استيراد 29 ألف سيارة خلال 8 أشهر

واصلت مبيعات السيارات في البحرين تسجيل زيادة خلال العام الجاري 2025، إذ أظهرت بيانات رسمية أن المملكة استوردت منذ مطلع العام وحتى نهاية أغسطس الماضي نحو 29,150 سيارة، محققةً نموًا سنويًا بنسبة 8.8% مقارنة بالفترة ذاتها من 2024 التي شهدت استيراد 26,796 سيارة.

وكانت الإحصائيات قد كشفت في وقت سابق عن استيراد 22,226 سيارة خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة سنوية بلغت 15%، ما يعكس استمرار وتيرة الطلب المتصاعد على المركبات في السوق المحلي، وإنْ بوتيرة أقل في الشهرين الأخيرين.

تذبذب موسمي

وسجّل شهر يناير 2025 أعلى معدل للواردات منذ بداية العام بواقع 5,365 سيارة، فيما جاء شهر مايو في المرتبة الأخيرة بين الأشهر الثمانية الأولى بإجمالي 2,453 سيارة فقط، وهو تراجع موسمي معتاد يتزامن مع فترة الامتحانات وعطلة الصيف.

وبحسب التفاصيل، بلغ عدد السيارات المستوردة في فبراير 3,132 سيارة، ومارس 3,870 سيارة، وأبريل 3,472 سيارة، ثم ارتفع المعدل في يونيو إلى 3,934 سيارة، وفي يوليو إلى 3,597 سيارة، بينما سجّل أغسطس 3,327 سيارة.

السوق يستعيد نشاطه بعد الجائحة

وكانت واردات السيارات قد تراجعت في عام 2020 إلى 27,262 سيارة فقط مقابل 37,614 سيارة في 2019، متأثرة بتداعيات جائحة كورونا، قبل أن يبدأ القطاع في استعادة عافيته تدريجيًا ابتداءً من 2021، حين ارتفع العدد إلى 28,710 سيارة، ثم إلى 32,862 سيارة في 2022، و36,875 سيارة في 2023.

وفي 2024، سجّلت المملكة قفزة قوية بواقع 44,216 سيارة، وهو الأعلى منذ العام 2017، ما يعكس عودة الطلب بقوة إلى مستويات ما قبل الجائحة.

عوامل داعمة للقطاع

يرتبط النمو الحالي بعدة عوامل أبرزها الحراك التجاري المتصاعد في السوق البحريني، والزيادة المطردة في عدد السكان، وتوسّع مشاريع الإسكان، إلى جانب نمو أنشطة الإقراض الاستهلاكي وعروض التمويل البنكي، خصوصًا لفئة الشباب. كما يُسهم استقرار السياسات الجمركية واللوجستية عبر ميناء خليفة بن سلمان في تعزيز وتيرة الاستيراد، باعتباره المنفذ البحري الرئيس لواردات المركبات القادمة على متن سفن الشحن العملاقة.

وتجدر الإشارة إلى أن البحرين تُسجّل سنويًا مبيعات تُقدّر بين 28 إلى 35 ألف سيارة جديدة، وفق إحصاءات وكلاء السيارات، إلى جانب سوق نشط للسيارات المستعملة المستوردة من الولايات المتحدة واليابان وكوريا.