نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي – تاسي، جلسة الخميس الماضي، مرتفعًا بنسبة 0.3 % ليغلق عند 10656 نقطة (+ 37 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.2 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. هبط خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.90% أو 61 سنتاً، كما تراجع يوم الجمعة الماضية، بنسبة 2.22% أو 1.49 دولار إلى 65.5 دولار للبرميل، لتتراجع 3.84% على مدار الأسبوع.

وتراجع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.77% أو ما يعادل 49 سنتاً، كما انخفض يوم الجمعة الماضية، بنسبة 2.54% أو 1.61 دولار إلى 61.87 دولار للبرميل، محققة خسائر أسبوعية 3.34%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، زاد مؤشر "داو جونز" الصناعي الخميس الماضي، بنسبة 0.77% أو ما يعادل 350 نقطة، لكنّه تراجع يوم الجمعة الماضية، بنسبة 0.48% أو ما يعادل 220 نقطة إلى 45400 نقطة، ليسجل خسارة أسبوعية بنسبة 0.32%.

وتراجعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 0.80% أو ما يعادل 28.8 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة الماضية، بنسبة 1.3% أو ما يعادل 46.6 دولار إلى 3653.30 دولار للأوقية، لتسجل مكاسب أسبوعية 4%.

وقال دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة Sky Links Capital، إن سوق الأسهم السعودي أنهى أسبوعه الثاني على التوالي بأداء سلبي، مواصلاً تراجعه ومقتربًا من مستوى الدعم الذي شهده في يونيو الماضي، مشيراً إلى أنه من المرجح استمرار هذه النظرة التشاؤمية للسوق حتى ظهور محفزات إيجابية تساعد على بدء انتعاش جديد.

وأوضح دانيال تقي الدين أن تراجع أسعار النفط شكّل ضغطاً على السوق هذا الأسبوع، ليمحو مكاسب الأسبوع السابق، مبيناً أن المتداولين ظلوا في حالة حذر ترقباً لاجتماع "أوبك+" في نهاية الأسبوع، حيث أثرت التكهنات حول زيادة محتملة في الإنتاج سلباً على المعنويات، منوّهًا إلى أن مثل هذا القرار قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر في أسعار النفط، ما قد يؤثر بشكل سلبي أكثر على السوق وعلى قطاع الطاقة.

دانيال تقي الدين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة Sky Links Capital

وذكر أنه على الصعيد الخارجي، اتجهت الأنظار إلى تقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي الأمريكي (NFP)، حيث انتظر المتداولون صدور التقرير يوم الجمعة، باعتبار أن أوضاع سوق العمل تُعد عاملاً حاسماً في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادم بشأن أسعار الفائدة.

وبيّن أنه على الجانب المحلي الإيجابي، أظهر مؤشر مديري المشتريات (PMI) في السعودية توسعاً قوياً في القطاع الخاص غير النفطي، بما يعكس متانة الوضع الاقتصادي، غير أن هذه البيانات المحلية القوية لم تنجح في دعم السوق، الذي بقي تحت وطأة العوامل الأكثر هيمنة والمتمثلة في هبوط أسعار النفط وحالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة النقدية.

من الناحية الفنية، أفاد دانيال تقي الدين بأن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10655 نقطة، متراجعاً عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 10732 نقطة، موضحاً أنه في حال واصل المؤشر موجة التصحيح وكسر مستواه الحالي، فإن مستوى 10600 نقطة قد يشكل الهدف التالي يليه مستوى 10300 نقطة، بينما في حالة الارتداد صعوداً، فتتمثل مستويات المقاومة الرئيسية عند 10900 نقطة تليها 11300 نقطة.

أما على صعيد أداء القطاعات، فأشار أن الاتجاه غلب عليه الطابع السلبي في قطاعات مهمة مثل الاتصالات، والمواد الأساسية، والطاقة، مع تراجع أسهم مثل أرامكو، وبترو رابغ، والاتصالات السعودية، لافتاً إلى أن هذا الأسبوع شهد بدء التداول على الوافد الجديد في "تاسي"، شركة "منزل التسويق"، والتي أنهت الأسبوع على أداء سلبي.