الطبية التخصصية لـ أرقام: تغطية الطرح 64.7 مرة بإجمالي 32.4 مليار دولار

هاني الشعراني المدير المالي لشركة الطبية التخصصية

قال هاني الشعراني، المدير المالي لشركة الطبية التخصصية "اس ام سي للرعاية الصحية"، إن الطرح العام الأولي تم تسعيره بالحد الأعلى للنطاق السعري عند 25 ريالًا سعوديًا للسهم، بعد أن شهد إقبالًا قويًا من جميع فئات المستثمرين، حيث بلغ حجم الطلب الإجمالي نحو 32.4 مليار دولار، ما يمثل تغطية بنسبة 64.7 ضعف.

وأضاف الشعراني في تصريح لـ أرقام، أن فترة اكتتاب الأفراد ستبدأ يوم الأحد بتاريخ 15 يونيو، وتعمل الشركة على الحفاظ على هذا الزخم القوي حتى إتمام عملية الإدراج المتوقع بنهاية الشهر الجاري.

وأوضح أن الأداء التشغيلي للشركة يشهد أرقامًا قياسية في عدد زيارات مرضى العيادات الخارجية منذ بداية العام (حتى نهاية شهر مايو) وذلك تزامناً مع زيادة عمليات مستشفى اس ام سي (2) – طريق الملك عبدالله وبدء تشغيل 20 عيادة جديدة، إذ سجل عدد مرضى العيادات الخارجية منذ بداية العام 2025 وحتى نهاية مايو، زيادة ملحوظة بنسبة 13% على أساس سنوي.
 

ولفت إلى أن أكثر من نصف العيادات الخارجية الجديدة، من أصل 60 عيادة مخطط لها، دخلت حيز التشغيل حتى يونيو 2025، متوقعًا أن يتم تشغيل النصف المتبقي منها خلال ما تبقى من العام الجاري.
 

وتعليقًا على النتائج المالية للربع الأول 2025، قال الشعراني إن هذه النتائج تعكس أداءنا القوي خلال مرحلة مفصلية، حيث قمنا بتنفيذ تحول استراتيجي يهدف إلى وضع الشركة في مكانة تتيح لها تحقيق نمو على المدى الطويل.
 

وخلال الربع الأول، واصلت الشركة التقدم في تنفيذ خطتها للتحول نحو التخصصات الحرجة عالية الأداء، إلى جانب التوسع في خدمات العيادات الخارجية، وهو ما انعكس على الأداء المالي.
 

وبين تسجيل الشركة إيرادات بلغت 368.9 مليون ريال، بزيادة نسبتها 1.6% على أساس سنوي، الأمر الذي عوّض عن الأثر الناتج عن عملية تحويل الغرف التي كانت مخصصة لمرضى الرعاية طويلة الأجل وعددها أكثر من 150 سريراً، والذي بلغ مقداره 22 مليون ريال سعودي.
 

وأكد على أن النمو شمل مختلف أقسام الشركة، خصوصًا خدمات المرضى المنومين والعيادات الخارجية، مما يعكس كفاءة التوجهات التشغيلية الجديدة في تجاوز التحديات المرحلية.
 

وأشار إلى أن إيرادات المرضى المنومين ارتفعت بنسبة 1% على أساس سنوي، مدفوعة بنمو تجاوز 30% في التخصصات الحرجة عالية الأداء، وهو ما ساعد في تعويض الأثر الناتج عن تقليص أكثر من 150 سريرًا في قسم الرعاية طويلة الأجل ضمن خطة استراتيجية مسبقة.
 

كما أشار إلى ارتفاع عدد المرضى المنومين بنسبة 29%، مدفوعًا بالتوسع المستمر في التخصصات العلاجية للمرضى المنومين في مستشفى SMC2 على طريق الملك عبدالله، والتي سجلت نموًا بأكثر من 70% مقارنة بالعام الماضي، وذلك باستثناء خدمات الرعاية طويلة الأجل.
 

وفيما يتعلق بالعيادات الخارجية، أشار الشعراني إلى تحقيق نمو سنوي قدره 7%، شمل مختلف الخدمات مثل العيادات الخارجية والصيدليات والطوارئ، ما يعكس الطلب القوي على هذه القطاعات، بالرغم من أن غالبية العيادات الجديدة لم تكن قد دخلت الخدمة خلال الربع الأول.
 

اعتبر الشعراني أن النتائج الإيجابية خلال الربع الأول تعكس أداءً مشجعًا، رغم التأثير الموسمي الناتج عن تزامن شهر رمضان وعيد الفطر مع الفترة، وهي عوامل تؤدي عادة إلى تراجع مؤقت في الإقبال على خدمات المرضى الداخليين والخارجيين. وذكر في هذا السياق أن شهر رمضان وعطلة العيد أثّرا كذلك في السابق على أداء الربع الثاني من عام 2024.
 

وقال: "على الرغم من العوامل الموسمية [IB1] المتوقعة وعملية تحويل الاسرة المستمرة، حققنا نموًا في الإيرادات في الربع الأول من عام 2025م. ومع ذلك، وفي حين أن الرقم الرئيسي يظهر انخفاضًا في صافي الأرباح بمقدار 19.6 مليون ريال سعودي مقارنة بالربع الأول من عام 2024م، فإنه يجب ملاحظة أن هذا الانخفاض سببه نفقات بقيمة 18-20 مليون ريال مرتبطة بتكاليف الطرح العام الأولي وتكاليف ما قبل التشغيل الثابتة المتعلقة بعمليات التوسع (الإيجارات ورواتب الأطباء والممرضات الذين يرتبط عدد منهم جزئياً بالعيادات الجديدة ولم يبدأوا بعد في توليد ايرادات)[IB2]، والتي تعكس هذا الانخفاض. وكانت هذه التكاليف متوقعة في نظرتنا المستقبلية، ونحن نتوقع الاستفادة بالكامل من هذه الرافعة التشغيلية في الفترات الربع سنوية القادمة لتحقيق أهدافنا للعام".
 

وأضاف: "استعداداً للنمو في مستشفى اس ام سي (1) – طريق الملك فهد ومستشفى اس ام سي (2) – طريق الملك عبدالله عقب تحويل طوابق الرعاية الطويلة الأجل إلى العيادات الخارجية، ولضمان الجاهزية التشغيلية لبدء تشغيل العيادات الخارجية الجديدة، قررنا الاحتفاظ بموظفي قسم الرعاية الطويلة الأجل (الأطباء والممرضات، إلخ)، وذلك بالإضافة إلى التوظيف المكثف لأطباء جدد منذ أواخر عام 2024م. ساهمت مصاريف ما قبل التشغيل الثابتة في ارتفاع التكاليف خلال الربع، في حين أن الإيرادات ذات الصلة لم تتحقق بعد. وبلغت هذه المصاريف، التي تشمل تكاليف العمالة واستهلاك المعدات والإيجار، حوالي 10-11 ملايين ريال سعودي للربع الأول من عام 2025م".
 

وتابع أنه بالإضافة إلى ذلك، تضمنت نتائج الربع الأول من عام 2025م تكاليف لمرة واحدة تتعلق بمصاريف الطرح العام الأولي مقدارها حوالي 5-7 ملايين ريال سعودي. وتشمل هذه التكاليف حملة تغيير العلامة التجارية للشركة بالكامل، ومصاريف مرتبطة باستشارات الحوكمة والاستشارات القانونية. بالإضافة إلى ذلك، وبمعزل عما تقدم، تكبدت المجموعة أيضًا حوالي 2 مليون ريال سعودي من النفقات المتكررة المتعلقة بتشكيل وتشغيل لجان مجلس الإدارة، والتي تشكل إضافة هيكلية إلى قاعدة تكاليفها مع تحولها إلى شركة مدرجة في السوق المالية.
 

وبين أن هذه المصاريف كانت ضمن التقديرات السابقة، وأن الشركة تتوقع الاستفادة من الرافعة التشغيلية خلال الفترات الربع سنوية القادمة لتحقيق أهداف الشركة للعام.
 

وأكد الشعراني أن الشركة الطبية التخصصية تمضي على المسار الصحيح وتحرز تقدمًا يتماشى مع توجهاتنا السنوية التي تم الإعلان عنها سابقًا خلال عملية الطرح العام الأولي.