"أبوظبي" تستضيف "قمة الابتكار في المركبات الكهربائية" مايو المقبل

تنطلق الدورة الأولى من قمة الابتكار في المركبات الكهربائية «EVIS» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة بين 23 إلى 25 من مايو المقبل والتي تعد أول مؤتمر ومعرض للابتكار في قطاع المركبات الكهربائية قي أبوظبي، ويشارك فيها أكثر من 5 آلاف مشارك من شركات رائدة ومستثمرين ومهندسين في مجال البحث والتطوير ومسؤولين حكوميين.

ويأتي الإعلان عن القمة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسيجري استضافة الحدث الذي تنظمه شركة نيرفانا القابضة في «أدنيك»، ليضم مئات الشركات في قطاع المركبات الكهربائية والأعمال التجارية والصناعات التكميلية لعرض التطورات الأخيرة والتكنولوجيات القادمة والحلول الاستراتيجية المستدامة.

ويدعم الحدث شركتي «أدنيك» و«مصدر» ومجلس صناعات الطاقة النظيفة وCharIN، وسيركز الحدث على تعزيز المشاركة الفردية فضلا عن تشجيع التفاعل المجتمعي من خلال فرص الربط الشبكي والتجارب الشخصية المصممة حسب الطلب.

كما وتعتبر جغرافية ومكانة أبوظبي العالمية محرك جاذب للمبتكرين في مجال الطاقة الخضراء وللمبتكرين في مجال المركبات الكهربائية من مختلف أنحاء العالم.

وتواكب القمة النمو السريع في سوق المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعد الرؤية الاقتصادية للإمارات في عام 2030 واستراتيجية الطاقة الإماراتية في عام 2050 الداعمتين بقوة للتحرك نحو تكنولوجيات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وإدارتها بمسؤولية، مما يجعل الاستثمارات في قطاع المركبات الكهربائية مواتية للغاية في المستقبل.

ومن المواضيع التي سيتم استكشافها ومناقشتها خلال المؤتمر هي مركبات الطاقة الجديدة والهياكل الأساسية وقطار الطاقة والبطاريات. وسيعطي مؤتمر القمة نظرة شاملة عن كافة المواضيع المتعلقة في هذا الصعيد.

وقال علاء العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة نيرفانا القابضة «نشهد اهتماماً متزايداً بسرعة للمركبات الكهربائية في المنطقة، ما يؤكد أهمية بتنظيمنا لحدثا بهذا الحجم في أبوظبي ونسعى لتنظيم مؤتمرات ومعارض أخرى الأمر الذي يسهم في جذب عدد أكبر الزوار إلى الإمارة».

قال ناصر علي البحري، المدير العام للمناسبات والمؤتمرات لشركة نيرفانا للسفر والسياحة «يلقي هذا الحدث الضوء على جميع التطورات والابتكارات التي تحدث في عالم النقل الكهربائي، سواء إكانت برية أم بحرية أم جوية، حيث يعد حدثاً للمستقبل وسيشهد العديد من المراحل القادمة».

وأشار في رد على سؤال لـ«الاتحاد»، إلى أن عدد المشاركين يفوق 5 آلاف مشارك في القمة بينما سيضم المعرض أكثر من 200 شركة عارضة ومن المتوقع أن يستقطب الآلاف من الزوار في وقت يشهد مشاركات دولية حيث لغاية اليوم أكدت 10 دول مشاركتها في المعرض.

وقال الدكتور ناصر السعيدي، رئيس مجلس صناعات الطاقة النظيفة «يسرنا جداً بأن نكون شركاء في المعرفة ومن الداعمين للحدث حيث يعد منبراً مميزاً لقطاع الحركة الكهربائية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وجنوب افريقيا ونتطلع إلى الإسهام في النجاح الهائل لهذا المؤتمرو المعرض الأول».

وقال السعيدي في تصريحات صحفية « بمقارنة الإمارات بدول المنطقة فهي تعد أكثر دولة متقدمة بالنسبة للسيارات الكهربائية وكذلك البنى التحتية أساسية لشحن البطاريات».

وأشار السعيدي إلى أن التحدي الموجود في المنطقة بشكل عام هو عدم وجود شبكة شحن للسيارات الكهربائية ولذلك يحد من شراء السيارات الكهربائية وفي حال قل الطلب لعى الشراء يقل الاستثمار في ذلك. وشدد على أهمية التعاون بين القطاعين الخاص والعام من خلال قدرة الشركات الخاصة على الاستثمار وفي نفس الوقت أن يضع القطاع العام الأطار التنظيمي والقوانين لتشجيع شراء السيارات ووجود شبكة آمنة تؤمن استخدام هذا النوع من السيارات. ولقت إلى أنه يوجد عدد من الدول في المنطقة التي تتقدم أيضا في مجال السيارات الكهربائية منها الأردن والسعودية ومصر والمغرب حيث إن من هذه الدول التي لديها كثافة سكانية عالية تعمل على الاستثمار في تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات. وأكد «إن تنظيم هذه القمة أمر في غاية الأهمية لأنها تركز على الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة والتي توحد فرص عمل والقدرة على تصدير السيارات الكهربائية والبطاريات لباقي العالم». وبين أن تنظيم القمة في دورتها الأولى في أبوظبي يأتي نتيجة قدرة الإمارة على تنظيم وواستقطاب مؤتمرات ومعارض ضخمة وتتميز بتفوقها في ذلك إلى جانب تركيز حكومة أبوظبي على الطاقة المتجددة والجديدة على رأسها مصدر. وشدد على أهمية وجود بيئة تشريعية وأطر تنظيمة لهذا القطاع لمعرفة أماكن وضع محطات الشحن والممخاطر والكلفة والمراقبة وغيرها.

وأكد السعيدي «نعمل مع حكومة الإمارات لتشجيع وضع إطار تنظيمي يشجع بناء نظام بيئي ملائم للسيارات الكهربائية».

وقال «لدينا مجموعة عمل تضم ممثلين من مختلف إمارات الدولة للتعاون وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع».

وأكد السعيدي «من أهم التحديات ارتفاع الكلفة بالنسبة للسيارات الكهربائية فنعمل على تشجيع الحكومات للتخفيض من الكلفة والرسوم الجمركية للتشجبع على شراء تلك السيارات».

وقال خليفة القبيسي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»: «نفخر باستضافة مركز أبوظبي الوطني للمعارض لفعاليات قمة ابتكار السيارات الكهربائية 2022، التي تنسجم مع خططنا وجهودنا الداعمة للاستدامة والابتكار، حيث تعتبر هذه القمة من الفعاليات النوعية التي تحفز وتعزز الجهود التي تشهدها المنطقة والرامية إلى التحول إلى وسائل النقل الكهربائية».

وأضاف «أن استضافتنا لهذا الحدث تؤكد على أهمية هذا القطاع الواعد الذي يحظى بالاهتمام على مستوى الدولة في مجال الطاقة المتجددة وتقنيات النقل الصديق للبيئة، ويحقق التزاماتنا تجاه مبادرات الحياد الكربوني».

وأضاف القبيسي: «يعتبر هذا الحدث واحداً من الفعاليات الجديدة التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لينضم إلى قائمة الفعاليات المتنوعة، لما تمتلكه مرافق الشركة من بنية تحتية مرنة، وكفاءات وقدرات وخبرات تجعل من مركز أبوظبي الوطني للمعارض أحد المراكز الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، سواء من خلال ريادة قطاع سياحة الأعمال، ودعمه للشركات الوطنية والأطراف المعنية في الوصول إلى جمهورهم المستهدف وبناء الشركات التي تجمع القطاع العام والخاص، ونحن على ثقة بأن هذه القمة ستواصل تعزيز مكانتنا ونجاحاتنا».