نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء المحللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 1% ليغلق عند 11914 نقطة (+ 118 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.2 مليار ريال.

وقد تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 2.3% بما يعادل 1.85 دولار، كما تراجع يوم الجمعة بنسبة 1.75% بما يعادل 1.37 دولار عند 77.33 دولار للبرميل، لتنهي تداولات الأسبوع محققةً خسائر بنسبة 6.8%.

وهبط خام نايمكس يوم الخميس الماضي بنسبة 2.7% أو 2.03 دولار، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 2.1% أو 1.54 دولار إلى 72.28 دولار للبرميل، مسجلة خسائر أسبوعية بنسبة 7.35%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.95% أو 369 نقطة، فيما صعد يوم الجمعة بنسبة 0.35% أو 134 نقطة عند تاسع إغلاق قياسي له منذ بداية العام الجاري، والثاني على التوالي، والذي بلغ 38654 نقطة، ليرتفع خلال الأسبوع بنسبة 1.45%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.2% أو 3.7 دولار، فيما تراجعت يوم الجمعة بنسبة 0.85% أو 17.4 دولار عند 2053.7 دولار للأوقية، لكن سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 0.85%، منهية سلسلة خسائر امتدت عبر أسبوعين على التوالي.

وقال دانيال تقي الدين الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في بي دي سويس، إن سوق الأسهم السعودية شهد انتعاشا خلال جلسة التداول الأخيرة من الأسبوع بعد يومين من الخسائر الكبيرة. إلا أن هذا التعافي لم يمنع المؤشر الرئيسي من تسجيل أداء سلبي أسبوعي، وأدت تقلبات هذا الأسبوع إلى دفع السوق إلى قاع جديد هذا العام، مما أبعده أكثر عن القمة المسجلة في بداية الشهر، ومع ذلك، يمكن للسوق أن يستقر بعد شهر من الضبابية ويمكن أن يعود إلى الاتجاه الصعودي إذا كانت الظروف ملائمة أكثر.

دانيال تقي الدين الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بي دي سويس

وأضاف: خلال تصحيحاته السعرية، وصل مؤشر تاسي إلى مستوى 11770 نقطة قبل أن يرتد. ومع ذلك، قد يجد المؤشر بعض المقاومة قرب مستوى 12000 نقطة إذا تعافى أكثر. فوق هذا المستوى قد يواجه السوق بعض المقاومة عند 12150 نقطة ثم عند 12350 نقطة قرب قمته السابقة هذا العام. على الجانب السلبي، قد يجد المؤشر بعض الدعم قرب مستوى 11750 نقطة، و11600 نقطة، وعند 11275 نقطة في حالة توسيع الخسائر.

وأشار إلى أن إعلان شركة أرامكو عن إيقاف خطة توسيع قدرتها الإنتاجية للنفط ساهم في الضغط على المعنويات نظرا للمخاوف بشأن انخفاض الطلب على الخام أمام تباطؤ النشاط الاقتصادي عالميا وخاصة في الصين. نتيجة لذلك قد يشهد السوق ضغوطا والمزيد من التصحيحات السعرية. يمكن أن تساعد خطة طرح أسهم أرامكو على عكس الخسائر الأخيرة وعلى تعزيز الأداء العام للسوق.

وبالتالي، شهد قطاع الطاقة أداء سلبيا هذا الأسبوع تحت تأثير قرار أرامكو وكذلك ضبابية أسواق النفط والتوترات الجيوسياسية. شهدت البنوك أداء مماثلا مع أسبوع أكثر تقلبا بالمقارنة مع بقية الشهر. كما تفاعل السوق مع إعلان النتائج المالية لمصرف الراجحي التي أظهرت انخفاضا طفيفا في صافي الأرباح.