نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.2% ليغلق عند 10611 نقطة (+ 20 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.4 مليار ريال، حيث شهدت الجلسة تنفيذ فوتسي راسل تغييراتها في السوق السعودي وفقاً لمراجعتها ربع السنوية الدورية لمؤشراتها.

وشهدت سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة عطلة رسمية الخميس الماضي احتفالًا بانتهاء العبودية، فيما يسمى بيوم "جونتينث" الموافق 19 يونيو من كل عام.

وفيما يتعلق بالنفط.. تراجع خام برنت القياسي يوم الجمعة الماضي بنسبة 2.33% أو ما يعادل 1.84 دولار إلى 77.01 دولار للبرميل، لكنه حافظ على مكاسب أسبوعية بنسبة 3.74%.

وانخفض خام نايمكس يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.28% أو 21 سنتاً إلى 74.93 دولار للبرميل، في حين حققت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.70%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الجمعة الماضي بنسبة طفيفة ناهزت 0.10% أو ما يعادل 35 نقطة إلى 42206 نقاط، لكنه سجل خسارة أسبوعية بنسبة 1.77%.

وتراجعت أسعار عقود الذهب يوم الجمعة الماضي بنسبة 0.66% أو ما يعادل 22.4 دولار إلى 3385.70 دولار للأوقية، لتحقق خسارة أسبوعية بنسبة 1.94%.

جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الأوسط

 

وقال جورج بافل مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط، إن سوق الأسهم السعودي واصل اتجاهه الهابط هذا الأسبوع، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 2.12%. ومثله كمثل غيره من الأسواق الإقليمية، تأثر السوق بشكل كبير بالتوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.

وأضاف جورج بافل لـ أرقام، أنه قد أدت حالة عدم اليقين هذه إلى سيادة حالة من "العزوف عن المخاطرة" بين المستثمرين، مما تسبب في خسائر واسعة النطاق في أسواق المنطقة.

وذكر أنه رغم ارتفاع أسعار النفط، فإن سوق الأسهم السعودي لم يتفاعل إيجابياً مع هذا الارتفاع، حيث طغت المخاطر الجيوسياسية الكبيرة، بما في ذلك احتمالية التدخل الأمريكي، على أي مكاسب محتملة من ارتفاع أسعار الطاقة، وأبقت السوق في حالة من الترقب والخوف.

وأشار إلى أنه كان لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عامل ثانوي آخر أثر على السوق. فكما كان متوقعاً، أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير. وفي بيانه، أكد رئيس المجلس، جيروم باول، الموقف الحذر للبنك تجاه التضخم، لافتاً إلى التأثيرات المحتملة للتعريفات التجارية والتطورات الجيوسياسية على أسعار الطاقة.

وأوضح بافل أنه على الرغم من هذه الضغوط الخارجية، لا تزال العوامل الأساسية للسوق السعودي قوية. حيث يمكن للاقتصاد المحلي المتين والوضع المالي الجيد للشركات دعم تعافي السوق بمجرد انحسار هذه المخاطر الخارجية.

وذكر أنه على صعيد الشركات، جاء أداء سهم شركة "طيران ناس" في "تداول" مخيباً للآمال. فعلى الرغم من الطلب المرتفع خلال فترة الاكتتاب، أدت ظروف السوق المضطربة إلى خسارة السهم لأكثر من 3% من قيمته هذا الأسبوع. ومع ذلك، يظل التعافي ممكناً في الأسابيع المقبلة إذا تحسنت الأوضاع، مدعوماً بأساسيات الشركة القوية وأهمية هذا الإدراج لقطاع الطيران في سوق الأسهم السعودية.

ومن الناحية الفنية، أفاد مدير عام Naga.com منطقة الشرق الاوسط، بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10610 نقاط ، مستمراً في نزوله عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي عند 10840 نقطة. وفي حالة استمرار الانخفاض، فإن مستوى الدعم القادم قد يكون عند 10400 نقطة نقطة يليه مستوى 10250. أما في حالة رجوع المؤشر لاتجاهه التصاعدي، فمستويات المقاومة قد تقع عند 11000 نقطة.

أما على صعيد أداء القطاعات، فقد واصل معظمها مسار الهبوط، حيث سجلت القطاعات القيادية كالبنوك والطاقة والمواد الأساسية والاتصالات أداءً سلبياً. وبالمثل، تراجعت أسهم الشركات الكبرى في هذه القطاعات، مثل مصرف الراجحي والبنك الأهلي السعودي، بالإضافة إلى سهم شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي).