رئيس جمجوم فاشن لـ أرقام: نخطط لتوسيع حضور نعومي ومهيار في مواقع جديدة
ستيفين ألبروك نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جمجوم فاشن
قال ستيفين ألبروك، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جمجوم فاشن، إن علامتي الشركة "نعومي" و"مهيار" رسختا حضورهما بقوة في السوق، حيث تتصدر الأولى قطاع الملابس النسائية اللانجري وملابس النوم، فيما أصبحت الثانية أول علامة وطنية متكاملة للأثواب الجاهزة للرجل السعودي.
وبيّن ألبروك في مقابلة مع أرقام، أن قطاع الأزياء في المملكة يتهيأ لمرحلة نمو جديدة، إذ تتوقع الدراسات ارتفاع الإنفاق على الملابس النسائية بمعدل سنوي مركب يبلغ 3.4% حتى 2029، مع توسع حصة الأثواب الجاهزة إلى 50% من السوق بدلًا من 45% حاليًا، مدفوعةً بزيادة الدخل والنمو السكاني خصوصًا بين النساء والشباب.
وأشار إلى أن الطرح يُعد تخارجًا ثانويًا كاملًا لصالح مجموعة كمال عثمان جمجوم، مع احتفاظها بالأغلبية دعمًا لمسيرة الشركة، فيما تتركز الاستراتيجية الحالية على توسيع شبكة متاجر "نعومي" و"مهيار" والتوسع في مواقع جديدة عبر قنوات رقمية وتجربة عميل محسنة.
وأوضح أن الأداء المالي يعكس قوة استراتيجية الشركة التي ارتفعت إيراداتها في الأشهر التسعة الأولى من 2025 لسنتها المالية بنسبة 14.3% لتصل إلى 540 مليون ريال، وزاد صافي الأرباح 17% على أساس سنوي، مؤكدًا أن هذا الزخم قابل للاستمرار بدعم من نموذج عمل الشركة الفريد. وإلى تفاصيل اللقاء:
*لماذا تفكرون في طرح أسهمكم للاكتتاب العام في الوقت الراهن؟ ولماذا وقع اختياركم على السوق الموازية – نمو وليس على السوق الرئيسية، علمًا بأن النطاق السعري المعلن يضع شركتكم ضمن فئة الشركات متوسطة رأس المال؟
- نعتقد أن التوقيت الحالي هو الأنسب لهذه الخطوة، فقد نجحنا على مدى السنوات القليلة الماضية في تطوير إمكانات جمجوم فاشن لتصبح منصة قوية ومتخصصة في عالم الأزياء.
فقد تبوأت علامتنا التجارية الرائدة نعومي اليوم مكانة الصدارة في سوق الملابس النسائية اللانجري وملابس النوم في المملكة العربية السعودية، وحققت توسعًا لافتًا في خمس دول أخرى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
كما استطعنا من خلال علامتنا الرائدة الأخرى مهيار أن نبتكر أول علامة تجارية وطنية متكاملة تلبي جميع متطلبات الرجل السعودي من الأثواب الجاهزة، ونفخر بالنمو المتسارع الذي حققته، حيث تتصدر اليوم سوقها من حيث عدد المتاجر وتنوع المنتجات.
وعلى الصعيد المالي، أظهرت الشركة كذلك نموًا متواصلًا في أدائها، إذ سجلت كل من إيراداتنا وأرباحنا ارتفاعًا مطّردًا خلال السنتين الماليتين الأخيرتين، وتمكنّا في النصف الأول من سنتنا المالية الحالية (أكتوبر 2024م - مارس 2025م) من تحقيق نمو بمعدلات قوية من خانتين.
لذلك، ننظر إلى الطرح العام الأولي باعتباره خطوة طبيعية تالية في مسيرتنا. إذ يمثّل هذا الطرح فرصة سانحة لاستقطاب شريحة جديدة من المساهمين الذين يشاركوننا الشغف ذاته لبناء علامات تجارية سعودية ناجحة ومرموقة في قطاع الأزياء، ليشهدوا معنا الفصل التالي من مسيرة تطورها ونموها.
أما بخصوص اختيار نمو، فتُعد السوق الأنسب لوضعنا الحالي. فلم يمض أكثر من ثلاث سنوات فقط على تأسيس جمجوم فاشن باعتبارها كياناً منفصلاً عن مجموعة كمال عثمان جمجوم، ولذلك لم نستوفِ بعد متطلبات السجل المالي اللازم للإدراج في السوق الرئيسية.
كما أن نمو صُممت خصيصًا لاحتضان الشركات الطموحة وسريعة النمو مثل شركتنا. نحن على ثقة تامة بأن نوعية المساهمين الذين سنستقطبهم سيكونون شركاء في نجاحنا على المدى الطويل، يؤمنون بنموذج عملنا، وبإمكاناتنا الكبيرة، والأهم من ذلك كله، بموظفينا وكوادرنا البشرية المتميزة والتي تحظى بنسبة سعودة عالية.
*كيف تخططون للاستفادة من متحصلات الطرح العام الأولي؟
- يُعد هذا الطرح تخارجًا ثانويًا بنسبة 100%، مما يعني أن حصيلته ستعود إلى مساهمنا الأكبر، الشركة الأم مجموعة كمال عثمان جمجوم. ومع ذلك، أعددنا استراتيجية نمو واضحة وطموحة، وستحتفظ مجموعة كمال عثمان جمجوم بملكيتها لأغلبية أسهم الشركة، مما يؤكد التزامها بدعم مسيرتنا المستقبلية.
وينصب تركيزنا حاليًا على توسيع نطاق أعمالنا التي تميزنا عن الآخرين في السوق. ويشمل ذلك توسيع شبكة متاجر نعومي ومهيار في مواقع جديدة، ومواصلة البناء على القيمة القوية التي اكتسبتها علامتانا التجاريتان على مر السنين.
ونخطط كذلك لتوسيع حضور نعومي في أسواق جديدة. وفي الوقت نفسه، نستثمر بقوة في تحسين تجربة العملاء، سواء داخل متاجرنا وعبر الإنترنت. فعلى صعيد متاجرنا الفعلية، نعمل على تطبيق نماذج أكبر حجمًا وأكثر تركيزًا على المفهوم المصمم لإثراء تجربة العميل داخل المتجر، بهدف جعل تجربة التسوق أكثر جاذبية وتفاعلًا. وعلى الصعيد الرقمي، نعتزم إطلاق منصة جديدة تركز على القيمة وتستفيد من الطلب المتزايد على العروض الجذابة، مثل العروض محدودة المدة، وباقات المنتجات، وغيرها من طرق التسوق الذكية.
ونستخدم أيضًا التقنية لتخصيص رحلة العميل عبر جميع قنواتنا، مع الحرص على أن تكون كل نقطة تفاعل أكثر ملاءمة وسهولة، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز تفاعل العملاء وزيادة المبيعات.
*من هم منافسوكم في السوق؟ وما الذي يميّز نموذج عملكم عن نماذج عملهم؟
- إن معظم الأسماء المعروفة في مجالنا هي إما شركات تدير علامات تجارية بنظام الامتياز التجاري أو شركات تتاجر في علامات تجارية متعددة. ولكننا نختلف عنهم، فنحن نبتكر علاماتنا التجارية ونمتلكها بالكامل، وهو ما نطلق عليه نموذج "تحويل الفكرة إلى منتج نهائي".
فقد تأسست جمجوم فاشن بعد انفصالها عن مجموعة كمال عثمان جمجوم، وهي مجموعة عائلية تتمتع بإرث عريق يمتد لـ37 عامًا في قطاع التجزئة بالمملكة العربية السعودية، مما يمنحنا فهمًا أعمق للثقافة المحلية والمستهلك يفوق بكثير أي علامة تجارية مستوردة.
وبعبارة أخرى، نحن نبتكر أزياءً مصممة خصيصًا للمنطقة ومن أجل المنطقة، بدءًا من الملابس النسائية وصولًا إلى الأثواب السعودية التقليدية. ويمكّننا من تحقيق ذلك فريق عمل استثنائي يصمم منتجاتنا داخليًا، بينما نعهد بمهمة الإنتاج إلى أفضل المصانع المتخصصة، وندير نموذج عمل هجيناً يدمج بين الحضور الفعلي والرقمي، يستقطب المتسوقين عبر الإنترنت أولًا - من خلال المحتوى ومنصات التواصل الاجتماعي والمحادثات المباشرة - ثم يوجههم إلى متاجرنا المحدّثة التي تركز على تقديم تجربة تسوق فريدة، حيث تكون معدلات إتمام عمليات الشراء وقيمة سلة المشتريات أعلى.
وهذا النموذج يجمع بين أفضل ما في العالمين: الانتشار الرقمي الواسع والمزايا الاقتصادية للمتاجر الفعلية. وإضافة إلى ذلك، نتحكم بشكل كامل في استراتيجيات التسعير والتسويق، ونمتلك حرية الابتكار، مما يتيح لنا التكيف بسرعة مع اتجاهات الموضة المتغيرة وتفضيلات المتسوقين الذين يجمعون بين قنوات التسوق المختلفة. وتتعدد المزايا التي يوفرها نموذج عملنا الفريد، فهو يمنحنا دورات تصميم أسرع، ورقابة أكثر إحكامًا على الجودة، وهوامش ربح أعلى هيكليًا، لأننا لا ندفع أي رسوم امتياز تجاري.
*حققتم أداءً ماليًا جيدًا خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2025م، فما هي العوامل التي أسهمت في ذلك؟ وهل تتوقعون الحفاظ على نفس مستوى الأداء خلال الفترة المتبقية من العام؟
- يعكس أداؤنا القوي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025م - حيث ارتفعت إيراداتنا بنسبة 14.3% لتصل إلى 540 مليون ريال سعودي، وزاد صافي أرباحنا بنسبة 17% على أساس سنوي - التنفيذ الناجح لاستراتيجيتنا على جوانب متعددة.
فقد قمنا بتطوير جودة ونطاق حضورنا الفعلي والرقمي، وشمل ذلك تطبيق مفاهيم جديدة للمتاجر تعتمد على التجارب الرقمية التفاعلية، وتحقيق مكاسب مبكرة من توسع علامة مهيار، وإطلاق الجيل الثالث من منصتنا للتجارة الإلكترونية.
وفي الوقت ذاته، تتواصل علاماتنا التجارية مع المستهلكين بفاعلية أكبر من خلال حملات تفاعلية قوية عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بينما يواصل استثمارنا في ابتكار المنتجات والتقنيات التي ترتكز على خدمة العملاء في استقطاب عملاء جدد وزيادة وتيرة الشراء لدى عملائنا الأوفياء.
وبالنظر إلى المستقبل، نعتقد أن هذا الزخم قابل للاستدامة، إذ يمنحنا نموذج عملنا الفريد "تحويل الفكرة إلى منتج نهائي" قدرة على التحكم في الأسعار وتقديم قيمة أكبر لعملائنا، في حين تتيح لنا بنيتنا التقنية المرنة وثقافة الأداء العالي في شركتنا القدرة على توسيع نطاق الابتكار بسرعة وكفاءة. وتمنحنا هذه العوامل مجتمعةً الثقة في قدرتنا على مواصلة مسارنا القوي خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
*ما هي توقعاتكم للقطاع على المديين المتوسط والطويل؟ وما هي محركات النمو الرئيسية؟
- تُثبت فئات منتجاتنا الأساسية - الملابس النسائية والأزياء الوطنية الرجالية - مرونتها وقوتها في السوق. إذ تُظهر دراسات السوق أنه لا يزال من المتوقع أن ينمو الإنفاق على الملابس النسائية في المملكة العربية السعودية بمعدل نمو سنوي مركب يناهز 3.4% حتى عام 2029م، كما أن سوق الأثواب الجاهزة في طريقه للاستحواذ على 50% من إجمالي سوق الأثواب، مقارنةً بنسبة 45% تقريبًا اليوم، حيث أصبحت سهولة الحصول عليها تفوق خيارات التفصيل حسب الطلب.
ويأتي هذا النمو مدفوعًا بالتركيبة السكانية الشابة، والنمو السكاني، وزيادة الدخل المتاح للإنفاق، لا سيما بين النساء.
ولا يزال قطاع التجزئة التقليدي مهيمنًا بفضل ثقافة مراكز التسوق الراسخة في المنطقة، ولكن العملاء - ومعظمهم من جيل الشباب الملمّ بالتقنيات الرقمية - يرغبون في سهولة البحث عن المنتجات عبر الإنترنت قبل الشراء، وهو ما يصب في مصلحة نموذج عملنا الهجين الذي يجمع بين القنوات المختلفة.
*ما خططكم للتوسع خارج المملكة؟ وما الأسواق التي تعطونها الأولوية، وأي نماذج عمل ستعتمدون عليها؟
- نعم، لدينا خطط للتوسع، فبالنسبة لعلامة نعومي، سنتوسع من خلال نموذج امتياز تجاري لا يتطلب استثمارات رأسمالية كبيرة. وسنعطي الأولوية للأسواق التي تتسم بالتقارب ثقافيًا مع منطقة الخليج، مثل منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومنطقة أوراسيا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع. ونقوم بدراسة كل دولة بعناية من حيث خصائص المستهلكين، والنظام الضريبي، وقوة الشركاء المحليين المحتملين قبل توقيع أي اتفاقية امتياز رئيسية.
أما داخل منطقة الخليج، فسنواصل افتتاح متاجرنا الخاصة مباشرةً، مستفيدين من علاقاتنا الراسخة وطويلة الأمد مع مشغلي مراكز التسوق ومُلّاك العقارات التجارية.
*كيف تديرون أولويات استخدام رأس المال بين التوسعات في شبكة المتاجر والحفاظ على سياسة توزيعات الأرباح؟
- تتمثل أولويتنا القصوى في تخصيص السيولة النقدية لتوسيع شبكة متاجرنا الحالية التي تحقق أرباحًا جيدة، وتحديثها وفقًا لمفهومنا الجديد "من كبير إلى أكبر"، أو بعبارة أخرى، إعادة تصميم المتاجر لتصبح أكبر وأفضل. ومن ثم، نموّل مبادراتنا الرقمية، مثل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص تجربة العملاء، وإطلاق متجر إلكتروني جديد يركز على تقديم عروض ذات قيمة مضافة.
ورغم أننا قمنا بتوزيع أرباح على مساهمينا في السابق، فإننا نخطط للحفاظ على سياسة توزيعات أرباح جيدة بعد تغطية احتياجاتنا من النفقات الرأسمالية الموجهة للنمو. ويمنحنا انخفاض مستوى مديونيتنا مرونة إضافية لتحقيق هذا التوازن بين النمو وتوزيعات الأرباح.
*ما الآليات التي تعتمدونها للحفاظ على مستويات مخزون متوازنة تضمن تلبية الطلب دون ارتفاع تكاليف التخزين أو زيادة المخزون الراكد؟
- نعتمد في عملياتنا على شبكة تخزين تتألف من مركزين رئيسيين، أحدهما في جدة والآخر في دبي. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذين المستودعين أكثر من 4.5 مليون وحدة، ويشحنان أكثر من 11.5 مليون قطعة سنويًا، مما يضمن أن تكون المنتجات على بعد مسافة قصيرة بالشاحنة أو رحلة جوية في اليوم التالي من أي متجر. ويسهم ذلك في تقليص المهل الزمنية للتسليم وضمان سرعة إعادة تزويد المتاجر بالبضائع.
كما نعتمد على أداة إدارة دورة حياة المنتج المخصصة التي قمنا بتطويرها، وهي «أيرتيبل بي إل إم» (Airtable PLM)، بالإضافة إلى أنظمة التنبؤ القائمة على البيانات لتحديد المنتجات التي يجب نقلها، ووجهتها المحددة والموعد اللازم لشحنها. وتتدفق بيانات اتجاهات المبيعات والمواسم وجداول العروض الترويجية مباشرة إلى نظام الطلبات، بحيث تتوافق مستويات المخزون مع الطلب الفعلي بدلًا من الاعتماد على التخمين.
ونراقب أيضًا عن كثب تقادم المخزون، حيث لا تتجاوز نسبة المخزون الذي نصنفه على أنه "متقادم" 15% من إجمالي مخزوننا، وهو معدل أفضل من متوسطات قطاع تجزئة الأزياء. ونقوم بتجنيب مخصصات انخفاض قيمة بشكل منهجي لأي منتج تبدأ حركته في التباطؤ (25% بعد السنة الأولى، و100% بعد السنة الثانية)، كما ندمج حملات التصفية ضمن خطة توزيع البضائع مسبقًا.
وبهذه الطريقة، نضمن أن تكون عمليات التخفيضات مدروسة ومخططًا لها بعناية، مما يحافظ على استقرار هوامش أرباحنا وقدرتنا على توقعها.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: