جائزة المحتوى المحلي بنسختها الأولى بين الإنجازات والأثر

انطلقت مبادرة جائزة المحتوى المحلي في عام 2022م، مدعمة باستراتيجية متكاملة، تتضمن رؤية مستقبلية واعدة تتطلع نحو تحفيز منظومة الاقتصاد الوطني والمساهمة في تعزيز المحتوى المحلي، وتحمل معها العديد من الأهداف السامية التي تؤكد رفع الوعي بآليات المحتوى المحلي ونشر ثقافته، ودعم وتحفيز القطاعين العام والخاص لرفع مستوى الامتثال وزيادة التنافسية بين الفئات المستهدفة في تنفيذ العقود والمشاريع، بالإضافة إلى زيادة الوعي بجهود هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية ودورها في تنميته.

جائزة المحتوى المحلي ورؤية السعودية 2030:

انطلاقاً من رؤية السعودية 2030 التي تستند على استثمار مواطن القوة وتسخير كافة القدرات لتوفير بيئة داعمة لإطلاق إمكانات الأعمال وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وذلك بالاعتماد على تمكين القطاعين العام والخاص والمواطنين، برزت أهمية وحرص القيادة الرشيدة على تطوير وتنمية قدرات المحتوى المحلي وتحفيز الممارسات الناجحة وتطبيق متطلباته، من خلال العديد من الممكِّنات، حيث تسعى هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية من خلال هذه الجائزة إلى تحفيز الشرائح الاقتصادية بتنمية وتطبيق متطلبات المحتوى المحلي، وتسليط الضوء على أهميته في النمو الاقتصادي عبر توفير فرص العمل، وزيادة الناتج المحلي، وتشجيع الصناعة والابتكار.

أبرز أرقام النسخة الأولى:

حددت جائزة المحتوى المحلي 3 مسارات محاور للمنافسة في نسختها الأولى، تضمن كل منها عدداً من الجوائز، ففي مسار محور الجهات الحكومية كانت "جائزة التميز بالالتزام بمتطلبات المحتوى المحلي"، وهي مقدمة لفئتين، قسمت حسب الإنفاق (الجهات ذات الإنفاق الأعلى، والجهات ذات الإنفاق المتوسط والمنخفض).

أما في مسار محور منشآت القطاع الخاص، قسمت الجوائز والشهادات إلى 3 فئات، شملت المنشآت الكبيرة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فكانت الجائزة الرئيسة تحت مسمى "جائزة التميز في المحتوى المحلي"، بالإضافة إلى 3 شهادات أخرى للتميز: شهادة التميز في تمكين الطاقات الوطنية، وشهادة التميز في المحتوى المحلي للبحث والتطوير، وشهادة التميز في الاعتماد على سلاسل الإمداد الوطنية.

كما خصصت جائزة لمسار محور الأفراد تحت مسمى "جائزة النجاح"، مُنحت لـ 3 فائزين شاركوا بقصص النجاح للخدمات والمنتجات التي تحفز الابتكار في المحتوى المحلي.

تجاوز عدد المتقدمين للجائزة أكثر من 800 مشارك في مختلف المسارات المحاور، منهم 232 مشاركاً في مسار محور الجهات الحكومية، و298 مشاركاً في مسار محور منشآت القطاع الخاص، و271 مشاركاً في مسار محور الأفراد. 

وفي حفل نهاية النسخة الأولى من الجائزة، كرَّمت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية 18 فائزاً في المسارات المحاور الـ 3 التي خصصت للقطاع الحكومي والقطاع الخاص والأفراد، وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين من القطاعين العام والخاص.

مستقبل جائزة المحتوى المحلي:

بالقيم العالية التي تقوم عليها، والآليات والمعايير الواضحة والعادلة لجميع الفئات المشمولة، ستكون جائزة المحتوى المحلي منصة تحفيزية لتقدير الجهات المساهمة بشكل نوعي في تنمية المحتوى المحلي، وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف، وإبراز قصص النجاح، وإلهام الجميع لبذل المزيد من الجهد نحو ازدهار وطننا الغالي.