أسهم الميم تعود إلى الواجهة.. هل يتصدر الهوس المشهد في وول ستريت؟

عادت أسهم الميم إلى الواجهة من جديد - وهي التي يجتمع حولها المستثمرون لدعمها وسرعان ما تفقد بريقها - مدفوعة بنشاط متسارع للمتداولين الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "ريديت" و"إكس".
 

مشهد سابق

- تعيد التداولات الأخيرة للأذهان، ما حدث في عام 2021، حينما ارتفع سهم "جيم ستوب" بوتيرة حادة ليتجاوز حاجز 480 دولارًا عند الذروة، والآن يتداول بأقل من 30 دولارًا، بسبب اندفاع عشوائي من قبل المستثمرين الأفراد.
 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

لماذا ارتفعت؟

- عزا "ستيف سوسنيك"، كبير استراتيجيي "إنترآكتيف بروكرز"، موجة الارتفاع الأخيرة في أسهم الميم إلى أن كثيرًا من المستثمرين يشعرون بأنهم في وضع قوي، بعدما نجحت رهاناتهم الأساسية السابقة، وهو ما يدفعهم للمضاربة على أسهم أخرى مهمشة في وول ستريت.
 

من أين هذه الثقة؟

- ترجع ثقة المستثمرين القوية هذه إلى الانخفاضات الحادة التي تعرضت لها وول ستريت في أعقاب فرض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رسومًا جمركية مرتفعة مطلع أبريل، لكن الأسهم ارتفعت بقوة خلال الأشهر الأخيرة مع انحسار المخاطر التجارية.
 

حشد رقمي

- منصات مثل "إكس" و"ريديت" تحوّلت لساحات حشد جماعي للمستثمرين الأفراد، الذين يشترون الأسهم الرخيصة ويواجهون البائعين على المكشوف، منجذبين بذلك للأسهم ذات القيمة السوقية الضعيفة.
 

عودة المخاطرة

- يعكس إقبال المستثمرين على أسهم الميم تحوّل المزاج العام في الأسواق نحو المخاطرة، خاصة مع تقلص حدة التوترات التجارية عقب إعلان اتفاق بين طوكيو وواشنطن، وتسجيل المؤشرات الأمريكية بشكل عام مستويات قياسية.
 

الذكاء الاصطناعي

- حفزت النجاحات الكبيرة للأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي شهية المتداولين للمخاطرة، ما دفعهم للبحث عن فرص سريعة في أسهم غير تقليدية بأسعار متدنية، ما أدى إلى مضاربات جماعية من قبل الأفراد على بعض الأسهم.
 

أسباب غريبة

- قد يرجع سبب ارتفاع سهم "أمريكان إيجل - American Eagle" إلى إعلان الشركة عن حملة دعائية جديدة تقودها الممثلة "سيدني سويني"، بالإضافة إلى مخاوف البائعين على المكشوف من ارتفاع سريع وحاد في سعر السهم، ما دفعهم للإسراع في تغطية مراكزهم.
 

تحول في قواعد اللعبة

- ترى "آيمي سيلفرمان"، محللة المشتقات لدى "آر بي سي"، أن أسهم الميم تعكس تحولًا جوهريًا في سلوك السوق بدأ منذ 2020، ومع صعوبة التفوق على مكاسب شركات التكنولوجيا الكبرى، يتجه المستثمرون لرهانات بديلة ذات طابع جماهيري.
 

النظرة تتغير

- بحسب "سيلفرمان"، فإن مستثمري أسهم الميم لم يعودوا مجرد ظاهرة عابرة أو مادة للسخرية، بل تحولوا إلى قوة مؤثرة تفرض على وول ستريت مراقبتها، مشددة على أن المؤسسات باتت تراقب عن كثب تحركات الأفراد وتتابع المنتديات ومواقع تواصل المستثمرين.
 

المصادر: أرقام- أكسيوس- رويترز- سي إن بي سي- فوربس– ياهو فاينانس