العالم في دقائق .. أبرز ما طرأ على الأسواق في آخر 24 ساعة

سيطرت أصداء تحذير رئيس الفيدرالي من ارتفاع تقييمات الأصول الخطرة على أداء الأسواق العالمية خلال رابع جلسات الأسبوع، وسط ضغوط من القطاع التكنولوجي مع مخاوف بشأن كثافة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

تراجعت وول ستريت للجلسة الثالثة على التوالي، الخميس، مع هبوط سهم "أوراكل" بأكثر من 5% بعد دخوله نطاق التصحيح في اليوم السابق، إلى جانب ارتفاع عوائد سندات الخزانة عقب صدور بيانات اقتصادية إيجابية.

رفع مكتب التحليلات الاقتصادية معدل نمو الاقتصاد الأمريكي في القراءة النهائية للربع الثاني بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 3.8%، فيما أظهرت بيانات وزارة العمل انخفاض إعانات البطالة الأسبوعية لأدنى مستوى منذ منتصف يوليو.

حدّت هذه البيانات من احتمالات تسريع الفيدرالي وتيرة خفض أسعار الفائدة، ما ضغط على العقود الآجلة للذهب، التي ارتفعت بنسبة هامشية، بينما شهد النفط أداءً إيجابياً محدوداً في ظل هذه الضبابية النقدية.

على الجانب الآخر من الأطلسي، تراجعت الأسهم الأوروبية مع تجدد المخاوف تجاه السياسة التجارية الأمريكية، بما في ذلك استهداف واشنطن واردات الأجهزة الطبية والروبوتات والآلات الصناعية برسوم جمركية.

وفي آسيا، تلقت بورصة طوكيو دعماً من استقرار سعر صرف الين، بعد أن كشف محضر اجتماع بنك اليابان عن دعوات من أعضاء في مجلس الإدارة لرفع تكاليف الاقتراض مستقبلاً بعد تثبيتها في سبتمبر.

أما عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فارتفعت بورصات البر الرئيسي للصين بدعم من كثافة حركة التداول قبل حلول موسم عطلات "الأسبوع الذهبي" الذي يبدأ مطلع أكتوبر.

اقتصادياً، ثبّت البنك المركزي السويسري أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوى الصفر، محذراً من أن السياسة الجمركية الأمريكية أضعفت آفاق النمو الاقتصادي، وفي منطقة اليورو، تباطأ نمو المعروض النقدي في أغسطس مع استمرار تبعات دورة التشديد النقدي.

ووسط اضطراب المشهد الاقتصادي العالمي، أفاد معهد التمويل الدولي في تقريرٍ بأن الدين العالمي وصل إلى مستوى قياسي يقارب 388 تريليون دولار بنهاية النصف الأول من العام، مع كثافة اقتراض حكومات الصين وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا واليابان.

وفي إجراء ترقبته الأسواق عن كثب، وقّع الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، قراراً تنفيذياً يسمح بإتمام صفقة "تيك توك"، ممهداً الطريق لفصل أعمال التطبيق في الولايات المتحدة عن الشركة الصينية الأم، "بايت دانس".

وفي محاولة للتغلب على تقلبات الأسواق، طوّر أكبر بنك في أوروبا، "إتش إس بي سي"، بالتعاون مع شركة "آي بي إم"، أدوات حوسبة كمية لتحسين كفاءة التداول، فاتحاً الباب أمام تبني هذه التكنولوجيا الناشئة في قطاع الخدمات المالية.

ومع استمرار الجدل في الأوساط المالية حول تحذيرات "باول"، يبقى السؤال الأهم في أذهان المستثمرين: هل المبالغة في تقييمات الأسهم الأمريكية مبررة أم خطر يقترب؟