا جويًا مزدحمًا بالفعل بشركات طيران منخفضة التكلفة، إلا أنه لم يكن قلقًا بشأن المنافسة.

وأشار إلى أنه سيحارب الإعانات التي تدفعها السلطات الإقليمية لإغراء شركات الطيران منخفضة التكلفة إلى مطاراتها، قائلاً: "كل ما أقوله هو أنني أريد ساحة لعب متكافئة - لا أريد أن أجري سباقًا متأخرًا بثلاث دقائق عن الآخرين."