الحكومة البريطانية تستثني ماسك من الدعوة لقمة استثمارية سنوية بسبب منشوراته

تعتزم الحكومة البريطانية عدم توجيه دعوة لرجل الأعمال الأمريكي "إيلون ماسك" لحضور قمة سنوية استثمارية تُعقد في أكتوبر القادم بسبب منشوراته حول أحداث سياسية جرت بالمملكة المتحدة في الآونة الأخيرة، بحسب شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وذكرت "بي بي سي" في تقرير أن الحكومة دعت الرئيس التنفيذي لصانعة السيارات الكهربائية "تسلا" لقمة العام الماضي لكنه لم يحضر، ثم حضر قمة للذكاء الاصطناعي انعقدت في الشهر التالي وأجرى محادثة ثنائية جذبت الأضواء مع رئيس الوزراء السابق "ريشي سوناك".

وشهدت بريطانيا في أغسطس الماضي احتجاجات واسعة النطاق، علق عليها "ماسك" في منشور حذفه لاحقاً بأن المملكة المتحدة تعمل على بناء معسكرات اعتقال للمتظاهرين في جزر "فالكلاند"، وأن البلاد على أعتاب حرب أهلية.

وأثارت منشورات "ماسك" عبر منصة التواصل الاجتماعي التابعة له "إكس" حفيظة الحكومة البريطانية، لذا قررت عدم دعوته للقمة الاستثمارية التي تتطلع حكومة حزب العمال الجديدة لجذب استثمارات بمليارات الجنيهات الإسترلينية خلالها وفق "بي بي سي".

وأوضح التقرير أن سبب عدم دعوته هو عدم رغبة الحكومة في إثارة تساؤلات حول خلفيات وتوجهات الحضور، ومن ثم فضلت التضحية بأية استثمارات محتملة من جانبه.

ومنذ استحوذ "ماسك" على منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، رفع الحظر المفروض على حسابات الرموز اليمينية المتطرفة في الوقت الذي تسعى خلاله بريطانيا لتطبيق قانون للأمن الرقمي أكثر صرامة بعد الدور الذي لعبته المعلومات المضللة في تأجيج المشاعر العنصرية في خضم احتجاجات أغسطس.

وأفادت مصادر لـ "بي بي سي" بأن عدم دعوة "ماسك" للقمة التي يحضرها رئيس الوزراء "كير سترامر" أمر محسوم، إذ وصفه الملياردير الأمريكي في منشور بأنه مزدوج المعايير.

ومن جانبه، علق أغنى شخص في العالم على أنباء عدم دعوته لحضور القمة في منشور، قائلاً إنه ينبغي لأي شخص الذهاب للمملكة المتحدة في وقت تُفرج فيه عن مجرمين مُدانين باعتداءات على الأطفال كي تعتقل أُناس بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.