أنت صانع القرار .. هل تحث الفيدرالي على خفض الفائدة اليوم بعد تغير لهجة ترامب؟

بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه الخامس لهذا العام، أمس الثلاثاء، بعدما ثبت الفائدة في اجتماعات يناير ومارس ومايو ويونيو، على الرغم من ضغوط الرئيس "دونالد ترامب" على صناع السياسة من أجل خفض تكاليف الاقتراض.. فهل يستجيبون له مع هدوء التوترات التجارية والعسكرية؟

ترقب طويل الأمد

- خفض الفيدرالي الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماعاته الثلاثة الأخيرة من 2024، ليقرر منذ ذلك الحين الإبقاء على سياساته دون تغيير لبعض الوقت، في ظل ثبات التضخم عند مستوى مرتفع فوق الهدف البالغ 2%، وهو اتجاه لم يلق قبولًا عند الرئيس "ترامب".

ترامب يطلب خفضًا كبيرًا

- بعد صدور بيانات التضخم لشهر يونيو، قبل أسبوعين، دعا "ترامب" إلى خفض أسعار الفائدة بنحو 3%، قائلًا إن ذلك يوفر على الولايات المتحدة تريليون دولار سنويًا، ومضيفًا أن التضخم منخفض للغاية والتأخر في خفض تكاليف الاقتراض يفاقم أزمة الإسكان.

التضخم يهدأ

- أظهرت البيانات الاقتصادية هذا الشهر، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.7% على أساس سنوي في يونيو، مقارنة بـ 2.4% في مايو، فيما ارتفع معدل التضخم الأساسي إلى 2.9% من 2.8%، لكنه كان أقل من التوقعات البالغة 3%.

مواجهة داخل الفيدرالي

- خلال زيارة نادرة إلى مقر الفيدرالي، قال "ترامب" للصحفيين إن تكاليف تجديد البنك تجاوزت 3.1 مليار دولار، ليرد "باول" بأنه لم يسمع بذلك من قبل وأن الرئيس يضيف تكلفة مبنى تم بناؤه قبل خمس سنوات، فأجاب "ترامب": "إذاً سنُلقي نظرة ونرى ما يحدث".

ترامب يتراجع

- هذه اللحظات من التوتر كان من الممكن أن تصب الزيت على النار، خاصة بعد تقارير أشارت إلى أن "ترامب" أخبر نوابًا جمهوريين بعزمه إقالة "باول"، لكن الرئيس عاد سريعًا ليؤكد أنه "لا داعي لإقالة رئيس الفيدرالي" حيث سيغادر منصبه بعد أشهر بشكل طبيعي.

الرئيس يأمل في مفاجأة

- عقب زيارة مقر الفيدرالي، قال "ترامب" إنه عقد اجتماعًا "جيدًا وبلا أي توترات بشأن أسعار الفائدة" مع "باول"، مؤكدًا أن الأخير "ربما أصبح أكثر استعدادًا لتخفيف السياسة النقدية" الآن.

مؤشرات متباينة

- رغم القراءة الإيجابية نسبيًا لمؤشر أسعار المستهلكين، فإن أحدث بيانات لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، أظهرت ارتفاع معدل التضخم الأساسي إلى 2.7% على أساس سنوي في مايو، من 2.5% في أبريل، وذلك أعلى من التوقعات البالغة 2.6%.

ماذا يتوقع الفيدرالي؟

- عقب اجتماع يونيو، قال صناع السياسة إن البطالة لا تزال منخفضة وسوق العمل مستقرة، وإن التضخم لا يزال مرتفعًا بعض الشيء، وتوقعوا خفض الفائدة مرتين هذا العام، بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الواحدة.

متى يحين الخفض المرتقب؟

- أظهر محضر اجتماع الفيدرالي الأخير، أن اثنين فقط من الأعضاء يرون إمكانية لخفض للفائدة هذا الشهر، فيما تميل الأغلبية لإجراء ذلك في وقت لاحق، وهو ما يتوافق مع تقديرات الأسواق التي ترى فرصة كبيرة لخفض الفائدة خلال اجتماعي سبتمبر وديسمبر.

قرارك؟

- ختامًا، مع هدوء التوترات التجارية وانحسار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وبعد التحول في نبرة "ترامب" تجاه "باول" بعد اللقاء الأخير.. ماذا سيكون قرارك إذا كنت عضوًا في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة؟

المصادر: أرقام