نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 1.5 % ليغلق عند 10841 نقطة (- 164 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.3 مليار ريال، وجاء هبوط السوق بالتزامن مع التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.59% أو 41 سنتاً، فيما قفز يوم الجمعة الماضي بنسبة 7% أو ما يعادل 4.87 دولار إلى 74.23 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية 11.7%.

وانخفض خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.16% أو ما يعادل 11 سنتاً، فيما قفز بنسبة 7.26% أو 4.94 دولار إلى 72.98 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية 13%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.24% أو ما يعادل 101 نقطة، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 1.79% أو ما يعادل 769 نقطة إلى 42197 نقطة في الختام، ليسجل خسارة أسبوعية بنسبة 1.32%.

وصعدت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 1.75% أو ما يعادل 58.7 دولار، فيما قفزت يوم الجمعة بنسبة 1.5% أو ما يعادل 50.4 دولار إلى 3452.80 دولار للأوقية، لتعزز مكاسبها على مدار الأسبوع إلى 3.17%.

أحمد عالم محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية
 

وقال أحمد عالم محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية، إن سوق الأسهم السعودي سجل أداءً سلبيًا آخر هذا الأسبوع، حيث انحصرت تداولاته في جلستين فقط بسبب عطلة عيد الاضحى.

وأوضح أنه في البداية، استكمل السوق محاولة التعافي التي بدأها في الأسبوع الماضي، مدفوعًا بموجة من التفاؤل سادت الأسواق على خلفية المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أثمرت عن اتفاقية عززت أداء البورصات العالمية. كما ساهم الانتعاش المتزامن في أسعار النفط في دعم المعنويات الإيجابية، مما أعطى انطباعًا مشجعًا في مطلع الأسبوع.

وأضاف أن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما عادت التوترات الإقليمية الجيوسياسية إلى الظهور، مما أدى إلى تراجع حاد في جميع أسواق الأسهم بالمنطقة في آخر يوم تداول، بما في ذلك السوق السعودي.

وتابع: قد محا الهبوط القوي مكاسب الأسبوعين الأخيرين، ليدفع بالمؤشر إلى المنطقة الحمراء ويفتح الباب أمام المزيد من الخسائر إذا استمرت المخاطر الجيوسياسية في التأثير سلبًا على شهية المستثمرين. وعلى الرغم من هذه الضغوط الخارجية، لا يزال سوق الأسهم السعودي يستند إلى أساسات اقتصادية متينة قادرة على عكس المسار الحالي ودعم التعافي في حال تراجع حدة هذه المخاطر.

وأشار إلى أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي السعودي التي صدرت هذا الأسبوع قدمت لمحة مهمة عن صحة الاقتصاد الوطني، والتي جاءت على النقيض تمامًا من الأداء الأخير لسوق الأسهم. فقد أظهرت البيانات الرسمية نموًا اقتصاديًا قويًا بنسبة 3.4% في الربع الأول 2025، متجاوزًا التوقعات الأولية.

وبيّن أن هذا النمو جاء مدفوعًا بشكل ملحوظ بقفزة مهمة في القطاع غير النفطي بلغت 4.9%، مما يؤكد التقدم الناجح الذي تحرزه المملكة في أجندة التنويع الاقتصادي. وحتى القطاع النفطي، رغم التحديات التي يواجهها، أظهر مرونة بانكماش أقل من المتوقع.

وذكر أن هذا الأداء الاقتصادي الكلي القوي، والمدفوع بالأنشطة غير النفطية المزدهرة، يعزز امكانية أن تدعم أساسات اقتصادية قوية استقرار السوق وتقود مسيرة التعافي بمجرد هدوء التوترات الجيوسياسية السائدة وانحسار تأثير التوترات التجارية كذلك.

ومن الناحية الفنية، أفاد محلل وخبير الأسواق المالية لدى تنمية المعرفة الشخصية، بأن مؤشر "تاسي" قد أغلق عند مستوى 10840 نقطة، مستمرًا في نزوله عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي. وفي حالة استمرار الانخفاض، فإن مستوى الدعم القادم سيكون عند 10800 نقطة يليه مستوى 10600. أما في حالة رجوع المؤشر للاتجاه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11000 نقطة.

وعلى صعيد أداء القطاعات، كان الأداء سلبيًا في معظمه، حيث جاء الضغط بشكل أساسي من الأسهم القيادية ذات الوزن الثقيل التي أثرت على أداء السوق العام، مثل أسهم البنك الأهلي السعودي.