طيران ناس لـ أرقام: نستهدف دخول مساهمين استراتيجيين من خلال الطرح.. وأرباح 2024 هي الأعلى وفرص النمو في المملكة كبيرة
بندر المهنا الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة طيران ناس
قال بندر بن عبد الرحمن المهنا، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ طيران ناس، إن طرح الشركة في سوق الأسهم السعودي يستهدف دخول مساهمين استراتيجيين فيها.
وأضاف المهنا في مقابلة خاصة مع أرقام، أن الشركة اتجهت مؤخراً لتملك الطائرات، بعد أن اعتمدت نموذج بيع الطائرات ثم إعادة استئجارها، لتجمع بين النموذجين.
وأوضح أن فرص النمو في السوق السعودي كبيرة جداً، لا سيما مع استهداف المملكة زيادة أعداد المعتمرين والحجاج، وجذب السياح الخارجيين، لذلك فإن المنافسة أمرٌ صحي في السوق، ولا تؤثر سلباً على الشركة.
كما أوضح أن الشركة تستفيد من انخفاض أسعار النفط، حيث تُشكّل أسعار الوقود نحو 25 % كمتوسط في التكاليف التشغيلية.
وفيما يلي مقابلة الرئيس التنفيذي لطيران ناس مع أرقام:
*ما هدف طيران ناس من طرح أسهمها في السوق السعودي؟ وهل يتعلق الأمر بتخارج كبار الملاك من أجزاء من حصصهم؟
طرح الشركة لأسهمها في السوق السعودي هو إجراءٌ أكبر من عملية تخارج كبار الملاك، فالشركة لديها حصة سوقية كبيرة في السوق السعودي، ولها ثقل محلي وإقليمي ودولي، والطرح هو خطوة استراتيجية تدعم خطط النمو والتوسع الإقليمي والدولي، بالإضافة لدعم مستهدفات قطاع الطيران والسياحة في المملكة ضمن رؤية 2030، فالطرح هو جزء من تطور شركة طيران ناس وفتح المجال أمام شركاء ومساهمين جدد، حيث تبحث الشركة عن مساهمين استراتيجيين ليكونوا جزءاً من عملية نموها.
*ما تعليقكم على نتائج الشركة لعام 2024؟ وما سبب الخسائر التي تم تسجيلها بقيمة 59 مليون ريال في الربع الرابع 2024؟
كان عام 2023 قويا جدا بالنسبة للشركة، ثم تلاه عام 2024 حيث كان محطة فارقة بالنسبة للشركة، فالإيرادات نمت بنسبة قاربت 19 % ووصلت إلى 7.55 مليار ريال، ونتوقع أن يستمر هذا النمو خلال السنوات القادمة، مدعوما بزيادة الأسطول والسعة المقعدية التي يجري ضخها في السوق، كذلك بدعم من حمولة الطائرات، والتي وصلت إلى 85 % كمتوسط.
وفيما يتعلق بالربع الرابع فقد شهد هذا الربع موافقة مجلس الإدارة على صرف حوافز للموظفين بشكل استثنائي بحدود 70 مليون ريال، بعد تحقيق أهداف الميزانية التي *تم وضعها في بداية 2024، وتم تسجيل هذه الحوافز في آخر سنة 2024، وهو ما ظهر أمام المحللين بخسارة في الربع الرابع، فيما نعتبره استثمارا في رأس المال البشري ولو لم ننفق تلك الحوافز، فستظهر الأرباح أمامهم عن العام 2024 كاملاً نحو 503 ملايين ريال.*
*ما هدف الشركة من طلبات شراء طائرات جديدة؟ وهل تتجه للمزج بين نموذج الطيران منخفض التكلفة ونموذج الطيران التقليدي بشراء طائرات عريضة البدن؟
كانت الشركة قد طلبت 120 طائرة في عام 2016، وفي العام الماضي أعلنت صفقة لشراء 160 إضافية، منها 30 طائرة عريضة البدن، وستدخل الخدمة وتدعم عمليات الشركة في الدخول بأسواق جديدة، والتمركز بأسواق حالية، لتكون هي المحرك الأساسي في عملية التوسع والنمو وزيادة أعمال الشركة.
هناك شركات طيران منخفض التكلفة تستخدم الطائرات ذات البدن العريض في آسيا وأمريكا وغيرها، والشركة تعتبر الطائرات ذات البدن الضيق هي الأساس، أما الطائرات ذات البدن العريض فالمحفز الأساسي لاستخدامها هو قطاع الحج والعمرة، وهو قطاع محفز وجذاب جداً ونتائجه قوية، فمن المعلوم أن مستهدف الحكومة 30 مليون معتمر، وهو ما يعني 60 مليون راكب تقريباً (للاتجاهين)، وهناك العديد من الأسواق المستهدفة تحتاج إلى طائرات عريضة البدن نظراً لبعد المسافة التي تصل إلى 8 ساعات وأكثر، كما أن السعة المقعدية تستوعب الطلب الكبير من تلك الأسواق كالمغرب والجزائر ونيجيريا وإندونيسيا وماليزيا وغيرها، وكلها أسواق تحتاج إلى سعة مقعدية كبيرة بالطائرة، وتعمل الشركة في هذا القطاع بطائراتها ضيقة البدن (320)، وستعمل الطائرات عريضة البدن على هذه الوجهات بعد تسليمها الذي سيبدأ في 2027.
*كيف تستفيد الشركة من خطط المملكة لزيادة عدد المعتمرين والحجاج؟
قطاع الحج والعمرة قطاعٌ واعد، فالمملكة وضعت أهدافا طموحة له، كما ذُكر آنفاً، وبالتالي بادرت الشركة لإنشاء مركز عمليات للتشغيل لها في كل من جدة والمدينة المنورة، كما جرى وضع إدارة متخصصة للحج والعمرة في طيران ناس، والنتائج مبهرة جداً، وقد وضعت الشركة خطوط وجهات خاصة بالعمرة، كجدة - برلين، وغيره، لاستهداف هذا القطاع المتنامي.
*تعتمد الشركة نموذج بيع الطائرات ثم استئجارها.. هل ستستمر بهذا النموذج أم ستتجه لتملّك الطائرات؟
تمويل الطائرات يحتاج مبالغ كبيرة، وهناك نموذجان في هذا الإطار، النموذج الأول هو بيع ثم إعادة استئجار، والنموذج الآخر هو الاقتراض وتملك الطائرات، ولكل نموذج مزاياه، ويعتمد على ما يناسب الشركة، حيث من مزايا بيع الطائرات وإعادة استئجارها عدم الحاجة لمبالغ مالية كبيرة لدفعها كقيمة شراء، حيث سيدفعها المالك الجديد، كما يتميز بالقدرة على تجديد الطائرات والتخلص من الطائرات القديمة بعد مرور 10 سنوات مثلا، أما تملّك الطائرات فتكلفته مختلفة، فالطائرة تصبح مملوكة ويتم التحكم بضماناتها.
وأغلب شركات الطيران يجمع بين النموذجين، ويختلف من شركة لشركة مقدار كل منهما في المزيج المعتمد، لكن طيران ناس حتى نهاية 2024 كانت تعتمد نموذج بيع الطائرات وإعادة استئجارها، وقد بدأت بشكل تدريجي باعتماد نموذج تملك الطائرات بدءاً من هذا العام، حيث وقّعت اتفاقيةً مع بنك الجزيرة لتمويل شراء 3 طائرات، وتستهدف فلاي ناس تملك عددٍ معين من الطائرات وبما يوفر المرونة بالتمويل، مع استمرارها بنموذج البيع وإعادة الاستئجار الذي سيكون النموذج صاحب النسبة الأكبر.
*هل هناك تأخير في تسليم الطائرات التي طلبتها الشركة؟
لا وجود لأي تأخير في خطط تسليم الطائرات التي اختارتها الشركة، حيث لا يوجد تأخير منذ سنتين، بعد تحسّن سلاسل الإمداد بشكل كبير، والطائرات أصبحت تصل في موعد تسليمها وفي بعض الأحيان قبله ببضع أسابيع.
*ما رؤيتكم للمنافسة خصوصا مع الدخول المرتقب لطيران الرياض كناقل جوي بالسعودية وما تأثيراتها؟
المنافسة دائما أمر صحي للسوق، والسوق السعودي خصوصاً لديه فرص كبيرة من ناحية حجم السوق، حيث بلغ 128 مليون مسافر العام الماضي، والمستهدف أن يصل إلى 330 مليون مسافر في 2030، وهو ما يقارب نمواً بـ 3 أضعاف تقريباً خلال خمس سنوات، لذلك فإن نمو وتوسع طيران ناس، أو دخول طيران الرياض، أو توسع الخطوط السعودية، ليس نمواً من خلال الحصول على حصة سوقية من المنافس الآخر، إنما هو مواكبة النمو الذي يشهده القطاع، والفرص التي يوفرها، فالفرص تستوعب الجميع.
كما أن طيران ناس تستهدف شريحة مختلفة عن مستهدفات الخطوط السعودية وطيران الرياض، من الذين يهتمون بالقيمة مقابل المال (نموذج الطيران منخفض التكلفة)، وفرص النمو في قطاع الطيران منخفض التكلفة عالية جداً مقارنة بأسواق عالمية أخرى، وسيقود هذا النمو طيران ناس، بطلبياتها الكبيرة وأسعارها المناسبة، والخبرة الكبيرة في إدارة النمو، فوجود أكثر من لاعب في قطاع الطيران لن يقوّض فرص الشركة ونموها.
كما أن دخول ناقل اقتصادي جديد (كمنافس جديد) أمرٌ بالغ الصعوبة، من ناحية التأسيس والحصول على تراخيص، ومن ناحية الحصول على حصة في خطوط الوجهات المجدية عالية الإشغال كخط جدة - القاهرة، والرياض - دبي، والتي تتفوق فيها طيران ناس، فحواجز الدخول قوية جداً في المطارات، ومن ناحيةٍ أخرى فإن تسليم الطائرات يستغرق سنوات طويلة تصل إلى 5 أو 6 سنوات، لذا فمن الصعوبة البالغة دخول شركات جديدة لهذا القطاع.
*هل تشتري طيران ناس وقود الطائرات من المملكة حصراً؟ وهل هناك تأثير لتراجع أسعار النفط على التكاليف؟
تشتري فلاي ناس وقود الطائرات من المطارات السعودية والخارجية، وأسعار وقود الطائرات خاضعة للأسعار العالمية، ولها مؤشر خاص، بفارق بسيط بين كل مطار وآخر، حيث يعتمد على المطار وليس الدولة، حتى داخل المملكة، ولكن الاختلاف ضمن المملكة طفيف، نتيجة الرسوم التي يفرضها كل مطار، وتقدّمه شركات قطاع خاص والتي تتزود من أرامكو، ويضع كل مطار الهامش الذي يراه، ويتغير السعر في المملكة شهرياً.
وبالخلاصة فإن قطاع الطيران يستفيد من تراجع أسعار النفط، حيث تُشكّل أسعار الوقود نحو 25 % كمتوسط في التكاليف التشغيلية، وأي انخفاض في أسعار الوقود يكون في صالح شركات الطيران عموماً.
*ما القطاعات التي ترغب الشركة بالتركيز عليها لعوائدها المجزية؟ وهل ستطور قطاع الشحن بشكل يدعو إلى إيجاد طائرات شحن؟
كل شرائح وقطاعات السفر الجوي تنمو في المملكة بشكل جيد، وبشكل رئيسي القطاع السياحي وقطاع الحج والعمرة، الزوار والسياح والمعتمرون، كما تم ذكره آنفاً، والقطاع السياحي والذي يعنى بالسياحة الدولية، فدعم المملكة لقطاع السياحة واستقطاب السياح وفتح التأشيرات وتسهيلها وغيرها من المبادرات كتأشيرة العبور لأربعة أيام، قد استقطبت السياح لا سيما من أجل حضور الفعاليات المختلفة، وهذا الجانب يشهد نمواً كبيراً.
كما أن السياحة المحلية والطيران الداخلي عموماً يدعمه العديد من العوامل، كالمساحة الشاسعة للمملكة، ووجود 30 مطاراً، حيث يُعد التنقل بالطائرة الخيار الرئيسي وأفضل الوسائل.
أما فيما يتعلق بالشحن فخطط التوسع به هي الاستفادة من السعة المتاحة بالطائرات الحالية، والتي هي محدودة حالياً في الطائرات الصغيرة، ولكنها ستكون أوسع وأفضل في الطارات المنتظرة عريضة البدن 330، حيث ستوفر سعة كبيرة جداً متاحة للشحن، ولا تخطط الشركة لإدخال طائرات خاصة بالشحن، كما أن نسبة دخل الشحن في الوقت الحالي ضئيلة.
*كم عدد الوجهات التي تخططون لإطلاق رحلات إليها هذا العام؟ وهل تخططون لإطلاق رحلات إلى سوريا؟
نعمل على إطلاق 4 وجهات جديدة، هي ميلان وجنيف وريزا التركية، وكركوف في بولندا، بالإضافة إلى خطط لإطلاق وجهات جديدة بانتهاء الصيف القادم، وفيما يتعلق بسوريا فإن الشركة تنتظر تحسن الأمور والحصول على الأذونات اللازمة، وستبادر حينها على الفور لتسيير رحلات إلى هناك.
*ما خطط الشركة تجاه مسافري الترانزيت (العبور) عبر المملكة؟
الترانزيت يمثّل جزءاً هاماً من خطط الشركة، ونسبته بحدود 11 % تقريبا في الشركة، وهي نسبة تنمو بشكل كبير، بدعم من اتفاقيات الرمز المشترك التي أبرمتها وستبرمها الشركة، فالترانزيت هو من المستهدفات الهامة في الشركة وتعمل الشركة على زيادته.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: