قطر تدشن محطتين إضافيتين للطاقة الشمسية في منطقتي مسيعيد ورأس لفان قريبا

في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك ضمن سباق التحول نحو الطاقة النظيفة، تدشن قطر قريبا محطتين إضافيتين للطاقة الشمسية في منطقتي مسيعيد ورأس لفان، بقدرة إجمالية تبلغ 875 ميغاواط.

وكانت قطر قد دشنت عام 2022 محطة الخرسعة، وهي أول محطة للطاقة شمسية في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 800 ميغاواط، وذلك نتيجة التزام الدوحة بالحد من التأثيرات البيئية وتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة.

وأقيمت المحطة على مساحة 10 كيلومترات مربعة، وتوفر نحو 10% من الطلب على الكهرباء، كما أسهمت منذ تدشينها في تفادي انبعاث نحو مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وتعد محطة الخرسعة نموذجا متقدما، إذ تستخدم أكثر من 1.8 مليون لوح شمسي، وتدار من خلال نظام تتبع لحركة الشمس، كما تنظف الألواح باستخدام روبوتات ليلية تعتمد على المياه المعالجة، مما يحسن كفاءة التشغيل ويعزز الاستدامة.

وكانت قطر للطاقة قد اعلنت في سبتمبر الماضي ، عن خطتها لبناء محطة جديدة للطاقة الشمسية ستضاعف إنتاج قطر من الكهرباء من الطاقة الشمسية، وستلعب دورا أساسيا في خفض الانبعاثات الكربونية في إطار عملية التحول إلى طاقة أنظف بشكل عملي وواقعي.

واكد سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة في تصريحات صحفية سابقة : ان محطات الطاقة الشمسية في قطر تعتبر من أهم المبادرات الحالية في الدولة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتطوير مشاريع الاستدامة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية حيث ستساهم هذه المحطات بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 4.7 مليون طن سنويا .

وأوضح أنه ستتم إضافة المحطة الجديدة في دخان إلى محفظة قطر للطاقة من محطات الطاقة الشمسية والتي تضم ثلاث محطات أخرى، وهي محطة الخرسعة للطاقة الشمسية التي تم تدشينها عام 2022 بسعة تبلغ 800 ميغاواط من الكهرباء، ومشروعين آخرين تقوم قطر للطاقة حاليا بتنفيذهما في مدينتي مسيعيد، وراس لفان الصناعيتين بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواط، من المتوقع أن يبدأ الإنتاج منهما قبل نهاية هذا العام.

وأكد سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة أنه مع إضافة محطة دخان للطاقة الشمسية، ستبلغ القدرة الإنتاجية لمشاريع الطاقة الشمسية التابعة لقطر للطاقة حوالي 4 آلاف ميغاواط بحلول عام 2030 وهو ما يشكل حوالي 30 بالمئة من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في قطر.