سهيل المزروعي: نتطلع لرفع مساهمة القطاع البحري إلى 200 مليار درهم

انطلق «أسبوع الإمارات البحري 2025»، الاثنين، في دبي، والذي تستضيفه وزارة الطاقة والبنية التحتية، ويستمر حتى الـ 9 من مايو/ أيار، وتُعد نسخة هذا العام منصة ملهمة تجمع المشاركين من مختلف القطاعات لبناء شبكات تعاون جديدة، واستكشاف فرص المستقبل، من خلال العمل المشترك.

وفي إطار فعاليات الأسبوع، يُعقد معرض «سي تريد للوجستيات البحرية في الشرق الأوسط»، خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو، حيث يوفر منصة مثالية لعقد شراكات مثمرة ودعم قطاع النقل البحري، إذ يشهد الحدث إطلاق مبادرة «سي تريد البحرية: 20 تحت سن الأربعين»، التي تهدف إلى تكريم 20 من أبرز القادة الشباب في القطاع البحري، ممن تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وتحتفي المبادرة بإنجازاتهم وإسهاماتهم المؤثرة في تطوير القطاع على المستوى العالمي، من خلال قيادتهم الملهمة وابتكاراتهم التي ألهمت الآخرين.

وقال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية: «يُعد أسبوع الإمارات البحري منصة رائدة للابتكار والتواصل واستكشاف الفرص، ومن خلال دعم الحدث نهدف إلى ترسيخ مكانته ضمن أبرز الفعاليات البحرية العالمية، من خلال مشاركة جميع المعنيين في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع».

وأكد أن دولة الإمارات تواصل تعزيز مكانتها كمركز عالمي للخدمات اللوجستية، مدفوعةً برؤية قيادية واستراتيجيات طموحة، وتطوير قدرات موانئنا، التي تستوعب حالياً أكثر من 21 مليون حاوية نمطية سنوياً، بدوره يساهم القطاع البحري بنحو 136 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي، ونسعى إلى رفع هذا الرقم إلى 200 مليار درهم في المستقبل القريب.

وقال المزروعي: «نواصل دعم مبادرات مثل (Blue Pass) و(Multimodal Pass)، التي تسهم في التحول الرقمي للقطاع، ونؤمن بأن العالم بحاجة إلى التكاتف لتحقيق أهداف الحياد المناخي، بحلول عام 2050، وسنعمل في الإمارات مع جميع الأطراف الداخلية والخارجية، لتحقيق هدف الدولة في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول ذلك العام».

وأشار إلى أن تكريم «سي تريد» للقادة الشباب، يعكس تركيز الإمارات على دعم الشباب والابتكار، ويُعزز من المبادرات الوطنية الرامية إلى استقطاب الكفاءات الإماراتية نحو المهن البحرية.

وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشارة الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية: «يجمع أسبوع الإمارات البحري نخبة من قادة القطاع في المنطقة، من خلال مجموعة من الفعاليات، التي تتيح فرصًا ثمينة للأعمال، وتدعم مبادرات رائدة تهدف إلى تأمين مستقبل القطاع البحري».

وأضافت: «في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، ستستضيف الإمارات فعالية اليوم البحري العالمي 2025، بالتوازي مع الفعالية العالمية، تحت شعار:»محيطنا – التزامنا – فرصتنا«، ويتماشى هذا الشعار مع رؤيتنا الرامية إلى حماية المحيطات، وإيماننا العميق بأنها تمثل فرصة واعدة للنمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

وسنعمل على تنظيم الحدث برؤية موحدة تجمع مختلف الأطراف، لضمان الاستخدام المستدام والآمن للموارد البحرية. ونتطلع إلى التعاون مع جميع الشركاء لتعزيز كفاءة واستدامة ومرونة القطاع البحري العالمي».