قانون كبير وجميل .. ترامب يحقق أحلام قطاع النفط الأمريكي

يُنهي "مشروع قانون واحد كبير وجميل" الذي اقترحه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" -بهذا الاسم- ووافق عليه الكونجرس، الدعم الفيدرالي طويل الأمد لقطاعي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تهيئة بيئة مواتية لإنتاج النفط والغاز والفحم.

وأقرّ مجلس النواب مشروع القانون، الخميس، قبل الموعد النهائي الذي فرضه البيت الأبيض، بعد أن وافق مجلس الشيوخ بفارق ضئيل على التشريع المثير للجدل يوم الثلاثاء.

وانتقد الرئيس الأمريكي، نهاية الأسبوع الماضي، طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستعتمد على النفط والغاز والفحم والطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

وقال "ترامب": "لا أريد أن تُدمر طواحين الهواء بلادنا، لا أريد هذه الأجهزة الشمسية التي تمتد لأميال وتُغطي نصف جبل، وهي قبيحة للغاية".

الرابحون: النفط والغاز والفحم

- يتيح القانون المزيد من مساحات الأراضي والمياه الفيدرالية للتنقيب عن النفط والغاز بعد أن فرضت الإدارة السابقة قيودًا، كما يُخفض الإتاوات التي يدفعها المنتجون للحكومة مقابل ضخ النفط والغاز على الأراضي الفيدرالية، ما يُشجع على زيادة الإنتاج.

- قال "مايك سومرز"، رئيس معهد البترول الأمريكي: "سيكون هذا القانون التشريع الأكثر تحولًا الذي شهدناه منذ عقود من حيث الوصول إلى كل من الأراضي والمياه الفيدرالية، إنه يشمل جميع أولوياتنا تقريبًا".

- كما يحفز القانون شركات النفط على استخدام الإعفاء الضريبي لاحتجاز الكربون في إنتاج المزيد من النفط الخام، ويؤجل إنهاء الإعفاء الضريبي على الهيدروجين إلى عام 2028، حيث تستثمر شركات "شيفرون" و"إكسون" وغيرها في مشاريع لإنتاج وقود الهيدروجين.

- ينص القانون على توفير ما لا يقل عن 4 ملايين فدان إضافية من الأراضي الفيدرالية لتعدين الفحم، كما يُخفّض الإتاوات التي تدفعها شركات الفحم للحكومة مقابل التعدين على الأراضي الفيدرالية، ويوسع نطاق الإعفاء الضريبي للقطاع.

الخاسرون: الطاقة المتجددة

- يُلغي القانون تدريجيًا الإعفاءات الضريبية للاستثمار في طاقة الرياح والشمس وكذلك حوافز الإنتاج، بعدما لعبت دورًا حاسمًا في نمو القطاع، حيث طُبق إعفاء الاستثمار منذ عام 2005، فيما يُطبّق الإعفاء المرتبط بالإنتاج منذ عام 1992، ومددت الإدارة السابقة العمل بهما حتى عام 2032.

- لن تكون مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تدخل الخدمة بعد عام 2027 مؤهلة للحصول على الإعفاءات، ومع ذلك، هناك استثناء للمشاريع التي يبدأ بناؤها خلال 12 شهرًا من تاريخ إقرار القانون.

- ينتهي الإعفاء الضريبي المرتبط باستخدام المكونات الأمريكية الصنع في مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للمشاريع التي تدخل الخدمة بعد عام 2027، لكن مع استثناء للمشاريع التي يبدأ تشييدها في غضون عام واحد من سنّ القانون.

- قالت "أبيجيل روس هوبر"، الرئيسة التنفيذية لجمعية صناعات الطاقة الشمسية، في بيان لها عند إقرار مشروع القانون في مجلس الشيوخ: "على الرغم من التحسينات المحدودة، فإن هذا التشريع يُقوّض أسس عودة التصنيع الأمريكية وريادتها العالمية في مجال الطاقة".

- فيما قال "مايكل كار"، المدير التنفيذي لجمعية مصنعي الطاقة الشمسية: "إذا لم يتغير شيء، ستبدأ المصانع في الإغلاق، وسنشهد تباطؤًا في الاستثمار في هذا القطاع مستقبلًا".

المصدر: سي إن بي سي