2.5 مليون دينار أرباح الاستثمارات الوطنية

حقّقت شركة الاستثمارات الوطنية أرباحاً صافية بمبلغ 2.5 مليون دينار عن التسعة أشهر المنتهية في 30 سبتمبر 2023.

وفي سياق تعليقه على النتائج المالية، قال رئيس مجلس إدارة «الاستثمارات الوطنية»، بدر ناصر الخرافي، إن الشركة حافظت على أرباحها رغم النتائج المالية السلبية المحققة خلال الربع الثالث من هذا العام، منوهاً إلى أنه بناءً على هذه النتائج حافظت «الاستثمارات الوطنية» على الأداء الإيجابي خلال الأعوام السابقة، والذي نتج عنه نجاحات متميزة ضمن أنشطتها المتعددة.

وأكد الخرافي أن هذا الأمر ساعدها في المحافظة على مكانتها ضمن مصاف الشركات التنافسية على مستوى الكويت والمنطقة أيضاً، كما أكد مكانتها كواحدة من أكبر شركات الاستثمار من حيث حجم الإيرادات والربحية المدعومة بالنتائج الإيجابية، وقدرتها على الحفاظ على مصالح واحتياجات عملائها بكفاءة عالية.

متانة مالية

وأشار الخرافي إلى استمرار «الاستثمارات الوطنية» في الحفاظ على الربحية للأداء الشامل حتى الربع الثالث من العام الجاري، مبيناً أنه رغم التحديات والمخاوف الاقتصادية العالمية ومعاناة الأسواق المالية من آثار الظروف الاقتصادية، إلا أن إستراتيجية الشركة الحصيفة في الاستفادة من الفرص البيئية التشغيلية المتاحة في الكويت والتنوّع في الاستثمارات الضخمة حافظت على تفوق الشركة في مواصلة تعزيز موقعها الريادي لتحقيق معدلات إيجابية في مؤشرات الربحية ونمو مستقبلي مستدام.

وأفاد بأن ذلك يؤكد مزايا نموذج الأعمال المرنة للشركة من صفقات استثمارية واستحواذات وكفاءة أداء تشغيلي متميز بزخم مستمر، وأيضاً مساهمة القطاعات في العمليات التشغيلية والتنفيذ المنضبط لإستراتيجية الشركة، ما ساعدها على تحقيق التوازن من خلال قدرتها على الإدارة المالية والإدارة الحكيمة للمخاطرة، إضافة إلى القاعدة المتينة والمستقرة التي تتميز بها «الاستثمارات الوطنية»، والتي كان لها الأثر الواضح في تحقيق الأهداف الإستراتيجية المرجوة.

وأضاف الخرافي أن إستراتيجية الشركة والتي تزخر بالأداء الاستثنائي ترتكز على أُسس عديدة، وهي تنويع مصادر الدخل وتقليل المخاطر، إضافة إلى التنوع والابتكار المبني على منهجية واضحة، ودعم الأسس الصلبة التي تتمتع بها «الاستثمارات الوطنية»، إلى جانب تميّز الشركة في إدارة مستويات رأس المال بحصافة للاستعداد بشكل مناسب لأي سيناريوهات قد يشهدها الاقتصاد العالمي، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الجهاز التنفيذي للشركة، الذي يعمل دائماً على ترجمة تطلعات مجلس الإدارة الذي لا يألو جهداً في تحقيق طموحات المساهمين والعملاء بمختلف شرائحهم.

ريادة رقمية

من ناحية أخرى، أشار الخرافي إلى أن إستراتيجية «الاستثمارات الوطنية» تطمح لنيل أعلى درجات رضا العملاء، وذلك من خلال التواصل الدائم معهم عبر الدراسات واستطلاعات آرائهم، مؤكداً استناد إستراتيجية الشركة على السعي الدائم لتطوير أعمالها الرقمية بهدف الارتقاء بخدماتها المتكاملة، ومواصلة الريادة في التحوّل الرقمي للتوسع في تطبيق الحلول الذكية وتطويرها لضمان بنية تحتية مرنة وقابلة للتطور لإحداث نقلة نوعية في الخدمات والمنتجات الاستثمارية المبتكرة والمميزة التي تلبي جميع احتياجات وتطلعات عملاء الشركة، بالإضافة إلى تعزيز الأمن السيبراني لضمان السرية، حيث تولي الشركة اهتمامها الواسع في توفير الأمان لحماية معلومات العملاء والموظفين من أي انتهاكات قد تحصل لشبكة بياناتهم.

صلابة المؤشرات

واستعرض الخرافي أداء الشركة الإيجابي لمجمل أعمال التسعة أشهر من العام الجاري، والتي جاءت مواكبة للإستراتيجية التي وضعتها «الاستثمارات الوطنية» باعتبارها علامة استثمارية مصرفية مميزة، مبيناً أنه رغم التغير في أسعار الفائدة في المنطقة والعالم والذي أدى إلى انعكاس سلبي في حركة مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الشركة مازالت تحافظ على صافي أرباح مالية بقيمة 2.5 مليون دينار وبواقع 3.15 فلس للسهم الواحد.

وكشف أن إجمالي الأصول المدارة في نهاية الربع الثالث من 2023 بلغ 1.06 مليار دينار، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 172.7 مليون دينار، في حين وصل إجمالي الموجودات 239.3 مليون دينار.

واختتم الخرافي حديثه قائلاً: «نمضي بخطوات يقينية وسباقة في خلق مسارات جديدة للنمو لتعزيز موقعنا الريادي، عبر إحداث تأثير مستدام وإضافة قيمة وعلامة فارقة تمتد إلى جميع أنحاء المنطقة، وتوسيع نطاق خدماتنا في مختلف القطاعات والأسواق، إضافة إلى حصافة الشركة في الحد من المخاطر ومستويات الرسملة والسيولة القوية، وتعزيز القدرة على التعامل معها من خلال الوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية عبر الإدارة المالية الفعّالة في مواجهة الأزمات والتحديات الاقتصادية المختلفة».

دراسة انتقائية

من جهته، أشاد عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «الاستثمارات الوطنية»، فهد عبدالرحمن المخيزيم، بالأداء والجهود الملحوظة، مؤكداً أن «الشركة شهدت في الفترة الأخيرة نهجاً متطوراً لخطط واسعة قائمة على معايير تعزيز وإحداث الشمول المالي تمهيداً لانطلاقة نمو وتطور سريع، سنشهدها خلال السنوات المقبلة».

وذكر المخيزيم أن «الاستثمارات الوطنية» ركّزت جهودها في مواكبة وتلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء والقدرة على تقديم أفضل الصفقات والخدمات الاستثمارية التي تعتمد على التقنيات الرقمية المتقدمة.

وأشاد المخيزيم بالجهود الاستثنائية لقطاع الاستثمارات المصـرفية، وذلك بفضل الإستراتيجية المميزة، حيث نجح القطاع في اقتناص فرص استثمارية عدة باستقطاب العديد من عمليات الاستحواذ والاكتتابات وزيادة رأس المال في شركات عدة، كما نجحت إدارة خدمات الاستشارات المالية بإدارة العديد من الاكتتابات الخاصة والإدراجات النوعية في بورصة الكويت.

وأشار إلى نجاح الشركة بالقيام بدور استشاري واستثماري حصري لعملية البيع لإحدى أكبر الشركات التعليمية، حيث تعتبر هذه الصفقة واحدة من أضخم الصفقات التي تمت في هذا القطاع خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى دورها كمستشار إدراج حصري لأسهم شركة بارزة في قطاع السيارات، وقيامها بدور المستشار المالي الحصري لشركة في قطاع الأغذية، وأيضاً تعيين «الاستثمارات الوطنية» كمدير إصدار لطرح أسهم ممتازة لشركة تعمل في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى تعيينها كمستشار إدراج حصري لأسهم شركة بارزة في قطاع العقار، وقيام الفريق بالترتيب والتنسيق لحصول الشركة على تمويل من البنوك لأحد العملاء.

وأوضح المخيزيم أن الشركة نجحت كمستشار مالي مستقل في عملية الاندماج بين شركة المزايا القابضة وشركة دبي الأولى للتطوير العقاري، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الخدمات الاستشارية لشركات مدرجة وغير مدرجة.

وأضاف: «في بيئة السوق الديناميكية، نجح فريق إدارة الاستثمارات البديلة بتحقيق نتائج مبهرة في اجتياز وانتهاء الاستثمارات العقارية من مشروع سكن الطلاب بموعده المحدد، وذلك بمعدل إشغال 99.37 في المئة، رغم الظروف والشؤون الاقتصادية العامة، ومن المتوقع نمو الإيجارات بنسبة متميزة قد تبلغ 6 في المئة، كما يتوقع أيضاً الانتهاء من إتمام معاملات البيع والشراء لمشروعين بالغي الأهمية بنهاية 2023، ما يؤكد التزام الشركة في التوسع بمحفظتها العقارية بما يرسّخ استقرارها وتوقعاتها الإيجابية».

وأشار المخيزيم إلى أن الشركة استطاعت خلال الربع الثالث استقطاب العديد من الشركات لتقديم خدمة صانع السوق، ومواصلة أدائها بتقديم هذه الخدمة على 11 سهم شركة مدرجة في بورصة الكويت مع تحقيقها لمعدلات الدوران والسيولة المطلوبة على تلك الأسهم بشكل فعّال، لافتاً إلى أنه ستتم إضافة شركة جديدة من السوق الأول (شركة السفن) خلال فترة الربع الرابع من العام الجاري.

وأكد استمرار قطاع إدارة الثروات بتحقيق إنجازات مهمة خلال الربع الثالث من 2023، وتعظيم أصولها المدارة بما يربو على 20 مليون دينار منذ بداية العام، وذلك في ظل بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، حيث تمكنت من تحقيق نمو في عدد المحافظ الاستثمارية الجديدة بمعدل 17 في المئة للتسعة أشهر من العام الجاري.

وكشف المخيزيم أن قطاع الاستثمارات العقارية شهد زيادة في حجم العقارات المدارة وعدد المحافظ العقارية خلال الربع الثالث، وذلك بتسلم محفظتين عقاريتين على أن يتم البدء في إدارتهما في الربع الرابع من العام الجاري.

أداء متميز لصناديق تديرها «الاستثمارات»

أفاد المخيزيم بأنه على الرغم من الظروف العالمية والتي تمثلت في الصراعات الجيوسياسية والاقتصادية، وارتفاع معدلات التضخم، وضعف التوقعات في شأن النمو الاقتصادي العالمي ومحاولة الاحتياطي الفيديرالي الأميركي السيطرة على معدلات التضخم وتشديد السياسة النقدية من خلال رفع أسعار الفائدة، إلاّ أن بعض صناديق الشركة الاستثمارية حققت مراكز متقدمة مقارنة بباقي الصناديق المحلية المؤسسة داخل الكويت وبالأخص المتخصصة، وذلك نتيجة لعوامل رئيسية مهمة عديدة هي القرارات الاستثمارية الرشيدة والإدارة الحصيفة للصناديق من خلال الاستثمار في أسهم الشركات الممتازة ذات العوائد المجزية والإدارة الراسخة والرؤية المستقبلية الواضحة.

وبيّن أن صندوق موارد للصناعة والخدمات النفطية حقّق أداءً إيجابياً متميزاً خلال فترة الـ9 أشهر من العام الجاري بلغت نسبته 7.5 في المئة، بالإضافة إلى صندوق زاجل للخدمات والاتصالات الذي حقّق أداءً إيجابياً أيضاً بلغ 5.6 في المئة خلال الفترة نفسها.