مدير إدارة الابتكار الرقمي بوزارة الاتصالات: قمة الويب تعزز مكانة قطر كمركز ريادي في التكنولوجيا وريادة الأعمال

أكدت السيدة إيمان الكواري مدير إدارة الابتكار الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قمة الويب تعد واحدة من أهم المنصات العالمية لرواد الأعمال، والمبتكرين، والمستثمرين، مشيرة إلى أن استضافة قطر لهذا الحدث الكبير يعزز مكانتها كمركز جاذب وأساسي لجميع المهتمين بالتكنولوجيا وريادة الأعمال.

وأضافت السيدة الكواري، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن النسخة الثانية من قمة الويب شهدت تحقيق قطر لجميع وعودها على أرض الواقع، حيث انتقلت من الإعلان خلال العام الماضي عن محفظة استثمارية بقيمة مليار ريال قطري، إلى توفير ست محافظ استثمارية هذا العام، لدعم الشركات الناشئة، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز البيئة الابتكارية وجذب الاستثمارات.

وعن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعزيز الابتكار بقطر، قالت: "لدينا الأجندة الرقمية 2030، وهي خطة واضحة تستند إلى ست ركائز أساسية، تشمل دعم الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الابتكار، وتطوير الخدمات الحكومية، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية".

وبينت الكواري أن الوزارة، وضعت هذه الاستراتيجية لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وقد وقعت مؤخرا اتفاقية طويلة الأمد مع شركة "سكيل إيه آي" لدعم تطوير المشاريع الناشئة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

كما أشارت إلى أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات لدعم رواد الأعمال، من بينها "حاضنة الأعمال الرقمية"، التي تقدم للشركات الناشئة الدعم منذ مرحلة الفكرة عبر الإرشاد والاستشارات، بالإضافة إلى توفير مساحات عمل مجانية لمدة عامين، وفرص للمشاركة في معارض دولية لاكتساب الخبرات.

وتابعت: "أطلقنا أيضا مبادرة مسرعة تسمو، التي تهدف إلى جذب الشركات الناجحة عالميا إلى السوق القطري، وذلك ضمن برنامج قطر الذكية"، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل عنصرا أساسيا في استراتيجية الوزارة، حيث يساهم في تحسين أداء الجهات الحكومية وتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأردفت الكواري: "وقعنا مؤخرا اتفاقية مع إحدى كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لدعم تنفيذ مشاريع متقدمة في هذا المجال، مما يعزز من قدراتنا التكنولوجية".

وأشادت بامتلاك قطر واحدة من أقوى البنى التحتية الرقمية في المنطقة، مدعومة بشراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية مثل "مايكروسوفت" و"جوجل"، اللتين توفران خدمات الحوسبة السحابية محليا، مما يعكس جودة البيئة الرقمية في الدولة، ويساهم في جذب المزيد من الشركات الكبرى للاستثمار في قطر.

وختمت الكواري حوارها مع "قنا" بالتأكيد على التزام الوزارة بمواصلة تطوير البنية التحتية الرقمية لتعزيز مكانة قطر كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال.