رئيس مجلس الإدارة لمجموعة جي إم جي القابضة: إطلاق مشروعات عقارية فاخرة بـ لوسيل وقطيفان الشمالية
أكَّدَ سعادة الشيخ جبر بن منصور بن جبر بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة جي إم جي القابضة، أن المجموعة تنفذ مشروعات عقارية فاخرة متنوعة لدعم تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية جاذبة للاستثمارات.
وقال في حوار شامل مع الراية الاقتصادية: إن مدينة لوسيل وجزيرة قطيفان الشمالية وجهتان واعدتان لمشروعات عقارية وفندقية كبرى يجري العمل على تنفيذها حاليًا.
كما أشار إلى أن مشروع «ذا جروف ريزيدنسز» في جزيرة قطيفان الشمالية، يجمع بين التصميم المعماري الحديث والخدمات الراقية، ويضم 293 وحدة سكنية فاخرة.
وأضاف أيضًا أن مجموعة جي إم جي القابضة تمكنت من بناء محفظة استثمارية قوية تضم أكثر من 60 مشروعًا بارزًا عبر قطاعات متنوعة.
وشدد سعادته على أن الاستدامة والتكنولوجيا ركيزتان أساسيتان لتحسين المنتجات والخدمات والعمليات.
وسلط الضوء على أهمية التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، بهدف الاستفادة من أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية لتحسين كفاءة مشاريع المجموعة، وخفض تأثيرها البيئي، وتقديم خدمات أفضل لعملائها.
وكشف سعادته عن تدشين مصنع «نفيس» لإعادة تدوير البطاريات لدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي الصناعي عبر توفير إمدادات محلية من سبائك الرصاص المعاد تدويرها، لتقديم بديل مستدام للشركات المصنعة، ما يُقلل الاعتماد على الخارج، ويعزز الاقتصاد المحلي، فضلًا عن دعم جهود دولة قطر للتحوّل إلى مركز إقليمي للصناعة النظيفة. وقال إن المصنع يعتمد على أحدث التقنيات المتقدمة، ما يضمن قدرته على تلبية احتياجات القطاعات الحيوية مثل السيارات، البناء، والإلكترونيات.
دور مهم للقطاع الخاص
وأشار إلى أن القطاع الخاص شريك أساسي في تحقيق أهداف الاستدامة في دولة قطر، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير وتنفيذ مبادرات بيئية واقتصادية واجتماعية تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. من خلال الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة.
وشدد على أن العديد من الشركات الخاصة تلتزم بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية، من خلال دعم التعليم والصحة والتنمية المجتمعية. أضف إلى ذلك أن التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي في تنفيذ مشاريع مشتركة يعزز من فعالية السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالاستدامة، ليمهّد الطريق نحو بناء اقتصاد قوي ومتنوع يستند إلى مبادئ التنمية المستدامة.
خطط طموحة وتحدث الشيخ جبر عن خطط المجموعة المستقبلية، وقال إنها تشمل توسيع نطاق استثماراتها في مختلف القطاعات، مع التركيز على القطاعات الواعدة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر، وتعزيز تواجدها في الأسواق المحلية والإقليمية. وقال إن العقارات الفاخرة من أبرز القطاعات التي تهتم بها مجموعة جي إم جي القابضة لأهميتها الاقتصادية الاستثنائية.
وأضاف: نسعى بمجموعة جي إم جي القابضة إلى التطوير والتحسين باستمرار متخذين عدّة مسارات لتحقيق ذلك، من أهمها، التزامنا بمعايير الجودة والابتكار في تصميم وتطوير المشاريع، حيث نعمل على توسيع شراكاتنا مع كبرى الشركات العالمية مثل زَها حديد للهندسة المعمارية وMVRDV ومانجيرا إيفارس، كما نستعين بخبراء الاستدامة. كذلك، تتمتع مجموعة جي إم جي القابضة بخبرة واسعة في سوق العقارات القطري، ما يمكننا من فهم احتياجات العملاء بشكل أفضل، والعمل وفق رؤيتنا العصرية في الجمع بين معايير العيش الفاخر، ودمج أحدث تقنيات الاستدامة الذكية بكل مشاريعنا، مع الاهتمام بأدق التفاصيل بدءًا من اختيار الموقع، والتصميم، والتنفيذ وصولًا إلى خدمة العملاء والسكان.
المشاريع الاستراتيجية
وأشار إلى أن المجموعة تعمل على عدة مشاريع استراتيجية، من أهمها المقر الرئيسي لمجموعة جي إم جي القابضة بمنطقة سيف – لوسيل، وبي فايف ميكس، وجي إم جي ووترفرونت ريزيدنسز بمنطقة الواجهة البحرية – لوسيل، وذي أو كيو بيتش وذي أو كيو افنيو بمنطقة فوكس هيلز – لوسيل .
فندق ذي أو كيو إضافة نوعية لقطاع الضيافة والسياحة
قال سعادة الشيخ جبر بن منصور آل ثاني: كل ما نقدمه من مشاريع هو انعكاس لرؤيتنا لمستقبل قطر التي تتجسد في بلد مليء بالفرص اللامحدودة، حيث يندمج الابتكار مع التقاليد العريقة لصناعة مستقبل مشرق.
فمشروع فندق ذي أو كيو (The OQ) الفاخر من فئة الخمس نجوم، الذي أعلنت المجموعة مؤخرًا عن اكتماله، يمثل إضافة نوعية لقطاع الضيافة والسياحة في الدولة. فهو يضم غرفًا وشققًا سكنية مجهزة بأحدث التقنيات لتوفير أعلى مستويات الراحة والرفاهية للنزلاء والضيوف.
كما يحتوي على مجموعة متنوعة من المرافق مثل المطاعم، وصالات الاجتماعات والمؤتمرات المجهّزة، بالإضافة إلى مركز صحي وسبا فاخر.
تتمثل أهمية هذا المشروع في كونه انطلاقتنا الرسمية بقطاع الضيافة، كما أنه خطوة جديدة تعزّز البنية التحتية السياحية للدولة وتدعم رؤيتها المستقبلية لتصبح وجهة عالمية رائدة.
مشروع ذا جروف يضم 293 وحدة سكنية فاخرة
حول المشروع السكني الفاخر، ذا جروف ريزيدنسز، الذي يعد من أبرز المشروعات الحالية للمجموعة.. قال سعادة الشيخ جبر بن منصور آل ثاني: يعتبر مشروع «ذا جروف ريزيدنسز» أيقونة في جزيرة قطيفان الشمالية، إذ يأتي بتصميم من الشركة العالمية زَها حديد للهندسة المعمارية.
يجمع المشروع بين التصميم المعماري الحديث والخدمات الراقية التي تتجلى بوضوح عبر 293 وحدة سكنية فاخرة تتنوّع بين شقق من 1-4 غرف نوم، مع إطلالات خلابة على آفاق مدينة الدوحة ولوسيل. ويرتقي المشروع بتجربة ساكنيه من خلال العديد من وسائل الراحة عالمية المستوى مثل المسابح، ومركز صحي متكامل، ونادٍ خاص، ومرسى خاص لليخوت، وممشى بحري يحتضن متاجر ومطاعم ومقاهي فاخرة، هذا بجانب المناظر الطبيعية والحدائق المنتشرة.
متابعة دقيقة لمستجدات البناء الذكي
قال الشيخ جبر: تعمل جي إم جي القابضة على تلبية احتياجات المستثمرين المتطورة والمتغيرة فوتيرة التغيير متسارعة للغاية؛ فإما أن تواكبها، وإما أن تتخلف عن الركب وتفقد بوصلتك نحو القمة.
لذلك، رسمنا مسارًا تقدميًا لنا في هذا الجانب يتمحور حول:
أولًا: المتابعة الدقيقة لكافة مستجدات المشهد التكنولوجي سواء كان ذلك من خلال استخدام تقنيات البناء الذكية، مثل أنظمة إدارة الطاقة المستدامة أو الحلول الرقمية، أو أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في تقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات العملاء.
ثانيًا: مع تغيّر سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم، نتابع هذه التحولات عن كثب من خلال دراسات متعمقة للسوق واستطلاعات للرأي. وحيث إن العملاء باتوا اليوم أكثر وعيًا بالاستدامة والمسؤولية البيئية، فقد كان لهذا الجانب مساحة أكبر ضمن مشاريعنا، حيث يتم التركيز على توفير مرافق صديقة للبيئة واستخدام مواد مستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، نأخذ بعين الاعتبار زيادة اهتمام العملاء بالتكنولوجيا المنزلية الذكية، مثل أنظمة التحكم الآلي في المنازل والخدمات الرقمية المتكاملة.
ثالثًا: التخطيط طويل الأمد لمواجهة التغيّرات المستقبلية في السوق عبر اتباع نهج جوهره الابتكار المستمر وإعادة تقييم خططنا بشكل دوري لضمان استمرارية النجاح. يتم ذلك من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، وبناء شراكات مع الشركات الرائدة عالميًا في مجالات الهندسة المعمارية والتكنولوجيا.
محفظتنا الاستثمارية تشمل 60 مشروعًا متنوعًا
وحول اهتمام مجموعة جي إم جي القابضة بتعزيز الاستدامة في دولة قطر، وإطلاق مصنع «نفيس» لإعادة تدوير البطاريات قالَ الشيخ جبر إن مجموعة جي إم جي القابضة، هي قصة نجاح قطرية، تأسست عام 2009، وتمكنت من بناء محفظة استثمارية قوية تضم أكثر من 60 مشروعًا بارزًا عبر قطاعات متنوّعة.
أما مصنع «نفيس» لإعادة تدوير البطاريات فهو يأتي في ذات النسق الذي تتبنّاه الدولة للتنمية المستدامة، كما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي الصناعي. تدور فكرته حول توفير إمدادات محلية من سبائك الرصاص المُعاد تدويرها، ويقدّم بديلًا مستدامًا للشركات المصنعة، ما يُقلل الاعتماد على الخارج ويعزّز الاقتصاد المحلي، فضلًا عن دعم جهود دولة قطر للتحوّل إلى مركز إقليمي للتصنيع المسؤول.
يعتمد المصنعُ على أحدث التقنيات المتقدمة، ما يضمن قدرته على تلبية احتياجات القطاعات الحيوية مثل السيارات، والبناء، والإلكترونيات. كما أن وجود هذا المصنع ضمن المنظومة الصناعية القطرية يزيد من معدّلات استقرار سلاسل التوريد المحلية، ويجعلها أكثر مرونة في مواجهة التحديات العالمية.
يُمثّل إطلاق هذا المصنع إضافة لرؤية مجموعة جي إم جي القابضة الطموحة في تطوير مشروعات صناعية مستدامة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والبيئية في قطر. فقد سبق أن أثبتت المجموعة نجاحها في هذا المجال من خلال مصنع «كيو دي لإعادة التدوير».
القطاع الخاص شريك في التنمية القطرية المستدامة
أوضحَ الشيخ جبر أن القطاع الخاص هو شريك أساسي في تحقيق أهداف الاستدامة في دولة قطر، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير وتنفيذ مبادرات بيئية واقتصادية واجتماعية تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. من خلال الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة، يعمل هذا القطاع على تقليل البصمة الكربونية، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، ودعم المشاريع الزراعية المستدامة وإعادة التدوير. تهدف هذه الخطوات إلى تعزيز الأمن الغذائي وتقليل النُفايات، إلى جانب توفير حلول بنية تحتية صديقة للبيئة مثل المباني الخضراء والمواصلات المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، تلتزم العديد من الشركات الخاصة بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، من خلال دعم التعليم والصحة والتنمية المجتمعية. أضف إلى ذلك أن التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي في تنفيذ مشاريع مشتركة يعزّز من فاعلية السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالاستدامة، ليمهّد الطريق نحو بناء اقتصاد قوي ومُتنوّع يستند إلى مبادئ التنمية المستدامة.
توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة
قالَ الشيخ جبر بن منصور آل ثاني: تولي دولة قطر أهمية قصوى للاستدامة، إيمانًا منها بأنها الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وتتجلى هذه الأهمية في رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث تعمل الدولة على تحقيق ذلك من خلال صياغة سياسات ومبادرات متنوّعة للحفاظ على البيئة، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة، وتحقيق التنمية المستدامة في مُختلِف القطاعات.
وفي هذا الإطار، أطلقت دولة قطر العديد من المبادرات، من أبرزها الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة المتوافقة في جوهرها وأهدافها مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومبادرة المدن الخضراء، التي تهدف إلى تحويل المدن القطرية إلى مدن مستدامة وصديقة للبيئة، مثل مشيرب قلب الدوحة، ومدينة لوسيل، ومدينة المستقبل الذكية في قطر، ومشروع محطة الخرسعة للطاقة الشمسية، الذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة.
توسيع الاستثمارات في القطاعات الواعدة
قالَ الشيخ جبر بن منصور آل ثاني: نتطلع بكل ثقةٍ وتفاؤلٍ إلى المستقبل، ونؤمن بأن الابتكار هو محرّكنا الأساسي للنمو والازدهار.
وأضاف: خططنا المستقبلية توسيع استثماراتنا في مُختلِف القطاعات، مع التركيز على القطاعات الواعدة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر، وتعزيز تواجدنا في الأسواق المحلية والإقليميّة.
وعلى الجانب الآخر، تحتل الاستدامة والتكنولوجيا مكانةً محوريةً في صميم استراتيجيتنا المستقبلية. فنحن نعتبرهما أكثر من مجرّد عنصرين داعمين لأعمالنا، بل هما ركيزتان أساسيتان لتحسين منتجاتنا وخِدماتنا وعملياتنا.
كما نهتم بتعزيز سبل التعاون مع المؤسسات الأكاديميّة والبحثيّة، بهدف الاستفادة من أحدث التطوّرات العلمية والتكنولوجية لتحسين كفاءة عملياتنا، وخفض تأثيرنا البيئي، وتقديم خِدمات أفضل لعملائنا.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: