وزارة النفط: شركة نفط الكويت لها دور محوري في تطوير القطاع النفطي والاقتصاد الوطني

أكدت وزارة النفط اليوم الخميس أهمية الدور المحوري الذي تؤديه شركة نفط الكويت في تطوير القطاع النفطي من خلال استراتيجياتها الطموحة التي تتماشى مع أحدث التطورات العالمية مشيرة إلى أنها تعد ركيزة أساسية لتطور الاقتصاد الكويتي وازدهاره.

جاء ذلك في كلمة ألقتها مدير العلاقات العامة والإعلام البترولي بوزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح خلال حلقة نقاشية نظمتها (النفط) بعنوان (تاريخ شركة نفط الكويت ودورها المحوري) شارك فيها رئيس فريق عمل التخطيط الاستراتيجي بـ(نفط الكويت) قتيبة عكاشة.

وقالت الشيخة تماضر الصباح إن الشركة احتفلت في 23 ديسمبر الماضي بمرور 90 عاما على تأسيسها مبينة أنها "تعتبر جزءا أصيلا من مسيرة الكويت الحديثة وشاهدة ومساهمة رئيسية بمحطات تاريخية مفصلية أسهمت في بناء الكويت والنهضة الاقتصادية منذ اكتشاف أول بئر نفطية بحقل برقان عام 1938 إلى تصدير أول شحنة نفطية عام 1946 مرورا بالكثير من الإنجازات المتلاحقة".

ونوهت بجهود الشركة الرامية لتعزيز عملية التحول الرقمي وتطوير الكفاءة التشغيلية واهتمامها الكبير بالاستدامة البيئية كجزء من التزامها بمسؤوليتها تجاه الأجيال القادمة وترسيخ بصماتها على الصعيدين الإقليمي والدولي بما يدعم رؤية (كويت جديدة 2035) ويعزز مكانتها كمركز عالمي للطاقة والتكنولوجيا.

وأفادت بأن النجاحات التي حققتها الشركة لم تكن لتتحقق لولا التفاني والالتزام من جميع العاملين فيها الذين يشكلون عماد هذا الصرح مجددة التزام وزارة النفط بدعم كافة المبادرات التي تسهم في تعزيز مكانة الكويت في مجال الطاقة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد.

من جانبه قدم عكاشة عرضا تناول فيه معلومات عن شركة نفط الكويت وانجازاتها مؤخرا واستراتيجية 2040 واستراتيجية التحول الرقمي وخطتها الخمسية.

وقال إن (نفط الكويت) تعتبر شركة استكشاف وإنتاج للنفط وتتكون من منطقتي إنتاج هما (جنوب وشرق الكويت) و(شمال وغرب الكويت) موضحا أن الشركة قامت مؤخرا بتحسين وتطوير هيكلها التنظيمي من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها لرفع الإنتاج ولتحسين عمليات الإنتاج.

وذكر أن الشركة تدير عمليات ضخمة تشمل الاستكشاف والإنتاج والتصدير والعمليات البحرية وتدير العديد من مرافق الإنتاج كمراكز التجميع ومحطات تعزيز الغاز ومنشآت لمعالجة وحقن المياه في المكامن لدعم عمليات الإنتاج.

وأشار إلى أن عمليات التصدير والعمليات البحرية تخدم القطاع النفطي بالكامل إذ تقوم الشركة بتصدير كل من نفط التصدير الكويتي ونفط الكويت الخفيف عالي الجودة ونفط الكويت لجنوب الرتقة والنفط الكويتي الثقيل المتوسط والنفط الكويتي الخفيف والنفط الكويتي الثقيل والأيوسين للشركة الكويتية لنفط الخليج.

وكشف عن أن (نفط الكويت) حققت خلال السنوات القليلة الماضية إنجازات بارزة تعكس التزامها بتطوير القطاع النفطي وتعزيز أدائه إذ أعلنت عن أول اكتشاف بحري وحفرت أول بئر بحري (نوخذة-1) كما رفعت قدرات صيانة الآبار والرفع الاصطناعي.

وبين أنه في إطار إنتاج النفط الثقيل شغلت الشركة محطة النفط الثقيل في 2019 وصدرت أول شحنة ب 500 ألف برميل في 2020 كما نجحت في إعادة هيكلة تنظيمها بما يتماشى مع استراتيجية 2040.

وفي مجال الغاز قال عكاشة إن الشركة سجلت إنتاجا قياسيا للغاز الحر بواقع 683 مليون قدم مكعبة يوميا في نوفمبر 2024 وحققت إنجازا تاريخيا بتقليل حرق الغاز إلى أقل من 0.5 بالمئة مقارنة ب 17 في المئة عام 2006 كما طورت إنتاج النفط الثقيل في حقل (أم نقا) وتم تحقيق إنتاج 15 ألف برميل يوميا وحاليا تم رفع الإنتاج ليصل إلى 25 ألف برميل يوميا.

ولفت إلى أنه الكويت وضعت استراتيجية طويلة الأمد تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2035 مع ضمان استدامتها حتى عام 2040 إذ تسهم شركة نفط الكويت ب 3.650 مليون برميل يوميا من هذا الهدف الطموح.

وذكر أن الشركة تستهدف النفط التقليدي من حيث استمرارية طريقة الإنتاج الحالية مع ارتفاع معدل صعوبة العمليات ويشمل الفرص الإنتاجية الحالية والمستقبلية كامتداد للعمليات الحالية أما النفوط الجديدة فتشمل النفط التقليدي والثقيل الذي سيتم تحويله من عمليات الاستكشاف إلى فرق تطوير الحقول والنفط البحري الذي يشمل الاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط البحري بما في ذلك جون الكويت.

وذكر أنه للحفاظ على زيادة قدرة إنتاج الغاز لدولة الكويت فقد تم تطوير استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى زيادة القدرة على الإنتاجية للغاز الحر إلى ملياري قدم مكعبة يوميا بحلول عام 2040 ويبلغ نصيب شركة نفط الكويت منها ما يعادل 1.5 مليار قدم مكعبة يوميا إذ يبلغ انتاج الشركة حاليا 650 مليون قدم مكعبة يوميا.

وحول استراتيجية التحول في الطاقة تحت مظلة مؤسسة البترول الكويتية أوضح عكاشة أنها تهدف للوصول إلى الحياد الصفري من الانبعاثات الكربونية (نطاق 1+2) بحلول عام 2050 قائلا "رسالة شركة نفط الكويت تؤكد على أنها ستستمر في العمل كمنتج هيدروكربوني مسؤول وتعزيز استدامة عملياتها بأقل انبعاثات كربونية واستغلال قدراتها الفريدة لتطوير أعمال الطاقة الجديدة".

وأكد أن رؤية مؤسسة البترول الكويتية تتمثل كذلك في توفير مصادر الطاقة بأقل انبعاثات كربونية عالميا مع الالتزام بتحقيق الحياد الصفري لنطاق 1+2 للمؤسسة بحلول عام 2050 والاستثمار بشكل انتقائي في مصادر الطاقة البديلة الجديدة.

وقال إنه لتحقيق تلك الأهداف فإن هناك 3 نطاقات الأول متمثل في الانبعاثات المباشرة من الأصول الخاصة بالشركة والنطاق الثاني الانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن استهلاك الطاقة من الأصول الخاصة أما النطاق الثالث فيتمثل في الانبعاثات عبر سلسلة القيمة الكاملة التي لم يتم احتسابها في النطاقين الأول والثاني.

وبشأن الخطة الاستراتيجية الخمسية لشركة نفط الكويت قال عكاشة إن شركة نفط الكويت تهدف إلى زيادة قدرتها الإنتاجية إلى حوالي 3 ملايين برميل يوميا وإلى حوالي 900 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز غير المصاحب.

وذكر أن شركة نفط الكويت تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية لمنظومة إنتاج الغاز غير المصاحب إلى ما يعادل 950 مليون قدم مكعبة في سنة (2026 / 2027) ليستمر عند ذلك المستوى خلال السنوات (2027 / 2028) و(2028 / 2029).

وبين أنه على الرغم من زيادة تكلفة إنتاج البرميل المكافئ في الكويت نتيجة إلى التوسع المستمر في عمليات شركة نفط الكويت إلا أن تكلفة الإنتاج للشركة تعتبر واحدة من أقل الشركات في العالم.

وشدد على أن هناك جهودا حثيثة تبذل للسيطرة على تكلفة الإنتاج من خلال تحسين الهيكل التنظيمي والقوى العاملة والاستثمار في الصيانة الوقائية للآبار والمرافق لتقليل الأعطال غير المخطط لها وخفض التكاليف طويلة الأجل بالإضافة إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا مثل مضخات الرفع الصناعي التي لا تتطلب أبراج صيانة وتبني التطبيقات الرقمية المتقدمة مثل (الحقل الرقمي).