انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) ومبادرة "اصنَع في الإمارات"، أعلنت بريسايت، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة، عن توقيع مذكرة تفاهم، اليوم، مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، بهدف دعم الابتكار الصناعي وتمكين الشركات الناشئة عالية التأثير لتسريع التحول الرقمي في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، خاصة في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وخلال فعاليات معرض "جيتكس جلوبال 2025"، تمّ توقيع المذكرة التي تضع إطارًا استراتيجيًا للتعاون على المدى الطويل، يهدف إلى مواءمة المبادرات الوطنية للابتكار، وتعزيز الرقمنة الصناعية، ودعم رؤية "نحن الإمارات 2031" نحو اقتصاد معرفي مُتنوع ومستدام، وتعزيز الابتكار والريادة، وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي في الاقتصاد الجديد.
بموجب الاتفاقية، ستعمل بريسايت ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على تطوير وتنفيذ برامج تمكين للشركات الناشئة، تشمل تدشين مسارات مسرّعات جديدة، وبرنامج التبادل العالمي للشركات الناشئة، ومسابقة عرض المشاريع تحت مظلة مبادرة "اصنَع في الإمارات"، إلى جانب منصة ابتكار تركّز على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
كما ينصّ التعاون على استكشاف فرص إنشاء شراكات لتسهيل الصفقات، وتمكين الأطر التنظيمية، وتوفير الحوافز التي تؤهل الشركات الناشئة للتوسع وتسويق حلولها التي تعالج التحديات الصناعية.
وأوضح سعادة عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن مثل هذا التعاون مع شركات وطنية رائدة مثل بريسايت يُجسّد التزام الوزارة ببناء منظومة ابتكار صناعي قوية تمكّن الشركات الناشئة من تقديم حلول تقنية عالية القيمة.، بما يعزز المرونة والجاذبية الاستثمارية للقطاع الصناعي، لدعم مرونة سلاسل الإمداد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف أن مبادرة "اصنع في الإمارات" والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار) تجمع بين السياسات والبنى التحتية الداعمة للنمو والتنافسية الصناعية، وتمكين الكوادر الوطنية، بما يعزز مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي ودولي تنافسي في الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتقدّم.
ومن خلال هذا التعاون، ستحصل الشركات الناشئة على إمكانية الوصول إلى شبكة الوزارة الصناعية وقدرات بريسايت في الذكاء التطبيقي، للعمل المشترك على حلول تجريبية في مجالات مثل كفاءة الطاقة، والتصنيع الذكي، والمرونة في سلسلة التوريد، والممارسات الصناعية المستدامة، ما يسهم في تطوير قطاع صناعي أكثر تنافسية وتنويعًا واستعدادًا للمستقبل.
من جهته، قال توماس براموتيدهام، الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت: "يساهم تعاوننا مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز مهمتنا المشتركة والهادفة إلى تطوير الصناعات من خلال الذكاء التطبيقي والابتكار الريادي. وسنعمل معاً على بناء منظومة متصلة تتيح لشركات الذكاء الاصطناعي الازدهار عبر الربط بين الحكومة والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لتطوير تقنيات تدعم التقدم الصناعي المستدام. ومع شركاء مثل مايكروسوفت، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ومنظومة مجموعة G42 بنطاقها الأوسع، سيكون مسرّع بريسايت للذكاء الاصطناعي بمثابة منصّة انطلاق لمؤسسي الشركات الناشئة الطموحين نحو تحقيق أثر حقيقي انطلاقاً من دولة الإمارات إلى العالم”.
وبالاعتماد على مسرّع الذكاء الاصطناعي الذي تديره بريسايت من خلال الشراكات القائمة مع مايكروسوفت وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و"إنتل" و"دِل تكنولوجيز"، يسعى هذا التعاون إلى توسيع نطاق وصول المبتكرين الإماراتيين إلى الأسواق العالمية، لا سيما في دول الجنوب العالمي. كما ستتوفر كذلك فرص للإرشاد والتدريب والاستثمار التي تسهّل التحوّل التجاري والاعتماد الصناعي.
وبموجب الاتفاقية، سيتمّ تشكيل فريق عمل مخصّص من بريسايت والوزارة لتنسيق المشاريع المشتركة وضمان التوافق مع مبادرة "اصنع في الإمارات" والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”.
وتعكس هذه الشراكة التزامًا مشتركًا من الطرفين بتسخير التقنيات المتقدمة لتعزيز التنافسية الصناعية، وتقوية منظومة الشركات الناشئة الوطنية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار المسؤول عالي التأثير في مجال الذكاء الاصطناعي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: