مصدر تتمسك بهيكلها الخاص رغم موجة الطروحات في أبوظبي

قال الرئيس التنفيذي لأكبر شركة للطاقة المتجددة في أبوظبي إنه يُفضّل أن تبقى الشركة خاصة في الوقت الحالي، نظراً لتمتعها بتمويل قوي، وذلك رغم الطفرة التي تشهدها المنطقة في الطروحات العامة الأولية.

أضاف محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، في مقابلة: "إذا كان لديك رأس مال كافٍ، فلماذا ترغب في التحول إلى شركة عامة؟"، موضحاً أن "ذلك يُضيف مزيداً من التعقيد إلى عملية الإدارة".

استثمارات جديدة لـ"مصدر" بـ50 مليار دولار

تُخطط الشركة لضخ استثمارات جديدة بقيمة 50 مليار دولار لتحقيق هدف 100 غيغاواط من مشاريع الطاقة النظيفة التي تمتلك حصصاً فيها. وقال الرئيس التنفيذي إن الشركة تعتزم استخدام نحو 15 مليار دولار من أموالها الخاصة لتمويل هذه الاستثمارات، وهي في وضع يسمح لها بتحقيق هذا الهدف دون الحاجة إلى جمع أموال من خلال طرح أسهم.

شأنها شأن العديد من العواصم في الشرق الأوسط، شجّعت أبوظبي الشركات المدعومة من الحكومة والخاصة على الإدراج محلياً في مسعى لتعميق سوق الأسهم. وقد أسفر ذلك عن موجة من الطروحات العامة الأولية ساهمت في دفع أسهم الإمارات لتتجاوز حاجز التريليون دولار العام الماضي.

تُعد شركة "الاتحاد للطيران"، الناقلة الوطنية في أبوظبي، من بين الشركات التي تدرس خيار الطرح العام الأولي. وكان الرئيس التنفيذي لـ"الاتحاد"، أنطونوالدو نيفيس، قد صرّح بأن الشركة مستعدة للإدراج متى قررت "القابضة" (ADQ)، المساهمة في الشركة، ذلك، رغم عدم حاجتها إلى تمويل فوري.

لا حاجة لطرح أولي عام

تابع الرمحي: "نحن محظوظون بوجود ثلاثة مساهمين أقوياء، ونحن محظوظون أيضاً بوجود شركاء ومؤسسات مالية ومستثمرين يدعمون قصة نمونا من خلال سنداتنا". وأضاف: "ببساطة، لتحقيق هدفي البالغ 100 غيغاواط، لا أحتاج إلى طرح عام".

تُكوّن "مصدر" محفظتها الاستثمارية من خلال استحواذات تُموَّل عبر مساهميها الحكوميين، وهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، وشركة "مبادلة للاستثمار"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك". كما تُقيم مشاريع جديدة، تُموَّل في الغالب من خلال مزيج من الديون على المشاريع والسندات الخضراء.

قال الرمحي إنه بعد استحواذ "مصدر" العام الماضي على شركات طاقة متجددة كبيرة في إسبانيا واليونان، تعتزم الشركة بناء محفظتها الأوروبية من خلال هذه المنصات.

"مصدر" توسع أعمالها في أميركا

تسعى "مصدر" إلى توسيع محفظتها في الولايات المتحدة لتصل إلى 25 غيغاواط خلال السنوات القليلة المقبلة.

قال الرمحي: "من بين الـ25 غيغاواط، سيأتي الجزء الأكبر من خلال شركة "تيرا-جين" (Terra-Gen)"، في إشارة إلى شركة التطوير الأميركية التي استحوذت عليها "مصدر" العام الماضي. وذكر: "لكن ذلك لا يمنعنا من تنفيذ مشاريع إضافية بمفردنا".

ورغم أن "مصدر" لا تُخطط حالياً لطرح أسهمها، فإنها يمكن أن تكون جاهزة لذلك في أي لحظة، بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي، مضيفاً: "إذا أراد المساهمون، يمكننا الإدراج غداً"، مشيراً إلى قوة إصدارات السندات السابقة للشركة وتصنيفها الائتماني.