الطاقة في أسبوع: نيجيريا تقلّص خسائر سرقة النفط والكويت تؤجّر بنيتها التحتية النفطية
مؤسسة البترول الكويتية تخطط لتأجير جزء من شبكة خطوطها
تدرس "مؤسسة البترول الكويتية" تأجير جزء من شبكة خطوط الأنابيب الخاصة بها بهدف جمع تمويل لخطة استثمارية بقيمة 65 مليار دولار تشمل أنشطة الاستكشاف والإنتاج والبتروكيماويات. وتعمل شركة "سنترفيو بارتنرز" على تقديم المشورة للشركة المملوكة للدولة بشأن الصفقة، التي يُرجح أن تكون مشابهة لصفقات قامت بها دول خليجية أخرى مثل السعودية والإمارات لجذب استثمارات أجنبية.
وتهدف المؤسسة إلى جمع ما بين 5 و7 مليارات دولار عبر هذه الصفقة، والتي تتضمن دراسة تأجير 13 خط أنابيب لمدة 25 عامًا، حسبما أشارت إليه بلومبرغ. وأكد المطلعون أن المناقشات لا تزال جارية ولم تُتخذ قرارات نهائية بعد، كما أن الصفقة ستتطلب موافقة الحكومة الكويتية، التي تُعد خامس أكبر منتج في أوبك.
ويشمل برنامج استثمارات "مؤسسة البترول الكويتية"، الذي بدأ في أبريل 2024، خططًا لإنفاق حوالي 33 مليار دولار لزيادة طاقة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول 2035. وأوضح الرئيس التنفيذي الشيخ نواف الصباح أن الشركة تبحث عن مصادر تمويل بأقل تكلفة، بما في ذلك صفقات خطوط الأنابيب المتاحة أمام المستثمرين المحليين والأجانب، باستخدام آلية "الاستئجار وإعادة التأجير".
وتأتي هذه المناقشات بعد توقيع "بلاك روك" صفقة بقيمة 11 مليار دولار لاستئجار البنية التحتية لمشروع غاز الجافورة وإعادة تأجيرها لأرامكو لمدة 20 عامًا. وفي الماضي، باعت "أدنوك" و"أرامكو" حصصًا في شبكات خطوط الأنابيب لمستثمرين دوليين مثل "بلاك روك" و"كيه كيه آر" و"غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز"، مما يُعد نموذجًا مشابهًا للصفقة المقترحة في الكويت.
نيجيريا تقلّص خسائر سرقة النفط إلى أدنى مستوى منذ 16 عاماً
تمكنت نيجيريا من خفض خسائرها من سرقة النفط الخام بشكل حاد، حيث تراجعت الكميات المفقودة إلى نحو 9,600 برميل يومياً في يوليو 2025، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009، بحسب بيانات "لجنة تنظيم أنشطة البترول في المنبع" (NUPRC). وقد بلغت الخسائر في المتوسط 11,300 برميل يومياً في 2024، انخفاضاً من ذروة بلغت 102,000 برميل يومياً في 2021، وبفارق كبير عن تقديرات سابقة وصلت إلى 400,000 برميل يومياً. وأرجعت اللجنة هذا التراجع إلى تشديد الإجراءات الأمنية وتحسين العلاقات مع مجتمعات دلتا النيجر، إضافةً إلى انتقال أصول النفط البرية والضحلة من الشركات العالمية الكبرى إلى شركات محلية مثل "سيبلات" و"أوندو" و"رينيسانس".
وبلغ متوسط إنتاج نيجيريا، بما في ذلك المكثفات، نحو 1.71 مليون برميل يومياً في يوليو، مع تسجيل ذروة عند 1.84 مليون برميل يومياً، فيما تسعى الحكومة لرفع الإنتاج إلى 2 مليون برميل يومياً بنهاية 2025. وكان الرئيس بولا تينوبو، الذي أعلن حالة طوارئ في قطاع النفط في يونيو، قد وجّه القوات الأمنية لملاحقة اللصوص بالتوازي مع تنفيذ إصلاحات لضمان استقرار الصناعة.
رغم ذلك، حذرت شركات عاملة من استمرار المخاطر الأمنية. فقد أكدت شركة "رينيسانس"، التي أتمت في مارس 2025 صفقة تاريخية للاستحواذ على أصول "شل" البرية والضحلة، أن الهجمات على البنية التحتية تحت البحر والمنشآت البحرية باتت أكثر تعقيداً. ودعت الشركة إلى تعزيز التنسيق مع البحرية النيجيرية لحماية المنشآت وضمان استقرار الإنتاج.
الأرجنتين تبحث عن مسارات بديلة لتصدير الغاز إلى البرازيل وسط ارتفاع رسوم العبور عبر بوليفيا
تسعى الأرجنتين إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى البرازيل، لكن التحدي يكمن في التفاوض على رسوم عبور أقل عبر بوليفيا أو إيجاد مسار بديل، وفق ما قاله مسؤولون كبار في قطاع نقل الغاز، حسبما اشارت إليه بلاتس.
وأوضح دانيال ريديلنر، المدير العام لشركة Transportadora de Gas del Norte الأرجنتينية، أن سعر البيع النهائي في البرازيل هو العامل الحاسم، مشيراً إلى أن الأمر لا يعتمد فقط على الأرجنتين بل أيضاً على بوليفيا والبرازيل.
وأعلنت البرازيل أنها ترغب في استيراد 30 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الأرجنتيني بحلول 2030، مع اعتماد أساسي على حقل فاكا مويرتا الصخري في باتاغونيا، الذي ينتج حالياً نحو 100 مليون متر مكعب يومياً ومن المتوقع أن يصل إنتاجه إلى 250 مليوناً بحلول 2030، وهو ما يفوق متوسط الاستهلاك المحلي البالغ 140 مليون متر مكعب يومياً. هذا الفائض يدفع المنتجين للبحث عن أسواق جديدة، وتبقى البرازيل السوق الأكبر المحتملة.
ورغم أن عدة منتجين في الأرجنتين أجروا صفقات فورية مع البرازيل عبر بوليفيا هذا العام، لم تُوقّع عقوداً طويلة الأجل بعد. وبينما حددت البرازيل هدفها عند 30 مليون متر مكعب يومياً، يتوقع ريديلنر أن تتراوح الكميات الفعلية بين 10 و20 مليون متر مكعب يومياً، معتبراً أن 8 ملايين ستكون بداية جيدة. لكنه شدد على أن ذلك يتطلب استثمارات بحوالى 1.6 مليار دولار في البنية التحتية داخل الأرجنتين.
وترى الأرجنتين أن السوق البرازيلية واعدة، إذ يدفع المستهلكون الصناعيون هناك 15–20 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقابل 5–6 دولارات فقط محلياً. غير أن عبور الغاز عبر بوليفيا يبقى مكلفاً، إذ تتراوح رسوم النقل بين 1.40 و1.90 دولاراً لكل مليون وحدة، مقارنةً بـ0.50 دولار في الأرجنتين.
تجدر الإشارة إلى أن إنتاج الغاز في بوليفيا شهدت تراجعا من 60.8 مليون متر مكعب يومياً عام 2014 إلى 28.6 مليون في يونيو 2025، ما أضعف مكانتها كمورّد رئيسي للغاز للبرازيل. وتتجه الأنظار إلى الانتخابات البوليفية المقبلة مما قد تتيح فرصة لإعادة التفاوض على الرسوم.
وفي حال لم تُخفّض بوليفيا أسعارها، تدرس الأرجنتين خيارين: الأول عبر الأوروغوايانا في جنوب البرازيل مع إنشاء خط جديد بطول 550 كيلومتراً وصولاً إلى بورتو أليغري وربط الشبكة بساو باولو. أما الثاني فهو مد خط أنابيب بطول 1,000 كيلومتر عبر باراغواي، التي تسعى لاستخدام الغاز في توليد الكهرباء وإنتاج الأسمدة.
إدارة ترمب تطلب إلغاء مشروع طاقة رياح بقيمة 6 مليارات دولار قبالة سواحل ماريلاند
طلبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب من محكمة فيدرالية إلغاء الموافقة على مشروع طاقة رياح بحرية في ولاية ماريلاند، ضمن جهود أوسع لتعطيل تطوير مشاريع الطاقة النظيفة البحرية. ويأتي هذا بعد أن أشار مكتب إدارة طاقة المحيطات التابع لوزارة الداخلية الأمريكية إلى اكتشاف أخطاء في تقييم تأثير المشروع على عمليات البحث والإنقاذ والمصائد السمكية التجارية، إضافة إلى موازنة بعض العوامل القانونية أثناء منح الموافقة في عهد إدارة بايدن.
المشروع، الذي تطوره شركة يو إس ويند (US Wind)، يشمل تركيب ما يصل إلى 114 توربيناً على بعد نحو 10 أميال بحرية قبالة أوشن سيتي، وكان من المقرر أن يبدأ البناء العام المقبل. وتعود ملكية الشركة إلى صناديق تديرها أبولو غلوبال مانجمنت وشركة تابعة لـتوتو هولدينغ.
يذكر أن إدارة ترمب كثفت معارضتها لمشاريع طاقة الرياح خلال ولايته الثانية، حيث أوقفت مشروعاً شبه مكتمل قبالة سواحل رود آيلاند تديره الشركة الدنماركية أورستيد (Orsted A/S)، وأعلنت عن نيتها منع إنشاء منشأتين مماثلتين قبالة سواحل ماساتشوستس.
كندا تدرس بناء خطوط أنابيب نفطية جديدة وتخفف القيود البيئية
أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تدرس تعديلات تنظيمية تسمح ببناء خطوط أنابيب نفطية جديدة، استناداً إلى قانون أقرّ في يونيو يمنح الحكومة صلاحية تعديل القواعد "بما يخدم المصلحة الوطنية"، حسب تقرير لبلومبرغ. وأوضح كارني خلال مؤتمر في إدمونتون، ألبرتا، أن فتح منافذ جديدة لتصدير الخام عبر الموانئ البحرية سيظل مرهوناً باستثمارات بمليارات الدولارات في مشروع ضخم لاحتجاز الكربون بهدف خفض الانبعاثات، معتبراً أن مشروع "باثوايز" (Pathways) الذي تبحثه كبريات شركات النفط الكندية شرطاً أساسياً لتشغيل هذه الخطوط.
وأشار كارني إلى أن الحكومة أطلقت مكتباً فيدرالياً جديداً لتسريع إجراءات البناء وجذب الاستثمارات، وكشف عن أول خمسة مشاريع ستشملها الأولويات، مع التركيز على تطوير بنية تحتية للطاقة ومشاريع احتجاز الكربون في ألبرتا لدعم قطاع الطاقة التقليدية وتقليل كثافة الانبعاثات في الرمال النفطية.
فيما يتعلق بالنفط، قال كارني إن غالبية صادرات ألبرتا النفطية تتجه حالياً إلى الولايات المتحدة، مع وجود خط أنابيب واحد فقط قادر على تزويد الناقلات للأسواق الآسيوية، ما يجعل الخام الثقيل يُباع بخصم مقارنة مع خام غرب تكساس الوسيط، ويزيد من الضغط على القطاع في ظل الرسوم الجمركية الأمريكية.
كما أعلن كارني دعمه لتوسيع إنتاج النحاس، بإضافة مشروع ماكلفينا باي في ساسكاتشوان وتوسعة منجم ريد كريس في شمال غرب بريتيش كولومبيا، لتعزيز مكانة كندا كمورد عالمي رئيسي للمعادن الحيوية. وبعد الإعلان، ارتفعت أسهم شركة فوران ماينينغ المالكة لمنجم ساسكاتشوان بنسبة 9.8% في بورصة تورونتو.
شركات البتروكيماويات اليابانية تعتزم دمج إنتاج البوليمرات لتحسبين الكفاءة والتنافسية
أعلنت شركتا سوميتومو كيميكال وبرايم بوليمر اليابانيتان عن خطط لدمج أعمالهما المحلية في إنتاج البوليمرات بهدف تحسين الكفاءة وزيادة القدرة التنافسية. وستشتري سوميتومو كيميكال حصة 20% في برايم بوليمر، بينما ستظل ميتسوي كيميكالز وإيديميتسو تمتلكان 52% و28% على التوالي حسبما أشارت إليه وكالة أرغوس ميديا.
وسيتم دمج إنتاج البولي بروبيلين والبولي إيثيلين منخفض الكثافة من سوميتومو مع أعمال برايم بوليمر، بما يشمل الإنتاج المحلي والأجنبي، على أن يكتمل الدمج بحلول أبريل 2026.
بعد الدمج، ستصل القدرة الإنتاجية الإجمالية لبرايم بوليمر إلى 1.59 مليون طن سنويًا للبولي بروبيلين و720,000 طن للبولي إيثيلين، كما ستتولى تشغيل مصنع تشيبا الخاص بسوميتومو.
وأكدت الشركات أن الهدف من الدمج هو مواجهة فائض الإنتاج وضعف الطلب المحلي، وتحسين ربحية الأعمال الأساسية، بالإضافة إلى دعم مشاريع التحول نحو الحياد الكربوني من خلال البوليمرات المعاد تدويرها والمنتجات القائمة على الكتلة الحيوية.
وأشارت ميتسوي كيميكالز إلى أن تخفيض الطاقة الإنتاجية لبعض خطوط البولي بروبيلين والبولي إيثيلين قد يكون ضروريًا لمواجهة تراجع الطلب المتوقع بحلول 2050، خاصة في ظل المنافسة العالمية المتزايدة من آسيا والشرق الأوسط.
كما تتجه شركات يابانية أخرى مثل سوميتومو كيميكال وكوزمو إنرجي وإينيوس لإيقاف أو تقليص تشغيل بعض المفاعلات الكيميائية للإيثيلين في تشيبا وكاناغاوا خلال السنوات القادمة، وسط انخفاض معدلات التشغيل إلى أقل من 90% منذ أغسطس 2022.
شركة الواحة الليبية ترفع إنتاج الخام إلى أعلى مستوى منذ سنوات
أعلنت شركة الواحة للنفط الليبية عن رفع إنتاجها من النفط الخام إلى 365,000 برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى تحققه الشركة منذ عدة سنوات.
وأوضحت الشركة أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة أعمال الصيانة السابقة، وإعادة تشغيل الآبار المتوقفة، وحفر آبار جديدة. وإذا استمر الإنتاج عند هذا المستوى، فسيشكل مكسبًا مهمًا للشركة ويدعم زيادة صادرات خام إس سيدر متوسط الحلاوة.
ويُذكر أن شركة الواحة للنفط، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وتوتال إنرجيز الفرنسية وكونوكو فيليبس الأمريكية، أنتجت 282,000 برميل يوميًا في 2024 و280,000 برميل يوميًا في 2023، وفقًا لبيانات البنك المركزي الليبي.
ورغم ذلك، تواجه الشركة تحديات للحفاظ على مستويات الإنتاج هذه، نظرًا لبنية تحتية قديمة وانقطاعات سياسية متكررة في السنوات الأخيرة، مثلها مثل بقية شركات الإنتاج في ليبيا.
وتلعب شركة الواحة للنفط دورًا محوريًا في هدف ليبيا الطويل الأمد لزيادة إنتاج الخام إلى 2 مليون برميل يوميًا، مقارنة بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا حاليًا.
وتواصل المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مفاوضاتها مع شركتي توتال إنرجيز وكونوكو فيليبس حول تحسين الشروط التعاقدية قبل المضي قدمًا في مشاريع جديدة، مثل مشروع شمال جالو بطاقة 100,000 برميل يوميًا ومشروع NC-98 بطاقة 80,000 برميل يوميًا.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}

تحليل التعليقات: